قضت محكمة جنايات الأقصر بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا على 3 موظفين بمطار الأقصر الدولي، واثنين آخرين، كما ألزمتهم بدفع غرامة مالية قدرها مليون جنيه لكل منهم. جاء الحكم برئاسة المستشار باسم عبدالمنعم دسوقي، وعضوية المستشارين محمد سمير الطماوي ومحمد فتحي بدر، وبحضور وكيل النيابة هشام محسن، وأمانة سر حسن الحبري. تفاصيل الواقعة وتعود القضية إلى أواخر فبراير 2019، حينما تمكنت الأجهزة الأمنية بمطار الأقصر الدولي من ضبط سيارة ملاكي تقل 3 أشخاص، وبداخلها قطعتان أثريتان؛ الأولى تمثال لرجل جالس مصنوع من الحجر، والثانية وجه الإلهة "حتحور"، بالإضافة إلى تروسيكل يحمل طردًا يضم قطعة حجرية على شكل أسد تزن 150 كيلو جرامًا. وخلال التحقيقات، أقر قائد السيارة بملكيته للقطع المضبوطة، موضحًا أنه يعمل نحاتًا ويدير ورشة لتصنيع التحف الفرعونية بغرض بيعها للأجانب وتصديرها خارج مصر، وأن هذه القطع مجرد تقليد حديث للآثار. تحقيقات النيابة وحررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بإجراء تحريات حول الحادثة وانتداب لجنة من وزارة الآثار لفحص القطع المضبوطة، والتي أكدت في تقريرها أنها قطع أثرية حقيقية. وكشفت التحقيقات عن تورط بعض الموظفين بوحدة الآثار بمطار الأقصر الدولي في الواقعة، حيث وجهت لهم النيابة تهمة محاولة تهريب الآثار خارج البلاد عبر مطار الأقصر الجوي. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين الأول والثاني والثالث، بصفتهم موظفين عموميين، استغلوا وظائفهم لتسهيل عملية التهريب، بينما أوقف تنفيذ الجريمة بعد ضبط المتهم السادس متلبسًا بالقطع الأثرية. وخلال جلسات المحاكمة، وبعد تداول القضية، أصدرت المحكمة حكمها النهائي بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا على المتهمين وتغريمهم مليون جنيه لكل منهم، مع الإشارة إلى وفاة أحدهم في محبسه أثناء التحقيقات.