بين لهيب شمس الصيف الحارقة وبرد وأمطار الشتاء ومكاتب بريد ضيقة لاتستوعب أعداد المترددين من اصحاب المعاشات يعاني كبار السن أشد المعاناة ولا يقوون علي الشكوي ولربما يشعرون بانه لم يعد هناك طائل من الشكوي. يقول محمد زين الدين فتحي 65 عاما: مكتب البريد مساحته ضيقة لا تتعدي 60 متراً ومن يصرفون منه يتجاوز الآلاف ورغم انه يتم توزيع المستفيدين علي دفعات الا ان الزحام والاختلاط يكون سيد الموقف وخاصة ان أغلب المترددين من اصحاب الامراض لتقدم السن. يتحدث نجم الدين فاروق أن المكتب غير مجهز بمقاعد ولذلك يجلس الناس علي الارض في الطرقة وكأنهم في سجن. يضيف مسعود عبدربه أن هناك العديد من الحالات تصاب بالاختناق والإغماءات من التزاحم ولكن نحن مضطرون علي ان نعاني شهرياً للحصول علي مستحقاتنا ولا نجد أي اهتمام بتوفير مكان يناسب اعمارنا التي تتجاوز ال65 عاما. يطالب علاء حسين مرزوق مدير مكتب بريد الحمام بان تقوم هيئة البريد المصرية بعمل مظلات مجهزة بمقاعد لان اغلب المتعاملين مع المكاتب من المسنين وذلك مراعاة لظروفهم. يضيف علاء ان العاملين بالمكتب يتعاملون مع اصحاب المعاشات بمنتهي الود لانهم اهلنا ولكن هناك بعض التقصير لو تم تداركه لاكتملت الصورة الجميلة.