أطلق أهالي محافظة الوادي الجديد علي طريق الوادي أسيوط "طريق الموت" وذلك لما شاهده هذا الطريق من حوادث راح ضحيتها المئات من أهالي الوادي وتعتبر منطقة النقب الواقعة علي طريق الخارجة أسيوط من أشد المناطق خطورة في هذا الطريق وذلك بسبب المنحنيات والتعرجات الوعرة والتي يصعب علي السائق رؤية السيارات المقابلة له في نفس الاتجاه حيث حصدت هذه المنطقة حوادث كثيرة وتشبعت بدماء مئات الضحايا من أبناء المحافظة. كما يؤكد أهالي الوادي الجديد أن المرور علي منطقة النقب أصبح محفوفاً بالمخاطر لكثرة الحوادث عليه حيث شهدت الأعوام الماضية العديد من الحوادث التي راح ضحيتها الكثير من أبناء المحافظة ما بين مصابين وأموات هذا إلي جانب نقص الخدمات علي الطريق مما يؤدي إلي إزهاق آلاف الأرواح. كان آخر هذه الحوادث هذا الأسبوع حيث لقي شخصان مصرعهما بينما أصيب 6 أشخاص حيث كانوا يستقلون سيارة علي طريق النقب اصطدمت بسيارة نقل كبيرة وتم الدفع بسيارات الاسعاف لنقل المصابين. رصدت "المساء" آراء عدد من أبناء المحافظة حول منطقة النقب والسفر من خلالها حيث أنه لا مفر من المرور بهذه المنطقة لكونها المخرج الوحيد لعدد كبير من محافظات وجه بحري وبحديثنا مع ناصر بخيت "صاحب تاكسي" قال إنه يسافر كثيراً ويمر علي منطقة النقب خلال سفره ويصاب بحالة من الذعر أثناء مروره بهذا الطريق لكونه محفوفاً بالمخاطر إلي جانب أنه طريق غير مقسم إلي جانبين مما يجعل المرور عليه مخاطره كبيرة. قال "مصطفي جود" وهو من أبناء المحافظة إن وظيفته تلزمه السفر إلي محافظة أسيوطوالمنيا مما يجعله يمر بمنطقة النقب أثناء سفره حيث إنه لا يوجد طريق آخر للسفر من خلاله وأنه أثناء سفره العام الماضي إلي محافظة المنيا وعند مروره بمنطقة النقب بسيارته فوجئ بسيارة علي طريق النقب مما أسفر عن تصادمه بالسيارة وإصابته بعدد من الكسور والكدمات. أصبح الأهالي ممن لا يملكون السيارات الخاصة بين نار الميكروباص التي تسير علي الطريق بسرعة جنونية وأتوبيسات شركة الصعيد للنقل والسياحة المتهالكة. وعلي الرغم من ذلك لا يجد الأهالي وسيلة غير اللجوء للأتوبيسات شركة صعيد مصر وبرغم أن تلك الاتوبيسات متهالكة لما تشهده خلال رحلاتها من تحميلها بالكراتين الثقيلة وخاصة خلال موسم البلح إلي جانب نقل المسافرين يتم نقل أطنان البلح دون مراعاة أن هذه الاتوبيسات لها حمولة معينة فلا توجد رقابة من قبل المسئولين لأنه يوجد من يتقاضي الأموال من العاملين من أجل التغاضي عن الحمولة الزائدة كل هذا إلي جانب ارتفاع سعر تذكرة السفر دون أي خدمات إضافية. بل بالعكس إن الخدمة تزداد سوءاً والاتوبيسات التي تتعطل بصورة شبه يومية وعلي الرغم من أن فرع الوادي الجديد من أكبر الفروع في الإيرادات وهو الذي يحقق الأرباح التي يصرفها المسئولون علي رواتبهم. إلا أنه لا يحظي بالاهتمام الكافي في الإشراف علي صيانة الاتوبيسات المعطلة. يقول عماد الدين محام إنه بعد أن قام بحجز تذكرة باتوبيس رجال الأعمال المتوجه إلي القاهرة فوجئ في الطريق أن الاتوبيس تعطل مما اضطر الشركة إلي إرسال أتوبيس آخر وكان متهالك إلي جانب أنه عندما توجه إلي فرع الشركة بالوادي عند عودته لاسترداد فارق التذكرة لم يتمكن مما جعله يقرر رفع دعوي قضائية علي شركة الاتوبيس . يطالب أهالي الوادي الجديد بضرورة تغيير جميع الاتوبيسات المتهالكة والتفتيش اليومي علي أتوبيسات هذه الشركة قبل كل رحلة وتوفير لجان أمنية وطبية للكشف علي السائقين وتوقيع عقوبات صارمة علي متعاطي المواد المخدرة وبضرورة التدخل الفوري والسماح لشركات منافسة للعمل علي خطوط الوادي لمنع احتكار شركة الصعيد لتلك الخطوط واستمرارها في تعذيب المواطنين. إلي جانب التدخل السريع في إتمام تقسيم طريق النقب من أجل سلامة المسافرين عليه وتكثيف الخدمات الطبية عليه.