سيطرت حالة من الحزن علي أهالي قرية الكوم الأخضر بشبين الكوم حزنا علي مقتل الشاب محمد باهر صبحي32 عاما في مدينة نابولي بإيطاليا; حيث عثر علي جثته علي شريط السكة الحديد وبها إصابات بالرأس والفك. الأهرام المسائي انتقلت إلي منزل الأسرة; حيث أكد باهر صبحي والد القتيل أن مطلبه الرئيسي إحضار جثة ابنه من إيطاليا لدفنها في مقابر العائلة بمسقط رأسه مؤكدا أنه أنهي جميع إجراءات إحضار الجثة من الوحدة المحلية والشئون الاجتماعية ومجمع التحرير والسفارة لعدم مقدرته علي تكلفة إحضار الجثة مؤكدا وجود شبهة جنائية في مقتل نجله حيث إن حادثة أي قطار لا تبقي الجثة سليمة وبها إصابات وكدمات وآثار تعذيب مطالبا القنصلية باتخاذ جميع الإجراءات التي تحفظ حق ابنه. وأوضح والده والدموع تنهمر من عينيه قائلا: إن آخر اتصال بمحمد كان يوم السبت الماضي; حيث رن الهاتف وعندما فتحت الخط لم أجد أحدا علي الطرف الآخر وبعدها أبلغنا ابن عمه الموجود بإيطاليا بوفاته ووجود جثته بجوار السكة الحديد. وطالب إسلام شقيق المجني عليه الرئيس السيسي والحكومة بإحضار حق شقيقه الذي ترك وطنه بحثا عن لقمة العيش; حيث سافر وعمره24 عاما إلي ليبيا ومكث بها3 أشهر ثم سافر إلي إيطاليا وظل هناك لمدة10 سنوات ولم يتمكن من الحضور لتشييع جنازة والدته مؤكدا أن شقيقه ضحي بالسفر للصرف علي الأسرة بدلا منه, موضحا أن محمدا ابنه الأكبر وليس شقيقه فقط وأن دمه ليس رخيصا ولن يذهب هدرا. وتقول شقيقته دعاء إن شقيقها تغرب بعد أن ضاقت الحياة أمامه في بلده ولم يجد فرصة عمل وإنه أصر علي الكسب الحلال; حيث كان يعمل عاملا لا يتحصل علي15 يورو في اليوم ولم يسلك طريقا ملتويا للحصول علي المال; حيث كان يخاف الله ولا يترك فرضا من الصلاة. وتؤكد شيماء شقيقته أن محمدا كان آخر اتصال معه يوم الجمعة الماضي; حيث أكد لها أنه ينوي النزول الأسبوع المقبل بعد أن طالت غربته في إيطاليا موضحة أنه لم يأت للأسرة بمشكلة واحدة طيلة24 عاما قضاها معنا فكيف يأتي بمشكلة لنا في غربته مؤكدة وجود شبهة جنائية وراء مقتل شقيقها مطالبة الدولة بإحضار حقه. وطالب أهالي القرية وزارة الخارجية بكشف ملابسات حادث مقتل ابن قريتهم الذي هاجر إلي إيطاليا منذ عام2006 بحثا عن فرصة عمل عقب أدائه الخدمة العسكرية; حيث عثر علي جواز سفره وشهادة الخدمة العسكرية بجوار جثته. تجدر الإشارة إلي أن الضحية المصري حاصل علي دبلوم صنايع ومن أسرة متوسطة الحال ووالده بالمعاش وله شقيق يدعي إسلام يعمل سائقا ووالدته متوفية وله شقيقتان.