اليوم طلاب الدور الثانى بالأزهر يؤدون امتحانات الفرنساوى والجغرافيا والتاريخ    في التعاملات الصباحية .. استقرار حذر لأسعار الذهب وتوقعات بصعود عبار 21    بث مباشر| شاحنات المساعدات تتحرك من مصر باتجاه قطاع غزة    الأرصاد الجوية : الطقس اليوم شديد الحرارة بكل الأنحاء والعظمى بالقاهرة 40 درجة وأسوان 46    تنسيق الثانوية العامة 2025.. مؤشرات كلية الآثار 2024 المرحلة الأولي بالنسبة المئوية    ستارمر يعتزم إثارة وقف إطلاق النار في غزة والرسوم على الصلب مع ترامب    مواعيد مباريات المقاولون العرب في الدوري الممتاز موسم 2025-2026    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 28 يوليو    أخبار مصر: حقيقة وفاة الدكتور مجدي يعقوب، حريق يلتهم فيلا رجل أعمال شهير، عودة التيار الكهربائي للجيزة، حسين الشحات: لن أرحل عن الأهلي    أخبار متوقعة لليوم الإثنين 28 يوليو 2025    الإطار التنسيقي الشيعي يدين هجوم الحشد الشعبي على مبنى حكومي ببغداد    الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد 2025 - 2026 «أيام الدراسة والإجازات»    حادث قطار في ألمانيا: 3 قتلى و34 مصابا إثر خروج عربات عن المسار وسط عاصفة    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري الإثنين 28-7-2025 بعد ارتفاعه الأخير في 5 بنوك    تعرف على مواعيد مباريات المصري بالدوري خلال الموسم الكروي الجديد    تجاوزات في ودية المصري والترجي.. ومحمد موسى: البعثة بخير    الاتحاد الأوروبي يقر تيسيرات جديدة على صادرات البطاطس المصرية    «اقعد على الدكة احتياطي؟».. رد حاسم من حسين الشحات    محمد عبد الله يشكر "كبار" الأهلي.. ويشيد بمعسكر تونس    وزير خارجية أمريكا: سنسهل محادثات السلام بين كمبوديا وتايلاند    "حماة الوطن" يحشد لدعم مرشحيه في "الشيوخ" بسوهاج (فيديو وصور)    محافظ القليوبية يجري جولة مفاجئة بمدينة الخانكة ويوجّه بتطوير شارع الجمهورية    بالأسماء.. 5 مصابين في انقلاب سيارة سرفيس بالبحيرة    بالصور.. اصطدام قطار بجرار أثناء عبوره شريط السكة الحديد بالبحيرة    طعنة غدر.. حبس عاطلين بتهمة الاعتداء على صديقهما بالقليوبية    فرنسا: إسرائيل تسعى لاستعادة الأسرى لكن حماس تقتل مزيدًا من جنودها    بالصور.. إيهاب توفيق يتألق في حفل افتتاح المهرجان الصيفي للموسيقى والغناء بالإسكندرية    هدى المفتي تحسم الجدل وترد على أنباء ارتباطها ب أحمد مالك    الخارجية السودانية تدين إعلان قوات الدعم السريع «حكومة وهمية» وتطلب عدم الاعتراف بها    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 28 يوليو    4 انفجارات متتالية تهز العاصمة السورية دمشق    وائل جسار ل فضل شاكر: سلم نفسك للقضاء وهتاخد براءة    رسمياً تنسيق الجامعات 2025 القائمة الكاملة لكليات علمي علوم «الأماكن المتاحة من الطب للعلوم الصحية»    أسعار الذهب اليوم في المملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 28 يوليو 2025    تنسيق الثانوية العامة 2025 بالقاهرة.. درجة القبول والشروط لطلاب الانتظام والخدمات    منها «الاتجار في المخدرات».. ما هي اتهامات «أيمن صبري» بعد وفاته داخل محبسه ب بلقاس في الدقهلية؟    «مكنتش بتاعتها».. بسمة بوسيل تفجر مفاجأة بشأن أغنية «مشاعر» ل شيرين عبدالوهاب.. ما القصة؟    