الشباب قالوا إن الغالبية العظمي من الجماهير نزلت إلي الميدان من أجل مصر وأن المتآمرين ضد مصر ليسوا منهم ولم يكونوا يوماً بينهم بل كانوا يقودون الثورة في الفضاء وأمام الإنترنت. اتهموا رموز نظام مبارك بأنهم من يقف وراء هذا الهجوم علي الثورة مطالبين بحساب من أخطأ فقط كأفراد وليس الاساءة للجميع ومحاولة الهجوم علي ثورة شعبية مثلت لحظة فارقة في تاريخ مصر. قال إن الإخوان وأصحاب المآرب الخاصة هم الذين وقفوا وراء الفوضي التي شهدتها البلاد بعد الثورة مؤكدين في نفس الوقت أن هذه الفوضي عانت منها الكثير من الدول التي شهدت أحداثاً مماثلة. * د. طارق زيدان من قيادات ثورة 25 يناير ورئيس حزب الثورة المصرية قال لا يوجد إلا قول واحد وفاصل عن 25 يناير وهو أنها ثورة شعبية 100% قامت علي أوضاع سياسية فاسدة وأوضاع معيشية صعبة ولم يكن هناك من يرضي علي هذه الأوضاع ولهذا نزل ملايين البشر لتغيير وضع قائم رفضوه شكلاً وموضوعاً وأن كان هذا لا ينفي أن من أدار الدولة بعد 25 يناير وصل بها إلي الأسوأ وهذا ما جعل البعض يتبني نظرة عدائية من الثورة. أضاف أن الجماهير التي ذهبت إلي ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة يوم 28 يناير وكان يقدر عددهم ب 3 آلاف شخص ارتفعوا إلي 10 آلاف تقريباً بعد صلاة العشاء في نفس اليوم لا يمكن أن نتهم هؤلاء بالتآمر وغيرهم الملايين فالسواد الأعظم نزل من أجل مصر فقط وإن كان هناك من اندس بين هؤلاء من المتآمرين وأصحاب الأجندات الأجنبية أو من حاول أن يسرق الثورة ومن حاول استغلال الحالة الثورية من أجل احداث فوضي واسقاط الدولة المصرية. حذر من محاولات شيطنة الثورة بتصدير بعض الأشخاص كرموز لها مثل أحمد عادل واسراء عبدالفتاح وأحمد ماهر فهؤلاء لم نشاهدهم في الميدان وكل ما فعلوه أنهم كانوا يقودون ثورة في الفضاء وعلي الإنترنت أما جموع الشعب فقد كانت تواجه في ميدان التحرير بطش النظام الأسبق. أشار إلي أن دفاعه عن ثورة 25 يناير لا يعني أنها حققت كل أهدافها فالثورة في رأيه لم تنجح بعد فهي لم تغير من أي شيء إلي الأفضل فمازالت حالة الإحباط والأوضاع السيئة وفشل الحكومات ومحاولة عودة الوجوه القديمة قائمة والناس تشكو فالنجاح مازال مرهوناً بأن يختفي تماماً رموز النظام الأسبق ورموز الإخوان ويتصدر الشباب المشهد حتي تختفي حالة انعدام الثقة بين الأجيال الشابة والنخب السياسية سواء كانت في الحكم أو المعارضة. * عثمان مصطفي عضو الأمانة المركزية للتثقيف والتدريب بحزب الدستور وعضو حركة تمرد قال إن 25 يناير كانت الحصاد لمعاناة طويلة عاشها الشعب منذ 2005 عندما بدأ الفساد السياسي يظهر علي الساحة في غياب تام للعدالة الاجتماعية التي انعدمت.. والنظام الرأسمالي يتوحش بشكل كبير دون أن يمتلك برنامج اجتماعي ومن هنا حدثت اللحظة الفارقة في 25 يناير التي تمثل ثورة حقيقية كان ابطالها جيل