أسدل الستار علي الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد كرة القدم بكل ما أثارته من تأويلات واقتراحات ومحاولات من هنا وهناك لإبعاد بعض الشخصيات عن الترشح في الانتخابات المقبلة عن طريق إضافة بعض البنود للتصويت عليها في لائحة النظام الأساسي وشهدت الجمعية الكثير من المشاهد التي تحتاج لإلقاء الضوء عليها. المشهد الأول: انه بانتهاء الجمعية وعدم اكتمال نصابها فطبقاً للائحة لا يجوز الدعوة لها وإقامتها مرة أخري إلا بعد عام حيث لا تجوز مناقشة بند تمت مناقشته إلا بعد سنة وعدم اكتمال الجمعية هو بمثابة رفض منها للتعديلات المطروحة وبالتالي إقرار واعتماد وتجديد ثقة في اللائحة الحالية بوضعها القائم علي أن تكون هناك إمكانية لإعادة طرح التعديلات في العام القادم. يأتي هذا في الوقت الذي مازال محمود الشامي عضو المجلس يسعي ويصر علي ضرورة إقامتها مرة أخري خلال أسبوعين علي اعتبار انه لم تتم مناقشة البند وأجري الشامي العديد من الاتصالات بمناطق كرة القدم يطلب منها ان تقوم الأندية بإرسال خطابات للاتحاد تطلب فيه الدعوة لجمعية عمومية غير عادية وهو ما يتناقض مع تصريحات الشامي نفسه عقب انتهاء الجمعية بعد ان خرج في كل وسائل الإعلام معلناً عدم ترشحه للانتخابات سواء كانت الجمعية اكتملت أم لا. فالتحركات الفعلية علي أرض الواقع تؤكد ان الشامي يتمسك بالفرصة الضيئلة جداًپحتي الرمق الأخير ومازال يمني نفسه بتعديل بند الثمان سنوات. ولم تكتمل الجمعية العمومية حيث حضر 74 نادياً ومركز شباب في حين أن صحة الجمعية تكتمل بحضور 115 نادياً ويكون التصويت علي التعديلات صحيحاً في حالة موافقة 91 نادياً طبقاً للائحة الاتحاد التي تنص علي موافقة ثلثي الحضور الذين قاموا بالتسجيل في الجمعية الأولي وعددهم 137 نادياً. أما طبقاً للقانون فلابد ان تكون التعديلات بتصويت وموافقة 115 أي 50% «1 من أعضاء الجمعية البالغ عددهم 227 نادياً. المشهد الثاني: خروج عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية من عباءة الاتحاد وبالتالي لن يكون لهم الحق في التصويت بالانتخابات القادمة وعددهم 37 نادياً ومركز شباب حيث سيخرجون في شهر يوليو القادم لهبوطهم إلي القسم الرابع مثل أندية ميت خلف والوطني بشبين الكوم وكفر الشيخ إبراهيم وسماد طلخا ومركز شباب الشعراء بدمياط وشبراخيت ومركز شباب المحمودية بالبحيرة وجمهورية دراو بأسوان. أما الأندية التي ستدخل مكانها فإنها علي تواصل ومساندة لقائمة المهندس هاني أبوريده وهو ما يعزز من قوة تلك الجبهة علي المنافسين الآخرين ومن مظاهر تلك القوة أيضاً الدعوات التي تلقاها أبوريده من أندية المحافظات المختلفة بزياراتها خلال الأيام القليلة القادمة أولها دعوة من أندية محافظة ساحلية. المشهد الثالث: انقسام المجلس الحالي برئاسة جمال علام علي نفسه من الجمعية الأخيرة كان سبباً في إفسادها وعدم اكتمالها خاصة ان معظم أعضاء المجلس لم يرغبوا في اكتمالها سواء ممن ينتمون إلي قائمة أبوريده أو سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق وذلك لوجود بنود يرفضها كل طرف.. فقائمة أبوريده رفعت يدها وحصلت علي ما أرادته في الجمعية الأولي بتشكيل لجنتي الانتخابات والطعون ولم يعد يهمها اكتمال الجمعية. علي الجانب المقابل يعتبر حمادة المصري عضو المجلس والمرشح المحتمل علي قائمة زاهر أشد المعارضين للبند المقترح ان يكون رئيس الاتحاد من أمضوا دورة في مجلس الاتحاد وهو البند الذي يحرم الوجوه الجديدة من الدخول ويقصره علي شخصيات بعينها بخلاف بنود أخري.. وحدثت اتصالات تليفونية من بعض الأعضاء بالأندية مطالبين إياهم بعدم الحضور وهو ما كشفه الحسن عبدالفتاح رئيس نادي بيلا خلال الجمعية عندما اتهم المصري صراحة بتحريض الأندية علي عدم الحضور.. وأمام ذلك كان من الطبيعي ألا ينجح الشامي في إكمال الجمعية خاصة في ظل عدم وجود استفادة للأندية من الحضور فلا شيكات للدعم وخلافه.. وأفضل دليل علي ما تقدم هو حضور كل أندية الفيوم معقل حازم الهواري أحد المحركين في قائمة أبوريده في حين غاب بلدية المحلة معقل محمود الشامي لتأخره عن التسجيل في الجمعية الأولي. وبالتالي عدم حضوره في الثانية وهو ان عكس شيئاً فيعكس ثقة الجميع قبل الجمعية من عدم اكتمالها. المشهد الرابع: محاولات للمعارضة للزج ببعض الأسماء في المشهد الانتخابي علي رأسهم محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي السابق وعلمت "المساء" ان الخطيب لا يفكر من قريب أو بعيد في انتخابات الجبلاية وإذا حدث فلن يكون علي منصب الرئيس خاصة ان هاني أبوريده كان يسعي بقوة لأن تضم قائمته ممثلين من الأهلي وبالطبع يتمني وجود الخطيب معه ولو وافق فسيتم ضمه علي حساب أي شخص إلا ان هناك معضلة قوية في هذا الوقت وهي كون الخطيب لن يقبل بأقل من منصب النائب إذا قبل الانضمام للقائمة المحجوز حتي الآن لأحمد شوبير خاصة في ظل اقتراب حسم شوبير لموقفه بخوض الانتخابات بعد انتهاء الجمعية وقيام أحمد جبر رئيس نادي الترسانة بسحب اقتراحه بإضافة بند في التعديلات بمنع الجمع بين عضوية المجلس والعمل الإعلامي بعد وصلة عتاب من شوبير له كان جبر قد تقدم باقتراحه في الجمعية الأولي ثم قام بسحبه في الجمعية الثانية وبالتالي فلن يتخلي شوبير عن كونه النائب القادم لأي شخص ولو كان الخطيب. كما حاول هاني أبوريده مع هادي خشبة ولكن باءت بالفشل. ولم تقف المعارضة عند محمود الخطيب حيث اقترحوا كذلك اسم عبدالمنعم عمارة وأخيراً اللواء محمد عبدالسلام والمؤشرات تتحرك نحو كون عبدالسلام يشاور نفسه حيث حضر اجتماع الأهلي والزمالك مع الأندية وتحدث علي المنصة مطالباً الأندية بضرورة ان تكون يداًپواحدة بل انه وجه الدعوة للأندية لتكرار اللقاء يوم 6 مايو القادم ولكنه مع ذلك لم يحسم موقفه حيث مازال يتحسس الأرضية خاصة ان المعركة صعبة.