كشفت مشكلة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية النقاب عن جوانب كثيرة أبرزها ظهور مجموعة من المتربصين بالمهنة وأصحابها.. المهنة التي أطلق عليها شيوخها والذين عاشوا حلوها ومرها انها مهنة البحث عن المتاعب بسبب أخطارها المهنية التي تصيب أحيانا كثيرة أبناءها ليؤكدوا أنهم ضحاياها وليس من يحملون الريشة علي رءوسهم بعد أن اختاروا هذه الريشة شعارهم. حيث هي أهم أدواتهم في الكتابة وليس الوجاهة وضعها فوق الرءوس. ضحايا مهنة الصحافة باتوا كثيرين بسبب أمراضها المتعددة فبعد زميلنا الكاتب الكبير محمد جبريل الذي يعاني من آلام الظهر التي أقعدته حتي بات لا يستطيع القيام من مقعده ومازالت الحكومة تلاعبه في علاجه بالخارج وتماطله وتبخل عليه. سقط زميل آخر هو علي عبدالهادي الناقد الرياضي واحد من أنشط الصحفيين الرياضيين وأبرز من يحصل علي الخبر من مصدره حتي حصل علي أكثر من تكريم وأكثر من جائزة من نقابة الصحفيين في المسابقات التي يجريها بيت المهنة. يرقد علي عبدالهادي حاليا في المستشفي بعد أن ابتلي بمرض عويص من أمراض المهنة وهذه المرض ضربه في عينه.. وداخ علي أطباء العيون وأبرزهم خبرة في مصر أمثال الدكتور برادة وغيره من المشهورين إلي أن اكتشفوا أن الداء ليس في العين ولكنه في مكان أخطر وأكثر حساسية.. في المخ ليكون الدور في البحث عن خبراء التخصص في جراحة المخ والأعصاب.. قالوا نجري " عملية قسطرة داخل المخ لنبحث عن أسباب الداء.. ودخل غرفة العمليات لمدة خمس ساعات استمرت حتي فجر اليوم التالي ليكتشفوا مرة أخري أن أجهزة القسطرة لم تستطع الوصول إلي الشريان المسبب للمرض نظرا لضيق وصغر حجمه سبحان الله في خلقه وراحوا يحاولون الوصول للداء هذه المرة من داخل العين ذاتها وقرروا أن تكون فتحة العلاج هذه المرة هي في العين ذاتها بعد إخراجها والوصول للداء من خلفها علي أن يكون ذلك يوم السبت القادم مرة أخري. تلك هي ملخص ما يعانيه زميلنا العزيز علي عبدالهادي من متاعب المهنة والتي جاءت هذه المرة في أحد كنوز الله وهي العين بعد نضال مع المهنة القاسية جاوز الثلاثين عاما وأكثر.. وبعد ذلك يتهمون الصحفيين بالرفاهية والتكبر. ادعوا لعلي عبدالهادي بالشفاء.. وتتضافروا لعلاجه سواء في مصر أو خارجها وكم أتمني ألا يدوخ كما هو الحال حاليا مع زميل آخر هو كاتبنا الكبير محمد جبريل ويرحمنا الله ويحمينا من شر حاسد إذا حسد.