جامعة العريش تنظم حفلا لتكريم أوائل الخريجين    لا أماكن بكليات الهندسة للمرحلة الثانية.. ومنافسة شرسة على الحاسبات والذكاء الاصطناعي    كريم رمزي: جلسة مرتقبة بين محمد يوسف ونجم الأهلي لمناقشة تجديد عقده    السيطرة على حريق أعلى سطح منزل في البلينا دون إصابات    بعد 26 ساعة من العمل.. بدء اختبار الكابلات لإعادة التيار الكهربائي للجيزة    حسين الشحات: لن أرحل عن الأهلي إلا في هذه الحالة، والتتويج أمام الزمالك أسعد لحظاتي    تنسيق الكليات 2025، الحدود الدنيا لجميع الشعب بالدرجات والنسب المئوية لطلبة الثانوية بنظاميها    إدريس يشيد بالبداية المبهرة.. ثلاث ميداليات للبعثة المصرية فى أول أيام دورة الألعاب الإفريقية للمدارس    أحمد نبيل: تعليم الأطفال فن البانتومايم غيّر نظرتهم للتعبير عن المشاعر    وزير السياحة: ترخيص 56 وحدة فندقية جديدة و60 طلبًا قيد الدراسة    متخليش الصيف ينسيك.. فواكه ممنوعة لمرضى السكر    معاناة حارس وادي دجلة محمد بونجا.. أعراض وأسباب الإصابة ب الغيبوبة الكبدية    أم وابنها يهزمان الزمن ويصنعان معجزة فى الثانوية العامة.. الأم تحصل على 89% والابن 86%.. محمد: ليست فقط أمى بل زميلتي بالدراسة.. والأم: التعليم لا يعرف عمرا وحلمنا ندرس صيدلة.. ونائب محافظ سوهاج يكرمهما.. فيديو    الباذنجان مهم لمرضى السكر والكوليسترول ويحمي من الزهايمر    بعد توقف 11 عاما.. رئيس حقوق الإنسان بالنواب يُشارك في تشغيل مستشفي دار السلام    رغم ارتفاع درجات الحرارة.. قوافل "100 يوم صحة" تواصل عملها بالوادى الجديد    رفضت عرسانًا «أزهريين» وطلبت من زوجها التعدد.. 19 معلومة عن الدكتورة سعاد صالح    في الحر الشديد.. هل تجوز الصلاة ب"الفانلة الحمالات"؟.. أمين الفتوى يوضح    بتوجيهات شيخ الأزهر.. قافلة إغاثية عاجلة من «بيت الزكاة والصدقات» في طريقها إلى غزة    هل الحر الشديد غضبًا إلهيًا؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكري الخامسة ل 25 يناير
مواجهة ساخنة بين رافض للثورة وثائر من الميدان
نشر في المساء يوم 23 - 01 - 2016

رغم مرور 5 سنوات علي انطلاق ثورة 25 يناير مازال الصراع مشتعلاً بين المنتمين لنظام مبارك وبين ثوار الميدان الذين أشعلوا الشرارة الأولي للثورة.. المواجهات بين الطرفين لا تنتهي وكل فريق منهما يقدم الأسانيد التي تخدم وجهة نظره ما بين الرفض التام للثورة وبين التأييد المطلق لها.
"المساء الأسبوعية" أجرت مواجهة ساخنة بين أحد الرافضين الذين يطلق عليهم الفلول وهو إلهامي عجينة عضو مجلس النواب وبين أحد ثوار الميدان وهو د. طارق زيدان مؤسس ورئيس حزب الثورة المصرية.
الرافض للثورة يصفها بأنها مؤامرة صاغتها عقول أمريكية وأوروبية وقام بتنفيذها بعض المواطنين المصريين مؤكداً في الوقت نفسه أن ذكاء الشعب انتصر في النهاية وصحح المسار في 30 يونيو وان الثورة تسببت في خسائر لا حصر لها سواء اقتصادية أو أخلاقية أو تعليمية أو اجتماعية وأنه لا حسنة لها الا إفساد مشروع التوريث لجمال مبارك.
قال أن إفساح المجال للشباب أكذوبة كبري فالمرضي عنهم هم الذين مازالوا يحصلون عليا لفرصة كما كان يحدث أيام مبارك وأنها تسببت في وجود دستور متناقض في مواده وأن التجربة اثبتت أن الأوضاع تزداد سوءا وأن فاتورة الإصلاح سوف تستغرق وقتاً طويلاً.
