هناك وسائل عديدة للقضاء علي الارهاب الذي بات وباءً علي الحضارة الانسانية وتلفظه جميع الاديان منها التعاون الدولي لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه منها القوة العربية العسكرية الموحدة.. منها الخطاب الديني المستنير- المدعم- بالفكر الثقافي الحضاري والأيدلوجي ونشر ثقافة السلام في ربوع العالم.. حماية للبشرية من شرور الارهاب ولعل العالم اعترف مؤخراً بالدور المصري الحيوي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومحاربة الارهاب نيابة عن المنطقة والعالم.. والمتتبع لما يحدث الان علي الساحة الاقليمية والدولية يجد دولاً- كتركيا- التي تلعب دوراً خطيراً في منطقة الشرق الأوسط ممثلاً في- دعم الارهاب ودعم- المنظمات التي تدعي علي نفسها انها اسلامية الدولة الاسلامية للعراق وسوريا والاسلام بريء منهم.. لأن الاسلام هو دين المحبة والسلام والأمن وقبول واحترام الآخر.. وليس التدمير.. والقتل.. والحرق.. وتدمير الكنائس والمتتبع لسياسة تركيا بقيادة أردوغان.. يري أنها دولة- داعمة- للمنظمات الاسلامية التخريبية- لتحل- محل الأنظمة العربية- وهذا مخطط خطير.. ولعل الرئيس عبدالفتاح السيسي دائماً يقول لحكماء وقادة الدول العربية خلو بالكم من بلادكم- لأنه يدرك حجم الخطر الذي يهدد مصر والدول العربية بما فيها دول الخليج. العجيب ان أردوغان زار مصر أثناء حكم الاخوان بعد استيلائهم علي السلطة عقب ثورة 25 يناير 2011 والقي خطابا في دار الاوبرا المصرية وكان ذلك يوم 14 سبتمبر 2011 وكان الخطاب المشبوه به فكر مسموم من واقع خطابات تنظيم القاعدة- الارهابي ومحاولات مستميتة ويائسة عن دور تركي يهدف إلي إحياء الامبراطورية العثمانية في منطقة الرق الأوسط خاصة بعد رفض الاتحاد الأوروبي- قبول تركيا.. واقناعهم للاتراك بأن يكون لهم دور وتأثير سياسي مدمر في منطقة الشرق الاوسط لانها كانت جزءاً من الامبراطورية العثمانية منذ- أربعمائة- عام وتملك في نفس الوقت- الهوية الاسلامية لهذا فان تركيا تقوم بتمويل الارهابيين وتزويدهم بالسلاح التركي أضف الي ذلك ان المقاتلين في صفوف الارهابيين معظمهم- أتراك-.وأصبح اللعب علي الساحة الاقليمية الان واضحا فأمريكا ترغب في أن تقود تركيا العالم الاسلامي لأن تركيا- عضو في منظمة حلف شمال الاطلسي لهذا فان مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ومعه الاشقاء القادة العرب يأخذون المبادرة بتشكيل قوة عربية عسكرية موحدة لمواجهة هذا الخطر الارهابي الذي يحدق بالمنطقة ولعل روسيا وهي دولة صديقة للعرب تلعب دوراً كبيرا.. في محاربة الارهاب ولعل الضربات الجوية الروسية لداعش الارهابي المتواجد في سوريا أكثر تأثيرا من تلك الضربات الجوية الغربية لأن المثير للدهشة والضحك ان الطائرات الغربية تستهدف الارهابيين في الصباح وتساعدهم في المساء أي ان المسألة ما هي الا عرض عسكري لا تأثير أو فاعلية له.. وأمام هذا المشهد الكوميدي والتراجيدي في نفس الوقت يتطلب يقظة كبري ومواجهة عربية جادة لهذا الخطر الارهابي المدعوم من قوي خارجية لا تريد خيرا لمصر وللدول العربية واننا كعرب وبمؤازرة ومساندة الأصدقاء كروسيا بقيادة الرئيس فيلاديمير بوش ان نكون قوة ضاربة للارهاب حماية لأوطاننا وتأكيدا للذات العربية الأصيلة وحفاظا علي هويتنا العربية والحضارية والعمل في نفس الوقت علي تعزيز المحبة والوئام وثقافة السلام علي المستوي العالمي.