واشنطن "رويترز": قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن قرار إرسال الولاياتالمتحدة مزيدا من القوات الخاصة الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش في العراق ليس مؤشرا علي أن واشنطن تتجه نحو غزو آخر مثل الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. وكان أوباما قال إن إستراتيجيته لمكافحة التنظيم المتشدد في العراقوسوريا لا تتضمن إرسال قوات أمريكية برية مقاتلة لكن البنتاجون أعلن هذا الأسبوع أنه سيرسل قوة جديدة من قوات العمليات الخاصة. قال أوباما في مقابلة مع شبكة سي.بي.إس التلفزيونية "حينما قلت لا قوات برية علي الأرض اعتقد ان الشعب الأمريكي فهم بوجه عام أننا لن نسير نحن غزو للعراق أو سوريا علي غرار غزو العراق بإرسال كتائب تتحرك عبر الصحراء." أضاف "لكني أبدي وضوحا شديدا في أننا سنضيق الخناق دوما علي داعش وسندمرها في النهاية وهذا يتطلب منا توفير مكون عسكري لفعل ذلك. قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي يقاتل داعش ان القوة الجديدة سيبلغ قوامها علي الأرجح 100 فرد وهي تزيد علي الرقم المعلن من قبل 50 فردا. وهذه الإضافة هي احدث خطوة لزيادة الضغط العسكري الأمريكي علي تنظيم داعش ولكنه في الوقت نفسه يعرض القوات الأمريكية لمزيد من المخاطر. وتواجه حكومة أوباما ضغوطا متزايدة للتحرك في أعقاب هجمات 13 من نوفمبر تشرين الثاني في باريس التي أثارت مخاوف بشأن الأمن في الدول الغربية وحفزت فرنسا وبريطانيا وألمانيا علي زيادة دورها في التحالف الذي يقاتل داعش. وفي المقابلة قال أوباما ان القوات الأمريكية الخاصة وحدها لن تستطيع تدمير التنظيم المتشدد لكنه قال إنها ستوفر معلومات مخابرات إضافية وتعمل مع القوات المحلية وتساعد في توجيه الغارات الجوية. وقال لتلفزيون سي.بي.إس "إننا نعكف علي إقامة شراكات مع أنها ليست بعد بالقوة التي نريدها مع العشائر المحلية والسنة المستعدين لمكافحة داعش."