أما المؤيد للثورة فيؤكد أن ما يروج له المعسكر الآخر كذب لأن 25 يناير ستظل نموذجاً للتغيير السلمي باعتراف زعماء ودول العالم وأنهم ليسوا مسئولين عن سوء الأحوال وتدهورها بعد الثورة لأنهم أصبحوا خارج المشهد ويسأل عن هذا التراجع من أداروا البلاد بعد رحيل مبارك والذين سمحوا في نفس الوقت للجماعة الارهابية التي لم تظهر في المشهد الا مساء 28 يناير باختطاف الثورة.
قال أن للثورة حسنات كثيرة وكثيرة فيكفي أنها ازاحت سلطة غاشمة وعلمت الشعب كيف يحصل علي حقوقه من خلال الأسلوب السلمي بعيدا عن العنف والتدمير.
أضاف أن شباب الثورة الانقياء تحولوا إلي "أيقونة" لكل الباحثين عن الحرية وان الشعب قال كلمته في الموافقة الكاسحة علي دستور 2014 وأنه ليس من الديمقراطية مهاجمته قبل تطبيقه كما يحدث الآن وأن الذين يهاجمون الثورة يخافون من أن تنتقل شرارتها إلي بلادهم.
إلهامي عجينة .. عضو مجلس النواب:
عفواً لا تقل ثورة .. إنها مؤامرة أمريكية أوروبية
تسببت في خسائر لا حصر لها .. اقتصادية وأخلاقية
يكفي أنها أعطت الفرصة للإخوان للحكم وأخونة المؤسسات
* بعد 5 سنوات من 25 يناير هل مازلت عند رأيك بأن الثورة كانت مؤامرة؟!
** بكل تأكيد وهذا الرأي لم يأت من فراغ بل بقراءة متعمقة للأحداث فلو كان سبب الثورة كما يدعي البعض أحمد عز وتزوير انتخابات 2010 فهل هذان العنصران كانا وراء ما حدث في تونس وليبيا واليمن مما أطلق عليه الربيع العربي نستطيع ان نجزم بلا ولذلك فأنني أري ان 25 يناير عبارة عن بناء خطط له ورسم تصميماته مهندسون من أمريكا وأوروبا وبعد ذلك قام بالتنفيذ والتشييد الشعب الذي لا نستطيع أن ننكر ذكاءه وحنكته ولذلك قام بعد أن اكتشف حجم المؤامرة التي تعرض لها في 25 يناير وما تلاها من تداعيات بثورة 30 يونيو وعلي الذين يخدعون الشعب ويقولون إن 30 يونيو جاءت استكمالا ل 25 يناير أن يجيبوا علي تساؤلات الكثير من أبناء الشعب اذا كانت 25 يناير ثورة بالفعل فلماذا كانت 30 يونيو بعد عام منها وبالتأكيد لن يجيبوا ولكنهم سيرددون كلمات مثل الثورة سرقت ونهبت ولهذا كانت 30 يونيو وهذا ليس منطقيا فالشعب المصري معروف عنه عدم الميل إلي الثورة باستمرار ولا يمكن ان يقوم بثورتين في عامين ولذلك فالثورة الوحيدة التي يعترف بها هي 30 يونيو.
أحداث ووقائع
* أيضاً أطلقت علي 25 يناير وأحداثها 25 خسائر فعلي أي أساس أطلقت ذلك في وقت يراها الكثيرون ثورة عظيمة؟!
