شهد حزب الوفد أزمة جديدة ضمن سلسلة أزماته الأخيرة بعد قيام سيد عبدالعاطي رئيس مجلس الإدارة والتحرير بإصدار قرار بإقالة مجدي سرحان رئيس تحرير الوفد من منصبه دون اعتماد القرار رسميًا من السيد البدوي رئيس الحزب. أكد مجدي سرحان رئيس تحرير جريدة الوفد في تصريحات خاصة ل "المساء" انه فوجئ في الساعة الخامسة مساء أمس بتعليق قرار في لوحة الاعلانات بالجريدة صادر من سيد عبدالعاطي المعين بقرار من د. السيد البدوي منذ حوالي عشرة أيام رئيسًا لمجلس الادارة بإقالته من منصبه رغم أنه لا يحق له إصدار مثل هذا القرار لكونه معينا من رئيس الحزب والمكتب التنفيذي. كشف سرحان ل "المساء" ان أسباب صدور القرار بإقالته هو رفضه نشر مقال كتبه محمد عبدالعليم داود نائب رئيس الحزب حاليا ووكيل مجلس الشعب في عهد الإخوان والراسب في الانتخابات البرلمانية الاخيرة يتطاول فيه علي الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة مشيرا إلي أنه سبق ان رفض 5 مقالات لداود يتطاول فيها علي الرئيس والجيش وأجهزة الأمن وتتضمن أيضا اتهامات بتزوير الانتخابات وإسقاطه بل ومحاولة اغتياله. وعندما رفض لجأ عبدالعليم مؤخرا إلي سيد عبدالعاطي الذي قام بالتأشير علي المقال الاخير المتضمن هجومًا علي الرئيس بالنشر.. وهنا قال سرحان رفضت النشر فاتصل بي عبدالعاطي وقال لي انشر قلت لا عفوا انا رئيس التحرير المسئول عن النشر وهنا حاول عبدالعاطي انتزاع قرار من الهيئة العليا في اجتماعها يوم الجمعة الماضية بإقالتي إلا أن الهيئة رفضت التدخل في أمور الصحيفة.. وأعلن د. السيد البدوي انه سيتدخل في المسألة إلا انني فوجئت بهذا التصرف وعلي الفور قمت بتحرير محضر بقسم الدقي أكدت فيه ان القرار باطل لانه صادر من غير ذي صفة وبدون وجه حق لان مثل هذا القرار هو من اختصاص رئيس الحزب. أضاف سأستمر في منصبي واتخاذ الاجراءات القانونية ولن أتنازل عن حقي. أوضح أن سيد عبدالعاطي كان رئيسًا لتحرير الوفد الاسبوعي عام 2012 وتمت إقالته من منصبه بقرار من السيد البدوي بعد نشره عدة حملات صحفية ضد القوات المسلحة وتدعو للثورة علي المجلس العسكري بل ونشر صورة للمشير حسين طنطاوي بحبل المشنقة تطالب برقبته.