يشيع الآلاف من أهالي قرية الكوم الأخضر والقري المجاورة لها بمركز شبين الكوم اليوم جنازة محمد باهر صبحي "34 عاما" الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة وتم العثور علي جثمانه بين محطتي قطار في مدينة نابولي بإيطاليا الأسبوع الماضي وسوف تتم مواراة الجثمان بمقابر الأسرة بالقرية بجوار والدته المتوفاة منذ حوالي 5 أشهر عقب صلاة الجنازة عليه بمسجد الفتح بجوار المقابر. خيم الحزن علي جميع أنحاء القرية واتشحت بالسواد انتظارا لوصول جثمان الفقيد لمسقط رأسه اليوم لدفنه بعد انتهاء الطبيب الشرعي من تشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة. قال والده باهر صبحي إبراهيم "65 عاما" بالمعاش والدموع تنهمر من عينيه: "كان نفسي أشوفه. الله يرحمه. دمه مش أرخص من دم الشاب الإيطالي ريجيني" لن أرتاح إلا إذا عرفت سبب الوفاة. ابني مش بتاع مشاكل. مطالبا بتدخل الخارجية المصرية والنائب العام لتشكيل لجنة تحقيق دولية في قضية مقتل نجله. أضاف ان الأسرة علمت بنبأ وفاته من خلال أحد أقاربه في إيطاليا الذي أوضح ان جثمان محمد به إصابات قد تشير إلي وجود شبهة جنائية لافتا إلي أن آخر اتصال به كان قبل وفاته بيومين وانهم في انتظار تقرير الطب الشرعي لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة. أشار محمد فايد "بالمعاش" أحد الأهالي إلي أن محمد عقب حصوله علي دبلوم الصنايع سافر إلي إيطاليا منذ نحو 11 عاما فور انهاء فترة تجنيده بالقوات المسلحة وذلك بطريقة غير شرعية عبر ليبيا ولم يتمكن من الحصول علي الإقامة خلال تلك الفترة مما كان السبب الرئيس في عدم زيارته لأهله بمصر وبالتالي لم يحضر لتشييع جنازة والدته التي توفيت منذ 5 أشهر إلا أنه كان دائم الاتصال بأسرته موضحا انه سافر للسعي علي رزقه مثل العشرات من شباب القرية الطامحين الذين يعملون بإيطاليا. أضاف الحاج محيي قنديل "خال الفقيد" ان عددا من أفراد الأسرة أبلغوه بأن الجثمان وصل أمس من إيطاليا وأن الطب الشرعي بمشرحة زينهم بالقاهرة سينتهي من تشزيح الجثة اليوم لبيان الاصابات وتحديد السبب الحقيقي للوفاة وسوف يصل الجثمان إلي القرية ظهرا لافتا إلي أن محمد لم يتزوج وكان أصغر أشقائه ولديه شقيقه إسلام "سائق نقل ثقيل" وشقيقتاه دعاء وشيماء "متزوجتان". أكد عبدالمجيد أبوهندية أحد جيران الضحية علي أن الفقيد من أسرة بسيطة وكان يتمتع بحسن الخلق وطيبة القلب مطالبا الخارجية بالتدخل لإعادة حقه.