اكد خبراء الاجتماع ان ما يعرض علي الفضائيات الآن طوال شهر رمضان يمثل كارثة وخطر كبيراً علي المجتمع مشيرين إلي ان البطل علي الشاشة في تلك الاعمال الدرامية هو البلطجي الذي يمارس السرقة والقتل ومن الخطر ان يتخذه الشباب قدوة لهم ومثلا اعلي. طالبوا بعودة الرقابة مرة اخري لضبط ايقاع تلك الأعمال المدنية اخلاقياً ولابد من محاسبة القائمين علي الاعمال من هذا النوع. خاصة في ظل المرحلة التي تمر بها بلادنا مشيرين إلي ان الجريمة التي شهدتها محافظة الفيوم حين اجبر شقيقان لزوج شقيقتهما علي ارتداء قميص نوم والطواف به داخل القرية تجسيداً لاحد مشاهد مسلسل "الاسطورة" تمثل تدنيا للاخلاق وتصرفاً يعني من يدس السم في العسل. * د.نادية رضوان "استاذ علم الاجتماع جامعة قناة السويس" تري انه عندما اخترع التليفزيون في امريكا في الثلاثينيات والاربعينيات. اطلقت واحدة من علماء الاجتماع علي هذا الجهاز لقب "المربية الالكترونية" لانه يقدم الكثير من الوجبات والتصرفات علي مدار 24 ساعة. مربية تضع السم في العسل. وللاسف اصبح الشخص "البلطجي" هو البطل في عيون الشباب بالرغم مما يقدمه من اخلاقيات متدنية ودينية وقانونية والشباب يشجع ذلك. * قالت: الدراما اصبحت تقدم تدنياً مستمراً للاخلاق وعدم احترام للكبير. وجميعها اخلاق سيطرت علي الشارع المصري. ولهذا نحتاج لقوانين رادعة. ومن يقول لايتغير ان تكون هناك سيطرة علي الابداع فيكون الرد واين هي الاخلاق مشيرة إلي انه في الماضي كانت توجد قوانين تمنع تداول الالفاظ الخارجة عن اللباقة وتحذفها ولذلك نتساءل اين الرقابة؟ * د.سيد عفيفي "استاذ علم الاجتماع" بجامعة الفيوم: معظم الاعمال الدرامية هذا العام مليئة بالعنف بحجة القيام برصيد للواقع المنفلت عقب الثورة. والفوضي التي سيطرت علي المجتمع. مشيرا إلي ان مجتمعنا نحتاج لتكوين الشخصية السوية المصرية المعروفة عبر السنين. انه من الخطر ان تكرس دراما هذا العام العنف كوسيلة بديلة للتسامح بل والمبالغة في الانتقام. لذلك يجب ان تكون هناك رقابة علي ما يقدم ويتم عرضه. وعودتها اصبحت حتمية وضرورة. * د.هشام عطية "استاذ الاعلام والتنمية بكلية الاعلام جامعة القاهرة" قال: وزارة التضامن والمجلس القومي لحقوق الانسان قدما تحليلاً شاملاً لما يقدم في الدراما عن المخدرات ولكن هذا لايكفي ويجب ان يكون هناك رصد للسلوكيات غير الاخلاقية والتي تشجع علي ارتكاب الجرائم. وهناك افعال منافية للذوق العام تقدم بالاعمال الدرامية تضر بالصحة النفسية للمواطنين. نقدم جريمة سرقة كاملة بتفاصيلها وسينجو المجرم من العقاب. * اضاف نحتاج لتقديم السلوكيات الصحيحة عبر دراما تقدم الحياة ولكن بدون التفاصيل المدمرة. ما يحدث اشارة خطر ويجب مراعاة الاخلاقيات العامة. الرقابة الذاتية مهمة لاحتياجات المرحلة التي نمر بها.