أصبح "الافطار" في شهر رمضان المبارك هو الوسيلة الأهم والأبرز بالنسبة للمرشحين لانتخابات اتحاد الكرة للتقرب من خلالها لأعضاء الجمعية العمومية حيث يتم الترتيب مع أندية المحافظات المختلفة ليحضر إليهم المرشحون للقاء بهم والاستماع الي مطالبهم واطلاق سيل الوعود بالاستجابة لها بعد النجاح ويتباري المرشحون في كسب ثقة وود أعضاء الجمعية العمومية. البداية الحقيقية التي انطلقت منها قائمة هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي كانت في عزومة المنصورة والتي شهدت حضور عدد كبير من أندية الدقهلية وأيضاً عدد كبير من المرشحين من خارج قائمة أبو ريدة التي تضم أحمد شوبير وحازم الهواري وحسن فريد وكرم كردي وأحمد مجاهد وخالد لطيف وسيف زاهر. حيث حضر مجدي عبدالغني وحمادة المصري وعصام عبدالفتاح الثلاثي من قائمة سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق والمرشح المحتمل حتي الآن علي مقعد الرئاسة. أثار حضور مرشحين من خارج قائمة أبو ريدة حفيظة عدد غير قليل من أعضائها لتتم المطالبة والتأكيد علي من يتولون توجيه الدعوات بعدم دعوة أي مرشح غير المتفق عليهم. ويظهر التشديد علي الدعوة في اللقاء المرتقب للقائمة اليوم مع أندية المنوفية حيث يستضيفهم نادي جمهورية شبين بعد أن وجه نائبه سامر التلاوي الدعوة إليهم بحضور كل أندية المنوفية الذين يمثلون كتلة انتخابية كبيرة.. وكذلك في دعوة الافطار الأحد القادم بنادي الإعلاميين والتي ينظمها خالد لطيف عضو القائمة ودعا إليها عدداً كبيراً من الأندية. في حين سيكون أيام الخميس والجمعة والسبت راحة من الجولات الجماعية بسبب ارتباط أبو ريدة بالاشراف علي انتخابات الاتحاد السوداني وكذلك قرعة التصفيات الأفريقية الخاصة بمونديال روسيا والتي ستقام الجمعة المقبل بالاتحاد الأفريقي بالقاهرة. وربما يرجع السر في رغبة أعضاء القائمة في الاقتصار عليهم فقط هو وجود محاولات وضغوط مستمرة علي أبو ريدة لضم آخرين وبالطبع سيكون علي حساب أياً من الموجودين بالقائمة وهو أمر مرفوض بالنسبة إليهم وقد أثار الصلح الذي تم بين أبو ريدة ومجدي عبدالغني في عزومة المنصورة حفيظة البعض. ورغم استقرار هاني أبو ريدة علي أعضاء قائمته إلا أن تصريحاته بشأنها غير حاسمة حيث أكد أنه سيعلن عن القائمة بشكل نهائي عقب عيد الفطر المبارك وهو ما يزيد من التكهنات السابقة في ظل عدم وضوح الرؤية بشكل نهائي بالنسبة لحازم إمام وما يتردد عن وساطة مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك لصالح أيمن يونس ليدخل القائمة علي حساب خالد لطيف رغم أن مرتضي سبق ورشح لطيف وسانده لينضم للقائمة ليؤكد هذا الموقف علي أن الحسابات من الممكن أن تختلف في أي وقت. ونتيجة لذلك فإن أعضاء القائمة لا يتوقفون عند مجرد انضمامهم ووجودهم وإنما يتحركون بشكل فردي لدي الأندية ويعقدون اجتماعاتهم حتي يصبح كل منهم كتلة مؤثرة سواء استمر في القائمة أو خرج منها. وكانت البداية لكرم كردي الذي يسير بمبدأ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين حيث خسر الانتخابات السابقة بفارق صوت واحد وزار أندية الوادي الجديد والبحر الأحمر وينطلق الي الصعيد الأسبوع المقبل ونفس الأمر بالنسبة لأحمد مجاهد وهناك من خارج القائمة مجدي عبدالغني الذي تدعمه جمعية اللاعبين المحترفين بشكل كبير في تحركاته وعصام عبدالفتاح الذي انطلق من الصعيد في زيارة مكثفة بعد عودته من الإمارات. مجاملات سيف ويعتبر سيف زاهر أكثر أعضاء القائمة الذي يواجه انتقادات شديدة بل ومطالب بعدم ترشحه مرة أخري حيث لم ينجح في أي ملف تولاه خلال وجوده بالاتحاد وتسببت مجاملاته للقناة الفضائية التي يعمل بها في الكثير من المشاكل للاتحاد وتحمله غرامات مالية لصالح الشركة الراعية فضلاً عن هروبه من مركب مجلس الإدارة مفضلاً الانسحاب بعد شعوره بانتقادات شديدة للمجلس. ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها القائمة لتحسين صورة سيف لدي الجمعية إلا أن الموقف بالنسبة له مازال صعباً للغاية ولا يخلو أحمد شوبير من أن يكون حديث الساعة سواء داخل القائمة أو خارجها خاصة في ظل عدم حسمه لموقفه من خوض الانتخابات القادمة من عدمه وهناك آخرون يؤجلون حساباتهم الخاصة بناء علي قراره خاصة وأن شوبير قوة انتخابية لا يستهان بها. علي الجانب الآخر فمازال سمير زاهر المنافس الأبرز لأبو ريدة يكتفي بالتصريحات حتي الآن دون أن تكون له تحركات ملموسة علي أرض الواقع بأعضاء الجمعية العمومية.