رجع فريق الزمالك بقوة ونفض عن كاهله غبار الخسارة التي لحقت به أمام طلائع الجيش.. ورجع "أكثر متانة" وقوة واكتسح فريق الفلاحين "المحلاوية" بخمسة أهداف نظيفة مكشراً عن أنيابه ومؤكداً أن كبوته لن تستمر. الفوز الكبير جعل باكيتا المدير الفني للفريق سعيداً وأشاد بلاعبيه قائلاً: رجالة ونفذوا التعليمات بكل دقة واستحقوا هذا الانتصار الذي جاء في وقته لنسيان هزيمة الأسبوع الماضي. أضاف باكيتا أن الطريقة التي يلعب بها فريقه هجومية تعتمد علي الأداء الجماعي مع ربط كل الخطوط.. مشيراً الي أنها طريقة جديدة ومع حفظ اللاعبين لها سيكون شكل الفريق أفضل بكثير.. وقال إن القادم أفضل في ظل الامكانيات الهائلة والأجواء الجيدة التي توفرها إدارة النادي للفريق. من جانبه قال أحمد حسن المدير الفني لفريق غزل المحلة امكانيات اللاعبين كده.. ومش خناقة.. وأنا مستقيل.. قبل اللقاء وليس بعد الهزيمة. واعترف أحمد أن النتيجة كبيرة ولم يتوقعها مشيراً الي أن هناك ستة لاعبين مصابين تأثر الفريق بغيابهم ولم يتوقع أن ينهار فريقه عقب الهدف الأول للزمالك حيث لاحظ أن لاعبيه أصابهم احباط شديد وهو ما يؤكد أن خبرتهم قليلة. وقال أحمد حسن أطالب جماهير المحلة بالوقوف خلف الفريق خلال المرحلة المقبلة ولابد من تدعيم الصفوف في يناير حتي لا يهبط الفريق. نجد أن الأهداف سجلها عمر جابر في الدقيقة 32 من الشوط الأول الذي شهد هدفي أحمد حسن مكي في الدقيقتين 34 و..42 وفي الشوط الثاني سجل كهربا ومحمد كوفي الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين التاسعة وال .37 قدم الزمالك واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم ووضح من البداية أن لدي لاعبيه رغبة شديدة في العودة للانتصارات في أسرع وقت للعودة الي الاستقرار.. بينما لعب المحلة مباراة سيئة جداً يمكن القول بأن لاعبيه لم يحضروا. بدأ الزمالك المبارة بتشكيل مختلف عن اللقاء السابق حيث ضم في حراسة المرمي أحمد الشناوي أمامه في الدفاع حمادة طلبة ومحمد كوفي وإسلام جمال وعمر جابر.. وفي الوسط أحمد دويدار وإبراهيم صلاح وأيمن حفني وأحمد حمودي.. وقاد الهجوم أحمد حسن مكي ومحمود عبدالمنعم كهربا. هاجم الزمالك مع اطلاق محمد معروف حكم اللقاء صافرة بداية الشوط الأول بحثاً عن هدف يريح الأعصاب وسط سيطرة عن طريق الرباعي إبراهيم صلاح وكهربا ومكي وأيمن حفني ورجحت كفة الزمالك وكاد حفني أن يهز الشباك.. وفي المقابل دافع المحلة معتمداً علي الكرات الطولية لضرب دفاع الزمالك.. والمرتدات أملاً في خطف هدف عن طريق خالد كساب الذي تميز بالسرعة. مرت ربع الساعة الأولي ووضح تفوق الزمالك من خلال انتشار لاعبيه داخل الملعب.. واللعب من علي الأطراف الوصول الي محمد فوزي حارس المحلة لهز شباكه دون جدوي بعد الطريقة الدفاعية البحتة التي لعب بها المحلة. دفع أحمد حسن المدير الفني للمحلة بأكبر عدد من لاعبيه وسط الملعب وعمل حائط صد من المنتصف لارباك حسابات باكيتا المدير الفني للزمالك ونجحوا في ذلك حتي الدقيقة ال 30 حيث ظل الوضع كما هو عليه.. وبعدها بدقيقتين فقط يحرز عمر جابر هدف السبق للزمالك من تمريرة بالكعب من حمودي داخل الست ياردات تصل لجابر يسددها ترتد محمد فوزي وتصطدم بخالد عبدالرازق مدافع المحلة لجابر مرة أخري لم يجد صعوبة في ايداعها المرمي. بعد الهدف بدقيقتين فقط يعلن أحمد حسن مكي عن نفسه باحرازه الهدف الثاني في مرمي المحلة من جملة رائعة نفذها مع كهربا وعمر جابر الذي عرض له كرة "مقشرة" حولها بكل سهولة داخل الشباك وسط فرحة لاعبي الزمالك وباكيتا الذي ظهر علي وجهه علامات الرضا والسعادة بالأداء والهدفين. تنصب الجبهة اليمني للزمالك السيرك وتنفتح شهية اللاعبين ويشكل الرباعي حمودي وكهربا وحفني وجابر خطورة بالغة علي مرمي المحلة وتتوالي اضاعة الفرص السهلة.. وفي الدقيقة 42 يقول مكي كلمته بتسجيله الهدف الثاني له والثالث لفريقه.. وظل المحلة يعاني ويكافح بحثاً عن هدف حفظ ماء الوجه دون جديد.. وينتهي الشوط بتقدم الزمالك بثلاثية ولا أروع. مع بداية الشوط الثاني ينشط المحلة ويحاول لاعبيه اثبات أنهم حضروا للمباراة وكأنه كما يقول المثل حلاوة روح.. حيث لم يكن هناك أي جديد سوي هدف رابع جميل للزمالك سجله المتألق كهربا في الدقيقة التاسعة علي طريقة لاعبي البلياردو حيث سدد كرة تصطدم بالقائم الأيسر للحارس "الغلبان" محمد فوزي وترد داخل الشباك. اطمأن باكيتا للنتيجة ليسحب أيمن حفني من الملعب ويدفع بالساحر مصطفي فتحي لمساندة زملائه خلال نصف الساعة المتبقية بلمساته الساحرة.. ويخرج كهربا وينزل معروف يوسف ليستعيد الزمالك حيويته ونشاطه من جديد ويسيطر ويظل متوفقاً بالانتشار الرائع والأداء المميز.. ثم ينزل باسم مرسي بديلاً لأحمد حسن مكي تأكيداً علي أن باكيتا لديه الاصرار علي انهاء المباراة بكل قوة كما بدأها. يستمر الوضع كما هو عليه سيطرة واستحواذ للزمالك "الفايق" وترجم ذلك بهدف خامس أحرزه محمد كوفي في الدقيقة 37 وسط غياب لاعبي المحلة الذين ظهروا بمستوي متواضع مترهل.. ولم تشهد اللحظات الأخيرة أي جديد سوي حالة توتر وعصبية في الأداء.. وكاد رمضان ربيع أن يعكر الصفو في موقف غريب بتعمده الخشونة في الكرات المشتركة مع لاعبي الزمالك لتتوقف المباراة لاعتراض لاعبي الزمالك وجهازهم الفني والإداري وتستأنف من جديد ويطلق الحكم صافرة النهاية ليريح ويستريح.