* يسأل حسن حسني: مدرس بالتربية والتعليم: هل هناك أنكحة هدمها الإسلام وتحاول بعض المجتمعات المنحلة العودة إلي هذه الأنكحة الفاسدة؟ وما هو النظام الذي ارتضاه الله وأبقي عليه الإسلام؟ ** يقول الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: نعم هناك أنكحة فاسدة هدمها الإسلام وتعيشها بعض المجتمعات المنحلة والمتحللة فمن ذلك نكاح الخدن كانوا يقولون ما استتر فلا بأس به وما ظهر فهو لؤم وهو الذكور في قوله تعالي : "ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وأتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما علي المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم" النساء: .25 ومنها نكاح البدل: وهو أن يقول الرجل لرجل: أنزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي وأزيدك. ومنها: كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها أي حيضها أرسلي إلي فلان فاستبضعي منه أي أطلبي منه المباضعة أي الجماع لتنالي الولد فقط ويعتزلها زوجها حتي يتبين حملها. ونكاجح آخر تمارس بعض المجتمعات الغربية والشرقية وهو أن يجتمع الرهط "ما دن العشرة" علي المرأة فيدخلون كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال أرسلت إليهم حتي يجتمعوا عندها فتقول لهم قد عرفتم ما كان من أمركم وقد ولدت فهو يا فلان تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها ولا يستطيع أن يمتنع منه الرجل. ونكاح آخر نكاح البغايا يجتمع ناس كثير فيدخلون علي المرأة لا تمتنع وهن البغايا ينصبن علي أبوابهن رايات تكون علماً لهن فمن أرادهن دخل عليهن. فلما جاء الإسلام هدم كل هذه الأنظمة التي إن دلت علي شيء فإنما تدل علي الفوضي والانحلال الخلقي والأسري وأقر نظام الزواج الشرعي الذي هو الأسلوب الذي ارتضاه لله لاستمرار الحياة بعد أن أعد كلا الزوجين وهيأهما بحيث يقوم كل منهما بدور إيجابي في تحقيق هذه الغاية قال تعالي: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تسألون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً" النساء: 1 لم يشأ أن يجعل الإنسان كغيره من العوالم فيدع فيه غرائزه تنطلق دون وعي ويترك اتصال الذكر بالأنثي فوضي لا ضابط له.. بل وضع النظام الملائم لسيادته والذي من شأنه أن يحفظ شرفه ويصون كرامته فجعل اتصال الرجل بالمرأة اتصالاً كريماً مبنياً علي رضاه وعلي إيجاب وقبول كمظهرين لهذا الرضا وعلي أشهاد علي أن كل امنهمت قد أصبح للآخر. هذا هو النظام الذي ارتضاه الله وأبقي عليه الإسلام وهدم كل ما عداه.