أكد خبراء معهد بحوث الشواطئ ومعهد العلوم والمصايد أن صيف عام 2011 سيكون أقل سخونة من الأعوام الماضية بسبب دورة المناخ التي تشهدها الكرة الارضية. قالوا إننا في حاجة ماسة إلي وضع خطط لمواجهة تآكل مدن الدلتا وإمكانية تعرضها لتسونامي خاصة بعد وقوع زلزال اليابان المدمر يقول الدكتور ابراهيم الشناوي مدير المعهد كشفت دراسة اجراها المعهد حول التغيرات المناخية وتأثيرها علي الدلتا ان تغير المناخ عملية مستمرة علي مدار الازمان وسيستمر في المستقبل ولكن التغير بطيء ويمكن التعامل معه وأن درجة حرارة الأرض خلال القرن الماضي ازدادت بحوالي 0.6 مئوية نتيجة الانشطة غير العادية للبشرية مثل الحروب واستخدام الفحم والطاقة غير النظيفة وحرق الغابات. كما أوضحت الدراسة أن معدل ارتفاع منسوب سطح البحر وهبوط التربة بالإسكندرية 1.6 مم / السنة والبرلس 2.3 مم / السنة وبورسعيد 5.3 مم / السنة واذا استمرت نفس الظروف المناخية فإن منسوب سطح البحر المتوسط سيزيد بنهاية القرن 53سم في بورسعيد و 23 سم في البرلس و 16 سم في الاسكندرية. وأثبتت الدراسة أن خطورة إرتفاع منسوب سطح البحر علي المناطق الساحلية محدودة ويمكن التحكم في آثارها والتكيف مع آثارها علي الشواطئ. أما الدكتور محمد عز الدين الراعي استاذ الدراسات البيئية بمعهد الدراسات العليا والبحوث فأشار إلي أنه بعد زلزال اليابان قامت الجهات العلمية المتخصصة علي مستوي الدولة بإعداد دراسات حول هذه الظاهرة وكيفية حماية مدن الدلتا من التسونامي وكيفية التخطيط لمواجهتها وكيفية التعامل معها وسوف تستمر هذه الدراسات لفترة قد تمتد لعدة أشهره تبدأ بعدها محاولة التنفيذ لحين الوصول إلي شيء ذو أهمية حيث يجب حماية مناطق الدلتا من أخطار الزلازل وأن تجري كل الاحتياطات اللازم حتي يكون لدينا كل ما تسطيع عمله لمواجهة مثل هذه المخاطر. قال الدكتور أحمد بدوي استاذ الزلازل واكد من المخاطر بالمعهد القومي للبحوث الجيوفيزيفية بحلوان ان الدراسات العالمية التي أجرتها بعض الجامعات الايطالية وأكدتها الدراسات المصرية أكدت انه خلال الأعوام الثلاثة القادمة متوقع حدوث زلزال بشرق البحر الأبيض المتوسط ينتج عن موجات تسونامي بحري يتراوح ارتفاعها ما بين 3 و 6 أمتار علي الشواطيء المصرية وزمن وصولها 45 دقيقة من حدوث الزلزال وعليه يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الكارثة المحققة من خلال اقامة الحواجز الغاطسة بالبحر المتوسط بطول الشواطئ المصرية وبالفعل بدأت جامعة الاسكندرية في عمل مثل هذه الحواجز ولكن لمواجهة النوات فقط. أضاف نحن نعيش في عصر التغيرات المناخية ولا نستطيع التنبؤ علي المدي الطويل المتوقع بالتغيرات وما يسمي بالاحداث المتطرفة ونظراً لضعف طبقة الأوزون تتعرض الكرة الأرضية لتغيرات كبيرة في الطقس نتيجة للكمية الكبيرة التي تتعرض لها من الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي تتغير درجات الحرارة والرياح المؤثرة من وقت لأخر بشكل ملحوظ مما يجعل طقس اليوم الواحد في تغير مستمر. أوضح الدكتور إبراهيم مغيرة استاذ الطبيعة البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أن مدينة الاسكندرية في وضعها القديم كانت جزيرة ينطبق عليها صفات الجزر حيث أنها كانت مدينة طولية ممتدة من العجمي حتي أبو قير تحدها جنوباً بحيرة مريوط بوضعها القديم كمساحة مائية كبيرة تتعدي مئات الألاف من الافدنة ومع الوقت وتحت عمليات خفض مستوي البحيرة بواسطة طلمبات الماس مما تسبب في كشف أراضي كثيرة تم تجفيفها والبناء عليها واستثمارها حتي اصبحناً في وضعها الحالي الذي أدي إلي انكماش مساحة البحيرة وبالتالي سبب ذلك الاحساس بالتغير في المناخ تدريجيا في الاسكندرية لانها تحولت من جزيرة إلي مدينة ساحلية . اضاف من ناحية أخري فإن التغيرات الجوية التي يحدث حالياً من إنخفاض في درجة الحرارة وسقوط الامطار والاحساس بالبرودة لمخاطرة طبيعية لأن عام 2010 كان دافئاً مثل سنوات 77 . 88 . 99 . 2010 ويتبعه سنة باردة وهذا موضوع طبيعي لأن مركز الحرارة مرتفع طبقا للدورة التي تعمل كل 11 عاما نتيجة للنشاط الشمسي مما يسبب الشعور بامتداد فصل الشتاء خلال جزء من فصل الربيع وهذا ما حدث هذا العام ولذلك لابد من الاخذ في الاعتبار أن جداول النوات التي توزع وتنشر بين العام مختلفة فيما بينها وهي تمثل متوسطات لعدد من السنين وليست لسنوات محددة. اضاف صيف 2011 أقل حرارة وسوف يستمر هذا التغير الطبيعي في الجو نصل بإذن الله إلي عام 2021 حيث تشير الدورات إلي أنها في هذا العام 2021 سترتفع درجة الحرارة ثانية إلي حدها الأقصي حسب الدورة الشمسية التي تحدث كل 11 سنة.