شيع الآلاف من أهالي قرية أبو مشهور والقري المجاورة بمركز بركة السبع في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة جثمانپالملازم أول أبو اليزيد إبراهيم شتلة "45 عاماً" من قوة أمن مديرية شمال سيناء والذي استشهد أول أمس إثر حادث انفجار مدرعة بمنطقة سوق السمك بالعريش وذلك عقب أداء صلاة الجمعة و صلاة الجنازة علي جثمان الشهيد ملفوفا في علم مصر من مسجد "سيدي علي أبو مشهور" حيث أمً المصلين نجله الأكبر إبراهيم بحضور اللواء محمد الشيخ السكرتير العام لمحافظة المنوفية واللواءات محمد مسعود مدير أمن المنوفية و محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا وهشام فاروق مفتش الداخلية بالمنوفية والعميد عبد السلام شريف مدير الإدارة العامة للإعلام بمديرية الأمن ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة. رفع المشيعون علم مصر ورددوا هتافات مؤيدة للجيش والشرطة ومنددة بالإرهاب منها: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح بالروح بالدم نفديك يا شهيد الشعب يريد إعدام الإخوان لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله" وتمت مواراة الجسد التراب بمقابر الأسرة بالقرية. قال الشيخ مصطفي الفلال "أحد أقارب الشهيد" إن الشهيد من أسرة بسيطة والده متوفي ووالدته عزيزة محمد الفلال "ربة منزل" ومتزوج من سناء محمد غنام " ربة منزل " ولديه خمسة أولاد 3 أبناء هم :إبراهيم " 26 سنة" حاصل علي دبلوم و إسماعيل "15 سنة"پطالب بالإعداديةپو"محمد 8 سنوات" طالب بالصف الثالث الابتدائي وبنتانپهما: أسماء "17عاماً" طالبة بالصف الثاني الثانوي وإسراء "13 عاماً" طالبة بالصف الأول الإعدادي وأشار إلي أن الشهيد كان يعمل أمين شرطة بمديرية أمن الغربية علي مدار 21 عاما وعندما حصل علي ليسانس الحقوق تم تعيينه ملازما أول وانتقل للعمل بمديرية أمن شمال سيناء منذ3 شهور. أكد جمال علام ورأفت عبد الستار ومحمد قابيل وأحمد الهاوي من أهالي القرية أن الشهيد كان يتميز بحسن الخلق والسمعة الطيبة والاحترام المتبادل مع الجميع والتفاني في خدمة من يقصده وكان دائما يسعي إلي أعمال الخير وطالبوا برعاية أسرة الشهيد وإطلاق اسمه علي أحد مدارس القرية والقصاص لدم جميع شهداء الوطن. أصيبت زوجة الشهيد سناء محمد غنام بحالة من البكاء الهستيري واكتفت بقولها " قلبي كان حاسس أنه سيستشهد بعد نقله للعريش وخاصة بعد العمليات الإرهابية الكثيرة بسيناء " لافتة إلي أنه كان يتصل بها باستمرار للاطمئنان علي والدته وأولاده ودائما كان يوصيها بهم وتلبية حاجاتهم. بينما قالت والدته عزيزة محمد الفلال في نبرات حزينة ودموعها لا تجف وقلبها يتقطر دما علي فراق فلذة كبدها: "احتسبته عند ربنا .. الله يرحمه في الجنة إن شاء الله يا روحي كان السند والعون بعد وفاة والده" وأضافت أنه في إجازته الأخيرة طلب منها الدعاء وودعها بحرارة كأنه آخر وداع.. فيما أصر أبناؤه الثلاثة والدموع تسيل علي وجوههم علي تقبيل جثمان والدهم وتوديعه إلي مثواه الأخير.