** ياسيدي أنا لست من هواة اطلاق الشعارات ووصف الأشياء بغير اسمائها كثورة عظيمة أو أنها أنقي الثورات فالأحداث والوقائع هي ما تحكمني وبنظرة إلي ما حدث من تبعات ل 25 يناير أري أنها كبدتنا خسائرلا حصر لها أخطرها من وجهة نظري ما حدث من انفلات أخلاقي غير مسبوق لأننا أخطأنا في فهمنا للحرية والديمقراطية ولم يستطع الكثيريون استيعابها فأصبحت كل السيئات مباحة بحجة أننا في ثورة.. كذلك الخسارة الاقتصادية وما نعاني منه من تراجع غير محدود في العديد من المجالات وفقد النصيب الأكبر من الاحتياطي النقدي وتراجع الصادرات بشكل كبير وتوقف العديد من الصناعات والمصانع وتشريد آلاف العمال ناهيك عما تعرض له المزارعون من خسائر ضخمة بسبب اضطراب الإخوان.. كذلك خسرنا الكثير باستيلاء الإخوان علي السلطة بعد 25 يناير حيث استغلوا العام الذي كانوا فيه في الحكم في تشويه النظام الاداري للدولة وقاموا بتعيين الآلاف في الأماكن الحساسة والوزارات مما تسبب في تحميل ميزانية الدولة أعباء ضخمة لصرف مرتباتهم بجانب أنهم مازالوا يدينون بالولاء لهذه الجماعة فهم مثل السوس الذي ينخر في الأساس ويمكن أن يؤدي لانهياره في أي لحظة ونعاني أيضا من تراجع في التعليم بسبب سنوات الهرج والمرج التي عشناها والتي امتدت آثارها إلي العديد من المجالات.
الانهيار الكبير
* لكن أي ثورة يمكن ان ينتج عنها سلبيات فلماذا لا نعطي ل 25 يناير فرصتها كثورة لتقوم بتصحيح أخطائها؟!
** المشكلة أن ما حدث من تدهور اخلاقي واقتصادي في 5 سنوات فقط لن نستطيع أن نصلحه في 15 أو 20 عاما لأن الانهيار كان كبيرا ولذلك فهو يحتاج إلي فترة زمنية طويلة وكان يمكن ان نقبل أي تراجع أو تدهور اذا كانت فترة الإصلاح ستستغرق نفس فترة التدهور أو تزيد عنها قليلا مثلما يحدث في البورصة فأنت يمكن ان تخسر مليون جنيه في يوم وتربح مليون في اليوم التالي أي أنك علي الأقل حققت التعادل المطلوب وان كنت لم تربح ولكن اصلاح ما أفسدته 25 يناير يحتاج إلي سنوات طويلة لا يعلم مداها إلا الله.
غياب الاستقرار
* لكن الثورة حققت نجاحاً لا ينكر علي المستوي السياسي وازاحت نظاما استمر لمدة 30 عاما فما رأيك؟!
** لا أريد أن أكون رافضا لكل شئ أو متشائما من كل شئ ولكن الحقيقة ان ما يسميه البعض ثورة أدي إلي أن الدولة تأخرت سياسيا أيضا بسبب عدم وجود برلمان منتخب لفترات طويلة وهو ما أدي بدوره إلي غياب الاستقرار السياسي المنشود وأسفر ذلك عن تشريعات معيبة واضطررنا إلي وضع دستور عليه الكثير من المآخذ بسبب رغبة من وصفوه في ازالة دستور الاخوان فقط وحتي الرئيس السيسي نفسه الذي لا ينكر أحد زعامته وما قدمه للبلاد من تضحيات قال في أحد حواراته إن هذا الدستور وضع بحسن نية وهنا نحن لا نقصد أن من وضعوه كان هدفهم إحداث الضرر ولكنهم ارتكبوا أخطاء غير مقصودة ودليلي علي ذلك أنه يوجد تعارض بين مواده ففي أحد نصوصه يؤكد علي أن المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون وفي نص آخر أنه يعطي حقوقا اضافية أو كوتة للمرأة والشباب والمصريين بالخارج والاخوة الأقباط وذوي الحالات الخاصة وهذا يعد تمييزا لبعض الفئات بسبب الجنس أو الدين أو الفئة وهو ما يتنافس مع كل دساتير العالم المتقدم الذي لا يعطي لأي فئة أفضلية مهما كانت الأسباب ويترك الشعب يختار الأصلح من وجهة نظره.
الخير والشر
* وهل تنكر أيضا أن 25 يناير قضت علي فساد كان يضرب كل أركان الدولة؟!
