غداً.. محطة مهمة جداً للأهلي والزمالك في مشوار المنافسة علي بطولة الدوري هذا الموسم. في الجولة 25 من عمر المسابقة عندما يلتقي الأهلي مع سموحة والزمالك مع حرس الحدود.. ونظرياً فإن مهمة الزمالك هي الأسهل نسبياً لأنها مع فريق الحرس الذي يقاوم من أجل البقاء مع مدربه المظلوم جداً عبدالحميد بسيوني.. ونظرياً أيضاً فإن فرصة الأهلي في عبور فريق سموحة بقيادة المدرب المخضرم حلمي طولان تبدو صعبة علي مارتن يول خاصة انه سوف يفتقد جهود ورقته الرابحة رمضان صبحي.. وما بين سهولة مهمة الزمالك وصعوبة مهمة الأهلي.. أجد ان الفريقين يواجهان الصعوبة نفسها أمام الفريقين الإسكندريين.. ومصدر الصعوبة الحقيقية في فارق ال 11 نقطة الموجود بينهما لأن الأهلي سيكون تحت ضغط الحفاظ علي هذا الفارق والخوف من سموحة وقدراته الكبيرة وطمعه في البقاء في المربع الذهبي للترتيب العام.. وهذا الضغط قد يؤثر علي تركيز لاعبيه وإلا إذا حالفهم التوفيق وكان لاعبوه علي مستوي التحدي في هذه المباراة تحديداً لأنها منعطف مهم جداً وواحدة من التحديات المتبقية أمام من يسعي لبطولة الدوري أمام الفرق الكبيرة مثل الإسماعيلي والمصري إضافة إلي لقاء القمة.. فإذا حصد الأهلي نقاط المباراة الثلاث فسيكون قد خطا خطوة مهمة جداً نحو اللقب لكنها ليست الخطوة الأخيرة. الزمالك بدوره تحت ضغط فارق ال 11 نقطة ولكن بطريقة مختلفة وأكثر صعوبة لأنه مطالب بوقف نزيف النقاط في كل مبارياته القادمة ودخول التحديات الكبيرة بإرادة البطل لتحقيق الفوز علي أمل ان يلعب القدر دوره في فقد الأهلي لمجموعة نقاط في الجولات القادمة مع حصد الزمالك لكل نقاطه الباقية.. كما ان الزمالك في مباراة الغد سيكون تحت ضغط مواجهة فريق الحرس الذي يواجه مصير الهبوط ويتعلق بقشة ونقطة ومن المؤكد ان لاعبيه سيقاتلون من أجل انتزاع ولو نقطة واحدة سيكون لها قيمتها الحسابية والمعنوية لأنها من بطل الدوري وسوف تساعدهم كثيراً في تقديم عروض ونتائج أفضل في المباريات المتبقية وربما هذه النقطة تكتب لهم النجاة من الهبوط.. وهذه النقطة الثمينة ستكون خسارة كبيرة جداً للزمالك حتي وان لم يخسر.. لأن كلمة الخسارة يجب ان تحذف من أجندة ماكليش في كل مباريات الزمالك المتبقية ومثلها كلمة التعادل لأن كل تعادل سيكون خسارة.. لذلك فإن الزمالك سيلعب مباراة الغد تحت ضغط رهيب. ومتعدد المصادر خاصة في ظل غياب صانع ألعابه أيمن حفني واضطراب أداء مايوكا وعدم وضوح ملامحه.. ويبقي ان نستمتع بهذا الحوار والسباق بين الكبيرين في كل الجولات القادمة.