لا تزال كارثة إصابة 13 مريضا بالعمي بمستشفي رمد طنطا تلقي بظلالها علي الجميع.. وذلك بعد حقن المرضي بمادة "الأفاستين" المحرمة دوليا وأصبحوا مهددين بالعمي. قال الضحايا للنيابة: "حسبنا الله ونعم الوكيل" في كل من تسبب في وصولنا لهذه الحالة السيئة التي أصبحنا عليها الآن.. والتي كدنا نفقد بصرنا بسببها. أضافوا: شعرنا بحرقان شديد ودموع غزيرة عقب حقننا بمادة "الأفاستين" داخل مستشفي الرمد ثم أعقبه تورم وتجمع صديدي.. بالإضافة لعدم وضوح الرؤية ووجود غمامة بالعين. قالت فاطمة محمد إحدي المصابات والبالغة من العمر 62 عاما انها كانت تجري عملية جراحية بالعين قبل سفرها للعمرة وبعد خروجها من غرفة الحقن بمستشفي الرمد فوجئت بآلام شديدة بالعين وتبين أن هناك عتامة شديدة علي عينها وشعرت بنار في عيني وقلت يا دكتور عيني بتولع فقال لي "هتبقي بخير بعد يومين". طالبت عزيزة بدوي 58 عاما بضرورة محاسبة مسئولي الصحة عما حدث لهم من فقد الإبصار وتحويلهم للمحاكمة. وقالت من شدة الوجع والألم فضلت أصفق علي رجلي وصدري. وسادت حالة من الغضب والاستياء الشديدين بين الأهالي نتيحة إصابة ذويهم بالعمي. كما حرروا محاضر شرطة ضد الأطباء مطالبين بمحاكمتهم جنائيا وأن تكون محاكمة علنية. كشف الضحايا ومعظمهم مصابون بمرض السكر بأنه لم يتم قياس الضغط أو نسبة السكر قبل إجراء عملية الحقن للاطمئنان علي الحالة الصحية للمريض كالمعتاد.. مشيرين إلي أنه عندما شعر الأطباء بأخطائهم قاموا بتحويل المرضي إلي مستشفي الجامعة بطنطا لإبعاد المسئولية عنهم. أمرت نيابة أول طنطا التحفظ علي عينات الحقن التي تم استخدامها في حقن عيون المرضي المصابين داخل مستشفي الرمد بطنطا التابعة لوزارة الصحة وتسببت في هذه الكارثة لإرسالها لمعامل التحاليل بوزارة الصحة بالقاهرة لبيان مدي سلامتها وإذا كانت هي السبب في حدوث الكارثة من عدمه. كما أمرت النيابة باستدعاء مدير مستشفي رمد طنطا واستشاري أمراض العيون والأطباء المتسببين في حدوث هذه الكارثة بالإضافة لأصحاب الحالات من المرضي الذين تقدموا ببلاغات ضد إدارة وأطباء المستشفي لسماع أقوالهم في هذه الاتهامات الموجهة لإدارة وأطباء المستشفي وأيضا توضيح إدارة وأطباء المستشفي للاتهامات المنسوبة إليهم حيث انتقل فريق من نيابة أول طنطا إلي مستشفي الرمد بطنطا واستمعت لأقوال الضحايا من المرضي كان خمسة من المرضي الضحايا قد تقدموا ببلاغات رسمية بالفعل لقسم شرطة أول طنطا وهم "ف.ف.م 65 عاما" ربة منزل بمركز السنطة. و"ص.ع.س 52 عاما" ربة منزل بمركز قطور. و"ه.ع.ه 52 عاما" بمدينة طنطا. و"ش.ع.ر 62 عاما" ربة منزل بمركز طنطا. و"ع.ا.ا 60 عاما" ربة منزل من مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة تحمل أرقام "1794. 1795. 1796. 1797. 1755" إداري قسم أول المحلة ضد إدارة مستشفي الرمد بطنطا وطبيب العيون بالمستشفي المدعو "ا.ر" والطاقم المعاون له بالمستشفي تتضمن اتهامات مباشرة بحقنهم بمادة أدت لتجمع صديدي والتهابات شديدة بالعين نتج عنه ضعف وغمامة في الإبصار وانعدام الرؤية. أكد د. محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية ان مادة "الأفاستين" التي تم حقنها للمرضي بمستشفي "رمد طنطا" التابعة لمديرية الصحة بالغربية والتي أصابتهم بالعتامة ودخلت هذه الحقن إلي المستشفي بطريقة غير رسمية وتم إدخالها بطريقة مباشرة عن طريق المستشفي وإحدي شركات الأدوية بعيدا عن مديرية الصحة والوزارة وانه يتم التحقيق في هذا الشأن وتم التحفظ علي عدد من الحقن من المستخدمة في حقن المرضي لعرضها علي اللجنة الطبية لفحصها تحت تصرف النيابة العامة. كما أن وزارة الصحة بالقاهرة بدأت التحقيق بمعرفتها مع جميع المسئولين من الأطباء وغيرهم مما تقع عليهم المسئولية.