** دعونا نتفق علي أنه لا يوجد مجتمع بلا فساد فطالما كان هناك بشر فيظل الخير والشر متلازمان والفساد كأفه موجود في كل العصور سواء قبل ثورة 23 يوليو أو بعدها وكذلك أثناء حكم رؤساء الجمهورية السابقين والآن لا نستطيع أن ننكر وجود فساد رغم محاولات الدولة الدائمة للقضاء عليه ولكنه في نفس الوقت لا يجب التعميم فالرشوة وهي أحد أشكال الفساد كانت موجودة أيام مبارك في "الدرج" والآن نتيجة ثورة 25 يناير وما نتج عنها من فساد أخلاقي أصبحت مقننة وتتم بصورة علنية وكذلك السنة التي حكم فيها الاخوان شهدت فسادا غير مسبوق ولدي واقعة صحيحة 100% سأرويها دون ذكر أسماء حيث كان هناك أحد العاملين في رئاسة الجمهورية أثناء حكم مبارك تم طرده بسبب فساده وتحقيقه مكاسب شخصية من المواطنين لوجوده في هذه المكان وفوجئنا في عهد مرسي بعودته إلي عمله في الرئاسة وهذا المثل دليل قاطع علي أن 25 يناير لم تقتلع الفساد كما يدعي البعض ولكنها أدت اليه في الكثير من الاحيان.
أطراف خارجية
* وهل معني حديثك في مجمله أننا لم نكن في حاجة من الأساس إلي ثورة 25 يناير وأنه لم يكن لها أي ايجابيات؟!
** أنا لم أقل ذلك فخروج الشعب إلي الشارع كان نتيجة سلبيات عاني منها نظام مبارك خاصة في السنوات الأخيرة له بعد اصابته بالشيخوخة وامتلأ بالثقوب ولكن ما أقوله إنه اسئ استغلال هذا الحدث من خلال أطراف خارجية سواء في التمهيد له أو من خلال استثماره فيما بعد ولأنني موضوعي في أحكامي فاعتراضي في الأساس لم يكن منصبا علي ازاحة مبارك فهذا حق للشعب طالما رأي ذلك ولكني اعترض علي ما تحملناه من تبعات وخسائر بعد ذلك والحسنة الوحيدة من وجهة نظري ل 25 يناير أنها منعت توريث جمال مبارك الحكم الذي لا يستطيع أحد أن ينكر سعي مبارك له ورفض لذلك نابع من أن ذلك كان سيؤدي إلي الاساءة بشدة لمصر فاذا كان هذا قد حدث في دول عربية أخري فهذا شأنها أما مصر بما تمتلكه من ثقل ومكانة وتاريخ وقيادة للعالم العربي فلا يمكن أن يحدث فيها ذلك وتتحول من جديد إلي مملكة يتوارث فيها الأبناء الحكم بعد أن انتهت ثورة 52 الملكية وأصبحت مصر جمهورية.
د. طارق زيدان .. رئيس حزب الثورة المصرية:
كذبتم .. ستظل نموذجاً للتغيير السلمي باعتراف العالم
لسنا مسئولين عن التدهور .. اسألوا من أدار البلاد بعد رحيل مبارك
الجماعة الإرهابية لم تظهر في الصورة إلا مساء 28 يناير
* بماذا ترد علي من يتهمون ثورة 25 يناير بأنها أكبر مؤامرة تعرضت مصر لها؟!
** هذه المهاترات غير صحيحة جملة وتفصيلاً ولن أنزلق في الرد علي من يرددها بنفس أسلوبهم ولكن ردي من خلال حقائق لا يستطيع أن يحجبها أحد مهما تمكن الحقد والكره منه علي ثورة الشعب في 25 يناير ولهم أقول أي مؤامرة تلك التي يمكن أن تنجح في أن تخرج الملايين من الشعب إلي الشارع والتي تقدرها الجهات المسئولة بانها تجاوزت ال 18 مليون مواطن كانوا في الشوارع بعد مرور 18 يوما من 25 يناير عندما زحف الملايين إلي قصر الرئاسة وعلي من يرددون مثل هذه الأباطيل أن يعلموا أن استمرارهم في نشر هذه الأكاذيب يمثل إهانة للجيش المصري المؤسسة الوطنية الأولي في مصر والتي انحازت إلي الشعب بعد أن ايقنت أن إزاحة النظام الأسبق كان ارادة شعبية حرة ولذلك حدث المشهد غير المسبوق حيث قام اللواء الفنجري عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة في ذلك الوقت بتأدية التحية العسكرية لشهداء يناير ومن حقي أن أسأل هؤلاء هل القوات المسلحة بما لديها من أجهزة علي أعلي مستوي وخبرة لا تستطيع أن تدرك أنها مؤامرة والاجابة بالطبع لا فهي قد أدركت أنها ارادة شعب حقيقية خرج ليقود أنقي ثوراتنا وأطهرها بعد ان عاني الشعب لسنوات طويلة من مظالم كثيرة أدت إلي ثورته التي كان لها أسباب عديدة بل خطايا وآثام ارتكبها النظام الأسبق ولم يكن ممكنا بعدها أن يبقي ومن العيب علي هؤلاء أن يتهموا الشعب بأنه كان صيدا سهلا في أيدي من صنعوا المؤامرة لأن ذلك يمثل أكبر اهانة لهذا الشعب العظيم.
