أن يكون زميل مهنتك نائباً في البرلمان الجديد فذلك تشريف لمهنة الصحافة والنقد الرياضي ولكن ما بالك بعضو ناجح جديد ذي مكانة خاصة في نفسك ليس زميلاً فحسب ولكن أخاً وصديقاً و- رفيق السفر - بل والغرفة الواحدة في أغلب رحلاتي حيث تزاملنا إذا كنا في أي رحلة.. صديقي رضوان الزياتي نائب رئيس تحرير شقيقتنا "الجمهورية" والناقد الرياضي رئيس القسم ومقرر لجنة النقاد السابق ونائب رئيس تحرير الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ورئيس مجلس إدارة مركز شباب الخانكة الذي أصبح نائباً لشعبها في الدورة الجديدة. استحق رضوان الزياتي مكانته في البرلمان نظراً لنشاطه الدائم وحرصه علي أبناء دائرته مما أكسبه حب واحترام جميع أبناء الخانكة نظراً لخدماته وسعيه لمصلحتهم وحل مشاكلهم علي كل المستويات لذا خرجوا وأعطوه صوتهم في المرتين الأولي والإعادة متمسكين أن يكون نائبهم في البرلمان لمعرفتهم أنه من يستطيع أن يلبي طلباتهم علي جميع المستويات بعلاقاته الواسعة سواء في مجال عمله في الصحافة الرياضية أو في أي مجال آخر. رضوان الزياتي لم ينجح بالفلوس.. أو السلطة.. ولكن وصل لمقعد البرلمان بالقناعة والحب والتواضع وخدمة أبناء منطقته.. ومن لا يعرف رضوان الزياتي أقول عنه صادقته علي مدي أكثر من عشرين عاماً تزاملنا في الصحافة الرياضية ويقولون في الأمثال إذا أردت أن تعرف الصديق فاختبره اما وقت الشدة أو خارج بلدك ورضوان الزياتي اكتسب الحسنيين حيث تزاملنا في أسفار كثيرة وعندما يعرف أحدنا أنه سيلازم الآخر تكون الرغبة في مزاملة الغرفة إذا كانت الإقامة علي نفقتنا اما إذا كانت دعوة ولكل منا غرفة علي نفقة الداعين تكون الغرفتان متجاورتين.. ويظل الزياتي دائب السؤال نتوجه للمطعم متلازمين أو الملعب أو حتي في التجول داخل المدينة التي يلعب فيها فريقنا.. ولعل ما أشعرني بالفخر شخصياً عندما تلازمنا في بطولة الأمم الأفريقية 1992 والتي خرج منها فريقنا بقيادة الجوهري من الدور الأول وسافرت البعثة ومعها كل الإعلاميين المرافقين عدا ثلاثة الكابتن عصام عبدالمنعم مندوباً عن الأهرام ورضوان الزياتي الجمهورية والعبد لله المساء حتي نهاية الدورة بعد أن تابعنا أطول ضربات ترجيح بين كوت ديفوار وغانا والتي شهدت 21 ضربة ترجيحية انتهت بفوز كوت ديفوار 11/..10 واقترح رضوان أن نسافر إلي فرنسا حيث يقيم ابن عمه نظمي الزياتي الذي دعا ثلاثتنا للإقامة عنده في بيته مع زوجته وأولاده وكانت أجمل خمسة أيام في باريس دون أن يكلفنا الرجل فرنكاً واحداً.. وظللت علي اتصال به حتي لوقت قريب وحتي عندما تولي رضوان قيادة لجنة النقاد كان كريماً مع كل زملائه حيث كانت فترته رواجاً للجنة وتعاوناً وحباً ولقاءات مستمرة. لم يكن غريباً أن يكون زميلنا الخلوق رضوان الزياتي عضواً في البرلمان ليكمل رسالته التي وهبها لخدمة معارفه وزملائه وأصدقائه ليثبت للجميع أن عضوية البرلمان ليست وجاهة أو منظرة.. وحصانه بقدر ما هي لحل مشاكل أبناء دائرته ولعل جميع الناجحين يدركون كيف كان مصير آخرين لم يوفقوا وعليهم أن يعودوا لسابق عهدهم بالدورات السابقة وبالقطع سوف نجد أموراً مميزة كانت وراء نجاح البعض وفشل الآخرين.. مبروك لصديقي رضوان وتهنئة لأبناء الخانكة بهذا الشاب الرجل وسوف يشعرون بالفخر والفرق.