فهم ضيق للحديث الشريف القائل: "إماطة الأذي عن الطريق صدقة" حين يفهم انه يشير بأن تلك القاعدة تقتصر علي إزالة قشر الموز أو حجر من طريق الناس.. غير مدرك ان هذا القول الشريف يضع أسساً وقواعد جمة لا حصر لها.. التفسير السابق يتلاءم مع بعض حياة البادية في مكة أو المدينة. إلا انه بالفهم الصحيح وبما يتلاءم مع العصر إعمالاً لقاعدة ان الإسلام صالح لكل زمان ومكان. فإن إماطة الأذي تشمل رصف الطرق وتنظيمها بين المارة والسيارات لا يكون التنظيم خيراً لأحدهما دون الآخر وإنشاء علامات المرور وإرشاداتها وإنشاء الأرصفة وانتشار الدوريات الشرطية لحفظ الأمن وإضاءة الشوارع ليلاً والطرق بين المدن لحماية الناس من حوادثها واصطياد الكلاب الضالة وعدم ترويع الناس باصطحاب الكلاب والسير بها في المدينة ووضع القمامة في أماكنها وتشغيل شركات النظافة إلي تلك الصور التي يجعل الشارع الإسلامي نموذجا فريدا يليق بالإنسان وكرامته.