الفوز الكاسح الذي حققه الأهلي علي الشرطة والأهداف السبعة التي سجلها الأحمر أضرت كثيراً بمباراة الزمالك مع نفس الفريق في ختام لقاءات الأسبوع الرابع عشر عندما حاول الزمالك ان يكرر نفس الانجاز فكانت الثقة الزائدة في امتلاك منطقة وسط الملعب في الشوط الأول بنجوم كل واحد منهم أحرف من الآخر الذي انتهي بهدف كهربا.. ونفس الحال كان ضرر الشرطة ان فريقها هو الآخر ظن ان هزيمة الأهلي القاسية بسبب فتح الملعب ليكون العكس أمام الزمالك لتخرج مباراة بلا طعم ولا رائحة ولا متعة حتي من الحكم الضعيف جداً فنياً وشخصياً والذي وضح عليه من البداية محاولة مجاملة الزمالك لتكون الفائدة الوحيدة لبطل الدوري هي الثلاثة نقاط التي كادت تضيع في الشوط الثاني والتي أهلته للعودة لصدارة القائمة. كان في إمكان الزمالك ان يخرج ويحقق في الشوط الأول أكثر من سبعة الأهلي حتي لو اتزرع كل لاعبي الشرطة أمام مرماهم ومعهم جهازهم الفني بعد السيطرة الميدانية الرائعة من لاعبي الأبيض واستثمار خبرة مجموعة الوسط وتحركات نجومه الواعية بقيادة شيكابالا وكهربا وعمر جابر وعبد الخالق وطارق وحمودي ومعهم علي جبر ودويدوار كلا هؤلاء تناقلوا الكرة بصورة أمتعت الجميع ولكن عابهم جميعاً أن كلاً من هؤلاء كان يريد ان يكون هو عريس الأهداف في ظل غياب رأس الحربة الوحيد باسم مرسي الذي تفرغ للاعتراض وارتكاب الأخطاء ضد المنافس أو تلقيه منهم الضربات. كل ذلك في الوقت الذي بدا الشرطة تائها لا حول له ولا قوة.. لاعبين مشتتين لا يستطيع أي واحد منهم ان يوصل الكرة الي زميله سليمة ولا تمريرة متقنة أو الانطلاق للأمام.. وحكما تفرغ فقط لرصد أخطاء الأزرق للشرطة لأي لمسة.. أو احتكاك حتي من علي الطاير.. وتكون الحسنة الوحيدة للشوط الأول هو هدف كهربا الذي احرزه بحرفنة. ظن الجميع ان يفطن الزمالك لما حدث في الشوط الأول للمباراة لكن جاءت الأمور كلها عكسية هبوطا ملحوظا فجائيا للأبيض وتوهانا والتمركز فقط في وسط الملعب ونقل الكرة عن طريق الكلب الحيران حتي وصل الأمر لارجاع الكرة للشناوي من وسط الملعب. وعلي الجانب الآخر صحوة كاذبة لفريق الشرطة عن طريق التمرير الطويل وفعلاً يصل أكثر من مرة ولكن هيهات ولا يوجد من يستطيع استخلاص الكرة أو يسدد كرة سليمة توحد ربنا.. وتبدو الصورة ان الفريق مسيطر ولكنها سيطرة ضررها أكثر من نفعها حيث لو وصلت كرة سليمة من الهجمات المرتدة للزمالك لارتفعت نسبة الأهداف.. لتكون النتيجة الطبيعية لفريقين فشلا بالفعل في تحقيق الغرض فلا الزمالك دعم الهدف ولا الشرطة استطاع استغلال سيطرته الخادعة وتكون المحصلة ثلاث نقاط للأبيض صعدت به للمقدمة.. ومزيدا من الحزن والألم لفريق الشرطة الذي يحتاج الي معجزة تمنحه ولو فوزا وحيدا بعد أن نسي الاثنان ان كل يوم هو في شأن كما جاء بالقرآن الكريم.