أعلن فضيلة الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - أن عام 2016 سوف يشهد بإذن الله تطورا كبيرا وتوسعا في نشاط دار الإفتاء المصرية علي كافة المستويات والأصعدة. حيث ستعمل الدار علي تعزيز وتطوير خدماتها الشرعية التي تقدمها للمسلمين في مختلف أنحاء العالم. لضمان تحقيق أكبر قدر من التواصل الفعال مع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. وكشف فضيلة المفتي انه سيتم خلال العام الجديد إطلاق عدة خدمات جديد من خلال خطة تم اعتمادها. يأتي في مقدمتها تطبيقات للفتوي علي أنظمة "أندرويد". و"أي أو إس" لأجهزة الهواتف الذكية. إيمانا من دار الإفتاء بضرورة مواكبة التكنولوجيا الجديثة في وسائل الاتصال. لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين حول العالم.وأكد مفتي الجمهورية حرص دار الإفتاء المصرية في خطتها للعام الجديد أن تكثف من نشاطاتها الخارجية لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا التي زادت وتيرتها مؤخرا. وذلك عبر إطلاق قوافل إفتائية تجوب قارات العالم الخمس. تضم نخبة كبيرة من كبار العلماء لعقد لقاءات مع المسئولين في دول العالم بهدف نشر الوعي الإفتائي الصحيح.. وأضاف ان دار الإفتاء قد وضعت علي رأس أولوياتها في خطتها أيضا تأسيس أول أكاديمية عالمية للتدريب علي الفتوي. حيث ستبدأ عملها باستقبال أول وفد من الأئمة في فرنسا. كما ستعقد الدار كذلك في هذا الإطار مؤتمرا دوليا حول التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد بهدف تقديم الدعم الشرعي اللازم للأقليات الإسلامية في الخارج. من أجل نشر صحيح الدين بمنهجية علمية وسطية منضبطة. وحول الإسلام الفاعل في معالجة قضايا التطرف والتكفير قال فضيلة المفتي إن الدار ستقوم بتأسيس مركز دراسات استراتيجي لقضايا التشدد والتطرف تكون مهمته التواصل مع دوائر صناعة القرار السياسي والإعلامي ومراكز الأبحاث والجامعات الدولية لتزويدهم بمنتجات مركز الدراسات. مضيفا أن المركز يعني بتحليل وتفنيد مزاعم المتطرفين وأفكارهم الشاذة والرد عليها ردا علميا منضبطا. وكذلك دراسة ظاهرة انضمام الشباب إلي داعش سواء من دول الشرق أو الغرب من أجل وضع حلول جذرية تحول دون انجرارهم إلي براثن التطرف والإرهاب. أضاف د. علام أن الدار كذلك ستعمل علي زيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوي الهاتفية والإلكترونية ضمن خطة تطوير خدماتها للجمهور في العام الجديد. وذلك عبر تطوير الأجهزة. وزيادة فريق العمل بالدار. حتي تتمكن من استقبال الكم الهائل من الأسئلة التي ترد إلي الدار سواء عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الفاكس. وكذلك الفتوي الشفوية. بالإضافة إلي تدريب علماء الدار علي أحدث الطرق للتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة وطرق التواصل الفعال.. وفي محاولة منها للتواصل مع أكبر قدر ممكن من المسلمين في مختلف دول العالم. ستقوم دار الإفتاء في العام الجديد بالتوسع في إدخال لغات جديدة لقسم الترجمة. وذلك لترجمة الفتاوي والأبحاث الشرعية. منها اللغة الإسبانية للتواصل مع دول أمريكا اللاتينية. وكذلك اللغة الإيطالية لتزيد عدد اللغات إلي اثنتي عشرة لغة.. وإيمانا من دار الإفتاء بأهمية الفضاء الإلكتروني في التواصل مع الناس من مختلف الفئات والبلدان. ولما لأهمية صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من أهمية بالغة في هذا العصر. ستقوم الدار بإطلاق حملات إلكترونية جديدة عبر موقعها الالكتروني وصفحاتها علي مواقع التواصل المختلفة. تستهدف الوصول إلي خمسين مليون متفاعل علي مستوي العالم.