* يسأل السيد حمزة رئيس شعبة المقاولات: ما هي ضوابط النكاح الشرعي الذي ارتضاه الإسلام وأبقي عليه بعد هدم جميع أنواع النكاح الفاسد؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد بمنطقة الإسكندرية الأزهرية: نعم هناك أنكحة فاسدة هدمها الإسلام وتعيشها بعض المجتمعات المنحلة فمن ذلك نكاح الخدن كانوا يقولون ما استتر فلا بأس به وما ظهر فهو لؤم وهو المذكور في قوله تعالي "ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما علي المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم" "25" سورة النساء. ومنها نكاح البدل: وهو أن يقول الرجل للرجل: انزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي وأزيدك. ومنها: كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها أي حيضها أرسلي إلي فلان فاستبضعي منه أي أطلبي منه المباضعة أي الجماع لتنالي الولد فقط ويعتزلها زوجها حتي يتبين حملها. فلما جاء الإسلام هدم كل هذه الأنظمة التي إن دلت علي شيء فإنما تدل علي الفوضي والانحلال الخلقي والأسري وأقر نظام الزواج الشرعي الذي هو الأسلوب الذي ارتضاه الله لاستمرار الحياة بعد أن أعد كلا الزوجين وهيأهما بحيث يقوم كل منهما بدور إيجابي في تحقيق هذه الغاية قال تعالي "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً" "1" سورة النساء.. ولم يشأ أن يجعل الإنسان كغيره من العوالم فيدع غرائزه تنطلق دون وعي ويترك اتصال الذكر بالأنثي فوضي لا ضابط له. بل وضع النظام الملائم لسيادته والذي من شأنه أن يحفظ شرفه ويصون كرامته فجعل اتصال الرجل بالمرأة اتصالاً كريماً مبنياً علي رضاها وعلي إيجاب وقبول كمظهرين لهذا الرضا وعلي إشهاد علي أن كلاً منهما قد أصبح للآخر. هذا هو النظام الذي ارتضاه الله وأبقي عليه الإسلام وهدم كل ما عداه.