شيع المئات من أهالي قرية زاوية جروان بالمنوفية جثمان شهيد الوطن المجند محمود حسن الدهشوري. في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة يتقدمها العميد سمير الجنزوري مأمور مركز شرطة الباجور نائبا عن اللواء ممتاز فهمي مدير أمن المنوفية وعبدالله الشيخ رئيس مركز ومدينة الباجور. الفقيد "19 عاما" استشهد اثناء تأديته واجبه الوطني أمام فندق "سيناء صن" بمحافظة شمال سيناء. ردد المشيعون هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله". وتمت مواراة الجسد التراب بمقابر الأسرة بالقرية. خيم الحزن علي كافة أرجاء القرية واتشحت بالسواد. وذرفت العيون بالدموع وتعالت صيحات وصراخ النساء. حزنا علي فراق الشهيد..أصيبت وفاء الدهشوري "والدة الشهيد" ربة منزل. بحالة انهيار تام. ودخلت في نوبة بكاء هستيري واكتفت بقولها "الله يرحمك يا كبدي.. يا ابني يا حبيبي. حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي حرموني منك". أكد "شقيقه" أيمن. أن الشهيد كان لديه شعور بأنه لن يعود إلي منزله مرة ثانية. حيث ودع جميع أفراد أسرته وداعا فيه شئ من الغرابة وليس كالمعتاد. مشيرا إلي أنه كان ينوي الارتباط باحدي فتيات القرية عقب انتهاء فترة تجنيده التي بدأت منذ حوالي شهر. وأنه كان يعمل سائقا في إجازته لمساعدة أسرته في نفقات المعيشة. وطالب الرئيس السيسي ووزيري الدفاع والداخلية بملاحقة الجناة الإرهابيين وتقديمهم إلي محاكمات عسكرية ناجزة. قصاصا لدم شقيقه وجميع شهداء الوطن. أوضح محمود محمد "أحد الأهالي" أن الشهيد من أسرة بسيطة وله ثلاثة أشقاء أيمن وحسام وأحمد وأربعة شقيقات وكان يتمتع بحسن الخلق ومحبوبا من الجميع ويتفاني في خدمة أهله. يذكر أن الشهيد لقي مصرعه واصيب آخر في حادث إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين اثناء وجودهما أمام فندق "سيناء صن" بالعريش. وتم نقلهما لمستشفي العريش العام.