تسود حالة من السخط والغضب بين أهالي 7 عزب تابعة لمدينة ببا جنوب محافظة بني سويف حيث يقدر عدد سكان هذه العزب بأكثر من 10 آلاف نسمة بسبب مياه مصرف أحمد باشا الذي يقع غرب الطريق الدائري لمدينة ببا والذي يصب في محيط دموشيا حيث تنبعث من مياه هذا المصرف رائحة كريهة كما يتجمع الذباب والناموس والحشرات الضارة فوق مياه المصرف مما يؤدي إلي إصابة أهالي هذه العزب وخصوصاً الأطفال بالأمراض الجلدية المختلفة ورغم قيام الأهالي بتقديم العديد من الشكاوي للمسئولين لم يتحرك أحد. في البداية قال أحمد طغيان علي "مزارع" يبدأ مصرف أحمد باشا من أمام محطة الصرف الصحي لمدينة ببا والتي تقوم بتفريغ مياه الصرف الصحي في هذا المصرف الذي يمر أمام 7 عزب تابعة لمدينة ببا وهي عزب "جرجس وقطب وأحمد شكري وأيوب وصالح قنديل وإسكندر وملوكه" وأن سكانها في جحيم بسبب التلوث. أضاف المهندس عصام عبدالحكيم أن الرائحة كريهة وخصوصاً ليلاً وانتشار الذباب والناموس يجعل من هذا المصرف كارثة بيئية وصحية لأهالي مدينة ببا مشيراً إلي أن مياه الشرب في هذه المنطقة تختلط بمياه الصرف الصحي لأن مواسير مياه الشرب قديمة ومتهالكة مما يؤدي إلي إصابة الأهالي بالأمراض المختلفة وخصوصاً فيروس سي الذي انتشر في هذه العزب. أما محروس أحمد علي فقال يتسبب هذا المصرف في كارثة أخري وهي أن هناك أكثر من 300 فدان يتم ري هذه الأراضي من مياه هذا المصرف مما يؤدي إلي تلوث الزرع وعدم صلاحيته للاستخدام حيث لا توجد ترع لري الأرض سوي عن طريق هذا المصرف المملوء بمياه الصرف الصحي وهذا يظهر أثناء تشغيل ماكينة الري حيث يظهر ريم أبيض مخلوط بمياه ري الأرض الزراعية. ناشد جميل كيلاني "موظف" المسئولين في محافظة بني سويف الزيارة لمشاهدة هذه المأساة علي الطبيعة حيث تنتشر الروائح الكريهة والذباب والناموس في المناطق السكنية المحيطة بهذا المصرف. أكد رمضان جمعة "فلاح" علي انتشار أكوام القمامة علي طريق عزبة أيوب وعزبة اسكندر مما يزيد من حجم المعاناة والكارثة حيث يضطر الأهالي في هذه العزب إلي ترك منازلهم ليلاً بسبب الرائحة الكريهة والناموس والحشرات الضارة. فجر حسين شعبان "مهندس زراعي" مفاجأة يقول منذ أسابيع جاء محافظ بني سويف في زيارة لمدينة ببا وقام عضوا مجلس النواب عن الدائرة هشام سليم والدكتور عبدالله علي مبروك باصطحابه إلي هذا المصرف بناء علي طلب الأهالي وشاهد المصرف علي الطبيعة فقام المسئولين في محطة الصرف الصحي لمدينة ببا بوضع مادة في المصرف تمنع انتشار الرائحة الكريهة وطلب المحافظ من رئيس المدينة تغطية هذا المصرف إلا أنه لم يتم فعل شيء حتي الآن وبعد انصراف المحافظ لم يتم وضع هذه المادة مرة أخري مما يؤدي إلي انتشار الرائحة الكريهة والناموس والحشرات الضارة حول مياه هذا المصرف.