تراكمات عديدة
* لكن هل تنفي أن جماعة الإ خوان وبعض من أطلقوا علي أنفسهم النشطاء استغلوا ثورة الشعب في 25 يناير لتحقيق أهدافهم؟!
** لابد هنا أن نفرق بين اللحظة التي اندلعت فيها الثورة يوم 25 يناير بسبب تراكمات عديدة من المفاسد والتي عاني منها المواطن سواء في صحته أو مأكله أو مشربه وأصبح بمثابة الغريب عن وطنه بعد أن استولي عليه فئة محدودة من المقربين إلي السلطة وبين ما حدث بعد ذلك من الإخوان وبعض النشطاء فهؤلاء في البداية لم يكن لهم أي تأثير علي الأرض وفي ظهر 25 يناير عندما تجمع أول 500 شخص في الميدان وكنت والحمد لله احداهم لم يكن هناك أي وجود للاخوان والنشطاء الذين تصدروا المشهد فيما بعد وأصبحوا من المشاهير.. والاخوان تحديدا الذين روجوا بأنهم كانوا من صناع الثورة لم يشاركوا فيها بأي حال من الأحوال في البدايات وحتي يوم 28 يناير لم يكن لهم أي تواجد فأي شخص يطلع علي الصور والفيديوهات التي أعدت عن هذا اليوم سوف يتأكد من عدم وجودهم وأن المشاركين كانوا من أبناء الطبقة المتوسطة الذين خرجوا للثوة أما الإخوان أنفسهم فلم ينضموا للثورة الا في مساء 28 يناير بعد ان تأكدوا من أنها تسير في طريقها للنجاح وأيضا ليقوموا بارتكاب حوادث قتل وعنف ويقتحمون الأقسام والسجون ولم يظهروا في الميدان الا يوم 29 يناير عندما عدنا كثائرين من الميدان الي احيائنا السكنية المختلفة لتشكيل اللجان الشعبية لمنع التعدي علي المواطنين العزل ومساكنهم وممتلكاتهم.
الشباب أبرياء
* وهل تتفق علي ما يطرحه البعض من أن ثورة 25 يناير تسببت في خسائر لا حصر لها لمصر في جميع المجالات؟!
** لا يجب أن نخلط الأمور هنا فالثورة وشبابها الأنقياء تحولوا إلي مثال يحتذي به من جميع شباب العالم وأصبحوا بمثابة الايقونة للراغبين في التحرر ورفع الظلم والحصول علي حقوقهم بل أن هؤلاء الشباب قاموا قبل ان يغادروا الميدان بعد رحيل مبارك عن السلطة باصلاح كل ما تم افساده أو تحطيمه وكلنارأينا كيف نقلت وسائل الإعلام العالمية صور هؤلاء الشباب وهم يقومون بكنس وتنظيف التحرير والشوارع المحيطة به فهذه الثورة زرعت في نفوس الكثيرين العديد من المبادئ والأخلاقيات التي لا خلاف عليها وهؤلاء الشباب أيضا لا يجب ان يحاسبوا علي ما حدث من خسائر بعد الثورة والقاء المسئولية عليهم فهذه الخسائر تحققت نتيجة سوء الادارة للبلاد بعد الثورة حيث أن هذه الادارة فشلت من الاستفادة من هذه الروح الثورية والانتماء الوطني الذي تفجر في نفوس الشعب كما فشلوا في تحقيق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية .
أسباب رئيسية
* لكنك لا تستطيع أن تغفل أن الأوضاع في العديد من المجالات ازدادت سوءا بعد الثورة فما رأيك؟!