من الشباب بكل توجهاته نزل لإزاحة كل صور الاستبداد وهو ليس مؤامرة ولكن الموضوع ببساطة أن الإخوان عندما ركبوا موجة الثورة قضوا علي الحزب الوطني وهو نفس الدور الذي يمارسه فلول الوطني الآن لكن ليس ضد الإخوان ولكن ضد الثورة ككل. أكد أن الإخوان كان لهم الضلع الأكبر فيما حدث من فوضي وفتح للسجون وتحطيم الأقسام فشباب الثورة لم يقم بذلك بل الإخوان الذين كانوا يتواجدون في الميدان بشكل فردي في الوقت الذي كانت فيه الجماعة تتفاوض مع مبارك وكان هدفهم الأول هو إضاعة الدولة. أوضح أن 30 يونيو بداية لتصحيح الوضع بعد 25 يناير ولكن حتي يحدث هذا لابد من تحقيق مطالب الثوار ووجود نظام عادل لا علاقة له بالاستبداد والعدالة وأن تتحقق مطالب الثورة من العيش والحرية والتعددية الحزبية والمواطنة وعدم التمييز بسبب الجنس والدين فنحن كشباب لا نسعي للسلطة بل لدولة مدنية يرتقي فيها الإنسان. قال يجب ألا يشغلنا في هذه الفترة الهجوم علي ثورة 25 يناير من خلال وسائل عديدة مثل التسريبات الأخيرة لبعض النشطاء بهدف تشويه الثورة فالكثير من هؤلاء عندما نزلنا إلي الميدان لم يكن موجوداً وعلينا الانشغال فقط بتحقيق الدستور الذي تم إنجازه علي أرض الواقع من خلال ضمان حقوق الدولة والتوزيع العادل للثروات وأن يحصل كل إنسان بقدر ما يعطي من جهد رغم اعتراضنا علي ما جاء به مثل إلغاء نسبة ال 50% للعمال والفلاحين وكذلك اختيار رؤساء الأجهزة الرقابية بأصوات 50% من البرلمان رغم أن هناك الكثير من القضايا يحسم بأصوات ال 2/3 وهو ما يجب أن يطبق علي الأجهزة الرقابية لتعزيز الديمقراطية من خلال تشريعات وقوانين تطور هذا المجال فلا يكفي أن يتضمن الدستور مواد خاصة بالتعليم والصحة والبحث العلمي بل يجب أن تترجم إلي واقع. * محمد القصاص عضو ائتلاف شباب 25 يناير تحدث بغضب شديد مؤكداً أن من يشك في ثورة 25 يناير ليس لديه فكر أو عقل ويحاول أن يكذب الحقيقة ويتغاضي عن ملايين البشر الذين نزلوا إلي الميادين لإزاحة نظام جثم علي صدورنا 30 عاماً ومن هنا يتضح أن الذي يقف وراء هذا الهجوم رموز مبارك الرئيس المخلوع لأن 25 يناير كانت ثورة علي فسادهم وطغيانهم ولهذا هم يريدون أن يكذبوا التاريخ وهذا لن يكون. أضاف أن اتهام 25 يناير بأنها مؤامرة يمثل إهانة للثورة والشعب متناسين أن 25 يناير لها موجات عديدة آخرها 30 يونيو التي شاركت فيها بفاعلية شديدة من أجل تصحيح المسار وتحقيق أهدافها التي مازالت تحتاج إلي وقت حتي نحقق الحرية والعدالة الاجتماعية وأمن المواطن وهي الأهداف التي خرجح من أجلها الشعب بالملايين في 25 يناير وموجة 30 يونيو. أكد أن ما حدث بعد 25 يناير من انفلات أمني وفوضي شاملة شيء طبيعي حيث إن 80% من الثورات الشعبية علي مستوي تاريخ البشرية حدث فيها مثل ما حدث في مصر وأبرز الأمثلة الثورة الفرنسية التي جعلت فرنسا تعيش في فوضي لسنوات بدأت بإزالة