مخطئ مَن يظن أن الأمور داخل قائمة أبو ريدة سمن على عسل، وبنظرة سريعة على قائمة هانى أبو ريدة المرشح على منصب الرئيس ومعه أحمد شوبير وحسن فريد وكرم كردى وأحمد مجاهد وسيف زاهر وإيهاب لهيطة ومجدى المتناوى ومحمود الشامى وسحر الهوارى وعصام عبد الفتاح، فرغم حالة الاستقرار الموجودة فى هذه القائمة إلا أنه استقرار ظاهرى بنسبه كبيرة فالعلاقة بين أبو ريدة وشوبير متوترة وليست سمن على عسل كما يتصور البعض فهانى تعرض لانتقادات كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب قيامه بضم شوبير، وأجرى بعض أعضاء الجمعية العمومية اتصالات بهانى أبو ريدة عاتبوه على وجود شوبير، حيث إنه يمثل استمرارًا للنظام القديم، وظهر ذلك التوتر أكثر عندما ذهبت قائمة أبو ريدة لتقديم أوراق ترشحها بدون شوبير الذى حضر متأخرًا وقدم أوراقه بشكل منفرد. أما ثانى الأسباب التى جعلت أبو ريدة لا يعول على شوبير كثيرًا كثرة الطعون التى تستعد جبهة المعارضة لتقديمها ضده حتى أن إيهاب صالح الذى يستعد للترشح على العضوية جهز النسخة الثانية من ملف الطعون لتقديمه ومن بين المطعون عليهم أحمد شوبير حيث إن صالح أعد له ملفاً يتكون من 65 ورقة كاملة عن القضايا التى تعرض لها وخاصة مع مرتضى منصور واعترافه فى برنامج تليفزيونى بالتزوير وسى دى، كل هذه الطعون جعلت هناك شبه يقين داخل القائمة أن شوبير ستتم الإطاحة به حتى أن بعض أعضاء القائمة فوجئوا بتقديم شوبير لأوراق ترشحه. أما الأزمة الثانية داخل هذه القائمة تتمثل فى محمود الشامى الذى تأخر فى تقديم أوراق ترشيحه وتم الإعلان عن أنها لظروف أسرية إلا أن الحقيقة زعلته من بعض أعضاء القائمة وتحديدًا أحمد مجاهد، وتم احتواء هذه الأزمة بشكل مؤقت حيث تقدم الشامى بأوراقه فى حضور شوبير ومجاهد، رغم هذه الأزمات إلا أن أبو ريدة يحاول جاهدًا الحفاظ على لم الشمل وعدم معاداة شوبير فى هذه الفترة حرصًا على أصوات مؤيديه فى الجمعية العمومية. يأتى هذا فى الوقت الذى من المتوقع أن يفجر فيه أحمد شوبير مفاجآت جديدة خلال الفترة القادمة. أما على الصعيد الخارجى للقائمة فقد ترددت الأنباء عن محاولات من جانب بعض الأسماء لتجهيز قائمة لمواجهة هانى أبو ريدة وفى مقدمتها اللواء محمد عبد السلام رئيس نادى مصر المقاصة ومعه إيهاب صالح الذى أكد نزوله سواء انضم للقائمة أم لا وطارق غنيم والمستشار سامر أبو الخير والثنائى من الزمالك ويبحث عن بعض الأسماء الأخرى إلا أن هذه الأسماء لم تؤثر على ثقة قائمة أبو ريدة فى نجاحها، خاصة أن طارق غنيم وسامر أبو الخير ليست لهما أرضية داخل الجمعية العمومية ولن يستطيعون منافسة التكتلات القوية لأبو ريدة، خاصة أن أبو ريدة يدعمه من الخارج حازم الهوارى إحدى الركائز الأساسية فى حملته ويكفى أن الهوارى نجح فى استقطاب كل أندية الفيوم لأبو ريدة ليضرب عبد السلام فى عقر داره، كذلك فإن إيهاب صالح يعلم تمامًا أنه لن ينجح ويتردد أنه يحاول من خلال معارضته المستمرة تحقيق بعض المكاسب وأنه إذا ما حصل على وعد من أبو ريدة بأى منصب سيتراجع عن الانتخابات وكذلك الطعون. أما بالنسبة لمحمد عبد السلام نفسه فلا تنطبق عليه شروط الترشيح حيث إنه لم تمض على وجوده فى مجلس إدارة المقاصة دورة كاملة طبقاً لشروط الترشيح التى أعلن عنها اتحاد الكرة.