أكد الدكتور نصرالدين علام وزير الموارد المائية والري أن الوزارة أنفقت نحو مليار جنيه لتنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ المصرية من العريش وحتي الإسكندرية وذلك خلال 30 عاما هي عمر الهيئة. حيث استخدمت أحدث أنظمة الحماية والوقاية وحققت نجاحا في رأس البر وجمصة وغيرها من الشواطئ حيث حافظت علي الاستثمارات الوطنية وذلك من خلال هيئة حماية الشواطئ التابعة للوزارة.. وقال إن الهيئة تأخذ بعين الاعتبار الآثار المختلفة لظاهرة التغيرات المناخية والتي لم يتأكد حتي الآن هذه الآثار وحجمها علي السواحل البحرية وأيضا ارتفاع منسوب البحر وتأثير ذلك علي الدلتا وكذلك الرياح ورغم ذلك فإن الهيئة تتابع عن قرب كل الاحتمالات. أضاف علام أن الدراسات التي قام بها معهد بحوث الشواطئ أوضحت أن منطقة الساحل الشمالي لن تتأثر بالآثار السلبية للتغيرات المناخية حيث إنه علي طبقة جيرية ولكنها في نفس الوقت تتعرض سواحلها للنحر والتآكل نتيجة التيارات البحرية وحركة الأمواج العالية مما يتطلب تنفيذ مشروعات حماية متكاملة من قبل القري الساحلية المنتشرة علي طول الساحل وليس العشوائية في مشروعات الحماية الحالية التي تقوم بها بعض القري السياحية. وذلك وفقا لما نشرته جريدة الجمهورية . أوضح علام في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أن التكلفة الإجمالية لمشروع التكيف مع التغيرات المناخية علي دلتا نهر النيل تصل لنحو 16 مليون دولار تتحمل منها هيئة حماية الشواطئ المصرية التابعة لوزارة الموارد المائية والري من ميزانيتها حوالي 12 مليونا علي مدار خمس سنوات تنتهي مع نهاية المشروع .2014 ومن جانبه شن الدكتور إبراهيم الشناوي مدير معهد بحوث الشواطئ والمدير الوطني للمشروع هجوما حادا علي السيناريوهات التي وضعها العلماء الأجانب حول احتمالات تعرض دلتا نهر النيل للغرق وبأنها لا تتوافق مع الدراسات التي قام بها المعهد علي سنوات عديدة حيث لم تأخذ في الاعتبار العوامل الأخري التي تتأثر بها السواحل المصرية مشيرا إلي أن هناك دلتا المسيسيبي وبنجلاديش أكثر تعرضا لآثار التغيرات المناخية وأن مصر بحاجة إلي نماذج رياضية إقليمية للدراسة وليس النماذج العالمية وقد تم الاتفاق علي التعامل مع نموذج خطة العمل من أجل البحر المتوسط عند دراسة هذه الآثار علاوة علي ضرورة وجود أنظمة مراقبة ومتابعة مستمرة للمنطقة العربية خاصة وأنها تعاني من فقر شديد في سقوط الأمطار وكل هذه الأسباب وراء الرفض للنموذج الدولي. أوضح أن مصر قامت بالعديد من المشروعات التي تتوافق وتسهم في أعمال الحماية مثل مشروع ترعة السلام ووجود مناطق الكثبان الرملية بالمناطق الشمالية وأيضا مشروع كورنيش الإسكندرية الذي أثبت جدواه وحائط محمد علي الذي تم إنشاؤه من القرن الماضي "200 عام" ومازال يحافظ علي المنطقة.