سجن الباستيل ونهب وسلب وفي كل مكان من العالم نجد ضعاف النفوس الذين يحاولون سرقة الثورة وتحقيق أهداف شخصية علي حساب الوطن. استطرد قائلاً وإن كان هذا لا ينفي أن الشعب المصري في 25 يناير ككل كان رائعاً وعظيماً حيث قام المواطنين بتشكيل لجان شعبية من أجل الحفاظ علي المواطن البسيط وحمي وطنه ومؤسساته ولم يشارك المواطن الشريف في أي فوضي أو أحداث عنف. * أحمد زعيتر عضو ائتلاف شباب 25 يناير ومسئول الشباب بجبهة مصر بلدي.. تساءل كيف يكون 25 يناير مؤامرة وهو بكل المقاييس يمثل صحوة للشعب المصري قام بها الشباب وساندها الشعب وحماها الجيش من أجل التغيير أملاً في حياة أفضل بدأت بشائرها تظهر ب 30 يونيو الذي كان بمثابة تصحيح للمجتمع المصري ومسيرته وتصحيح لرؤية العالم لنا. أضاف عندما وقعت الثورة الشعبية كانت جموع المواطنين تسعي للتغيير الحقيقي ولكن ماحدث أن هناك فئة ماكانت عينيها علي السلطة والكرسي وكان من مصلحتها أن يظل الشارع المصري في حالة فوضي شاملة فهناك من استغل الشباب النقي من أجل تنفيذ نظرية الفوضي الخلاقة لتحقيق مآرب خاصة وأبرز مثال علي ذلك أن الشعب كان في واد وكان هناك من يسعي في وادي آخر لاقتحام السجون ومهاجمة الأقسام وقتل المواطنين في الشوارع. أوضح أن الشعب أصبح الآن علي وعي وإدراك تام بالأخطاء التي وقعت خلال مسيرة 25 يناير ولهذا خرج في 30 يونيو ولن يقبل بعد اليوم أن يضحك عليه أحد أو يسرق ثورته وفي نفس الوقت لن يقبل بوجود رئيس مستبد علي رأس الحكم فالشعب أصبح يمتلك من الفكر والحنكة السياسية ما يمكنه من أن يفرق بين من يهدف إلي مصلحة مصر ومن يهدف إلي مصلحته ومصالح جماعته فقط. * وائل عبدالعزيز من شباب ثورة 25 يناير وعضو حزب الدستور قال إن مفهوم الثورة هو أن تقوم الجماهير بالثورة علي النظام القائم لإزاحته وإزاحة الحاكم وهو ما حدث حرفياً في 25 يناير حيث خرجت جماهير حاشدة وليس كما حاول البعض تصوير الأمر في البداية علي أنه تظاهرة بسيطة وتنتهي فقد قضت علي نظام عتيد لم يتصور أحد يوماً أن ينتهي إلي ما انتهي إليه. أضاف أن ما حدث لا يمكن أن يكون مؤامرة صحيح أن هناك من تم استغلاله واللعب به وقد يكون أدلي بمعلومات لا يجب أن يتم تداولها بشكل موسع ولكن هؤلاء في النهاية ليسوا الثورة وفي نفس الوقت فكل من أخطأ يحب أن يحاسب كفرد وليس بإلقاء التهم علي ثورة عظيمة في تاريخ الشعب غيرت من الموازين ليس في مصر فقط ولكن علي مستوي العالم. نفي أن تكون الفوضي بعد الثورة مؤامرة قائلاً طبيعي في أي ثورة أن يحدث نوع من الفوضي تختلف درجته من شعب إلي آخر تبعاً لثقافته وافكاره فأنت هنا تسقط نظاماً بالكامل وطبيعي أن يحدث بعض الانفلات وأنا هنا لا أخفي اتهامي لبعض الرموز الإسلامية والبلطجية في اثارة هذه الفوضي باستغلال الثورة ولكنهم ليس هم الذين دفعوا الناس للنزول في الميادين والثورة ضد النظام الأسبق.