أهم ما يميز اللقاء الثاني للشباب "نحو مسرح فقير" الذي يقيمه البيت الفني للمسرح أواخر الشهر القادم هو الجدية التامة التي يعمل بها القائمون علي هذا اللقاء وإصرارهم علي الاستفادة من سلبيات اللقاء الأول. مما يبشر بلقاء ناجح بكل المقاييس. تمثلت الجدية في الأسلوب الذي اتبعه فريق العمل في التعامل مع المشاريع المتقدمة للمشاركة في اللقاء حيث تم تشكيل لجنة لقراءة النصوص أولا وفي حالة إجازة النص فإن هناك لجنة أخري لمناقشة المخرج في مشروعه أي أن صلاحية النص لا تعني إجازة المشروع. وأشهد أن لجان القراءة تعاملت بجدية وموضوعية مع النصوص المتقدمة ولم تضع في حساباتها سوي جودة النص وصلاحية تجسيده علي خشبة المسرح خاصة أن النصوص تخلو من أسماء كتابها حيث حرصت اللجنة المنظمة علي حذف أسماء الكتاب توخيا للموضوعية. والملاحظة الأساسية للجنة القراءة التي تضم في عضويتها د.سيد الإمام. د.محمد زعيمه. خالد رسلان. محمود الحلواني. محمد مسعد. إبراهيم الحسيني. يسري حسان. وهي ضعف مستوي الكثير من النصوص المتقدمة. وهو ما يستدعي مناقشة هذا الأمر في ندوة موسعة ربما تكون ضمن فعاليات اللقاء الذي يجب أن يهتم بالفعل ببحث هذا الأمر فقد وصلت إلي حوالي 99 نصا أغلبها للأسف الشديد ضعيف سواء علي مستوي الكتابة أو مستوي التقنية أو مستوي الخيال المسرحي والغريب أن بعضها مطبوع في كتب ولا ندري كيف تم إجازة نصوص بهذا المستوي ولا ندري هل هي لشباب يبدأون خطواتهم الأولي أم لكتاب راسخين فالنصوص تقدم بدون أسماء كتابها وحسنا فعلت اللجنة المنظمة ذلك. عموما فإن النصوص التي وقع عليها الاختيار نصوص جيدة بالفعل ويبقي فقط "خيال" المخرجين حتي تكتمل الصورة ونحظي بمهرجان ناجح اعتقد أنه أعلن عن نفسه بقوة في دورته الأولي خاصة أن لجنته المنظمة وكلها من الشباب تتميز بالجدية والنزاهة وتضم في عضويتها أسماء محترمة مثل هشام عطوة مدير اللقاء ومعه المخرج عادل حسان والمخرج سامح بسيوني ومهندس الديكور وائل عبدالله ومحمد عبدالجليل.