** هذا لا علاقة له بوجود مؤامرة من عدمه لحظة اندلاع الثورة فهذا يمثل في رأيي كما قلت اتهاماً للدولة وأجهزتها السيادية المختلفة من أن تسمح بان تحاك مؤامرة علي الشعب وتترك الناس فريسة للوقوع فيها.. أما أحد أهم الأسباب الرئيسية لتردي الأوضاع في مصر فهو يعود إلي أن هناك بعض الدول في المنطقة كان لها مصلحة أكيدة في افشال الثورة والصاق كل المثالث بها وكلنانعرف معرفة يقينية حجم الأموال التي انفقت من هذه الدول خاصة من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتحول هذه الثورة من ثورة سلمية عظيمة إلي انها السبب في وصول الأحوال في مصر إلي أسوأ حالة بعد انهيار حكم مبارك وقد لجأوا إلي هذا الأسلوب بسبب بسيط وهو الا تنتقل الثورة إلي بلادها ولم يكن أمامهم الا اخافة الناس من التغيير والتأكيد عليهم ليل نهار بأن مصيرهم سيكون مظلما اذا ثاروا مثل الشعب المصري.
مرحلة الفرز
* وما رأيك فيما يقال من أن الثورة تسببت في تأخرنا سياسياً ووجو دستور به الكثير من السلبيات؟!
** لا أري في هذه الكلام أي منطق فبعد يناير رأينا كيف نفضنا الغبار عن أحزاب سياسية ظلت في الساحة لسنوات وسنوات دون ان تقدم أي شئ وقامت العديد من الأحزاب التي سوف تصقلها التجربة وسنصل في النهاية إلي مرحلة الفرز التي سيقوم بها الشعب من خلال التجربة لتبقي الأحزاب القادرة علي التواصل مع الجماهير.. أما عن بقاء مصر لأوقات طويلة بدون برلمان فهذا مردود عليه بأننا في احيان كثيرة كان لدينا برلمانات ولكنها لم تكن تعبر بأي صورة من الصور عن الشعب وكانت مجرد ديكور فقط لتجميل صورة النظم الاستبدادية لا أكثر ولا أقل.. أما من يتهمون الدستوربوجود سلبيات به فعليهم أن يصمتوا وينتظروا تطبيق هذا الدستور علي الأرض ونري هل به سلبيات أم لا وعلي هؤلاء ان يعلموا ان الدستور الذي يهاجمونه الآن تم استفتاء الشعب عليه وكانت نسبة المؤيدين كبيرة جدا وحقيقية بدون تلاعب أو تزوير كما كان يحدث في مرات سابقة ولابد هنا ان نحترم ارادة الشعب والا فلا معني بعد ذلك للحديث عن الديمقراطية طالما لا نحترم نتائجها فهي في أبسط صورها ان نلتزم ونحترم رأي الأغلبية وننصاع له خاصة وأن الأغلبية قالت رأيها من خلال عملية استفتاء نزيهة وشفافة.
موجة ثورية
* وهل تري تعارضاً كما يروج البعض بين ثورتي 25 يناير و30 يونيو؟!
** 30 يونيو هي أحدي موجات 25 يناير وليست منفصلة عنها فقد خرجت الجماهير للشوارع لتصحيح اخطاء الإخوان بعد ان انحرفوا عن آمال الجماهير وحاولوا تشويه الثورة ونسفها من الأساس ويجب أن نقرر حقيقة واقعة لا مجال لانكارها وهي أنه لولا 25 يناير ما كانت 30 يونيو .
الثورة البيضاء
* بعد مرور 5 سنوات علي 25 يناير .. كيف تقيم الثورة؟!
** هي في رأيي أهم حدث في تاريخ مصر الحديث شاء من شاء وأبي من أبي وأن شباب 25 يناير الذين ضحوا سواء بحياتهم أو بتعرضهم للسجن أو بفقد أجزاء من أجسادهم سيظلوا مواصلين دفاعهم عن ثورتهم التي لن تموت مهما حاول بعض المغرضين الترويج لذلك ويكفي أنه بعد مرور 5 سنوات مازالت ثورة 25 يناير تلقي كل تقدير من قادة وزعماء العالم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.