جنوب السودان.. ارتفاع ضحايا معارك أنصار «سلفاكير» و«مشار» ل272 قتيلا

مع استمرار حالة الاحتقان والتوتر فى جنوب السودان، أعلن مصدر بوزارة الصحة فى جنوب السودان أمس إن عدد القتلى جراء القتال فى العاصمة جوبا ارتفع إلى 272 قتيلا بينهم 33 مدنيا إثر الاشتباكات التى نشبت بين قوات موالية للرئيس سلفاكير ميارديت وأخرى تتبع لرياك مشار النائب الأول له منذ يومين.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بالقرب من قصر الرئاسة أثناء اجتماع بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار، اللذين نفيا علمهما بسبب اندلاع القتال ودعيا للهدوء.
وصرح وليام دينج المتحدث باسم الفصيل العسكرى التابع لمشار بأن القتال وقع بالقرب من القصر الرئاسى وفى ثكنة تابعة للجيش، قائلًا: «فى الصباح جمعنا وأحصينا 35 جثة لجنود فى قوات فصيل مشار و80 جثة أخرى من القوات الحكومية التى تقع تحت قيادة سيلفاكير». وأعرب دينج عن اعتقاده بأن عدد القتلى سيزيد بسبب الإصابات البالغة التى لحقت بجنود فصيل مشار.
وتعد اشتباكات اندلعت يومى الخميس والجمعة الماضيين أول اندلاع كبير للعنف فى العاصمة جوبا منذ اتفاق السلام وعودة مشار للعاصمة فى إبريل الماضى بعد أن أعيد تعيينه نائبا للرئيس.
فى غضون ذلك، أفاد شهود عيان، بأن أصداء إطلاق نار ترددت من جديد فى مناطق من العاصمة جوبا أمس، بعد معارك بين قوات متناحرة الأسبوع الماضى أثارت المخاوف بشأن عملية السلام الهشة فى أحدث دولة إفريقية.
وذكر أحد السكان المحليين، أنه بالإمكان سماع طلقات الرصاص فى ضاحيتى جوديل وجبل فى جوبا قرب ثكنات للجيش تضم جنوداً موالين لنائب الرئيس رياك مشار.
وكان مجلس الأمن الدولى قد أدان بشدة، المواجهات المسلحة التى دارت بين حرس الرئيس سالفا كير ونائبه رياك مشار، فى محيط القصر الرئاسى بالعاصمة جوبا، ملمّحاً بمزيد من العقوبات.