هناك حملة ممنهجة واضحة وفاضحة ضد الشرطة تتصيد انتهاكات فردية من "بعض بعض" صغار الضباط والأفراد وتنفخ فيها وتهاجم من خلالها الجهاز الأمني كله. ولهذه الحملة الظالمة والمغرضة هدفان: الأول معلن هو فضح التجاوزات. والثاني خفي غير موجود إلا في الأجندات الخارجية الهدامة هو إسقاط الداخلية مثلما حدث قبل وأثناء أحداث يناير "السوداء" لنشر الفوضي في البلاد.. وتعالوا نحلل الهدفين. بداية.. لا احد سواء كان مسئولا أو مواطناً عادياً يقبل بانتهاك كرامة مواطن ولو كان مجرماً.. فالقاعدة عند التعامل مع مجرم بعد استيفاء الإجراءات القانونية هي القبض عليه.. إن استسلم فخير وبركة وإذا تعدي علي الشرطة بالسلاح فيتم التعامل معه بالسلاح ايضاً ولو ادي ذلك إلي قتله.. وبالتالي.. فان هذا المجرم بعد القبض عليه يكون تحت سيطرة الأمن وفي حماية القانون ولا يجوز ابداً التجاوز معه.. وهذا يحدث فعلاً من الغالبية العظمي من رجال الأمن. لكن هناك نفر قليل من صغار ضباط الشرطة يتجاوزون دون وجه حق.. فيعتدون بدنياً ولفظياً ويلفقون القضايا.. وهؤلاء المتجاوزون يتم محاسبتهم شرطياً وقضائياً ومنهم من هو محبوس بقرار من النيابة. المفروض هنا إذا اردنا كشف الانتهاكات فيجب التأكيد علي انها "فردية" وبدون سخرية من الكلمة مع نشر القصة كاملة وغير منقوصة أو مبتورة.. التجاوز والتصرف مع المتجاوز.. لكن أن يتم النشر بطريقة "ولا تقربوا الصلاة" فقط فإنه يكون مغرضاً وله هدف آخر. الذي يحدث ونراه جميعاً هو تصيد هذه الانتهاكات التي يرتكبها "بعض بعض" صغار الضباط نتيجة عوامل نفسية واجتماعية وثقافية ودينية وتشييرها من احد جناحي "كتيبة الإعدام" علي كافة مواقع التواصل الاجتماعي الذي يمثل "الاعلام البديل" وبسرعة البرق تفتح ماسورة من اللايكات والكومنتات ضد الداخلية من نفس الكتيبة.. وتشيير ماتم تشييره من مواطنين عاديين وشرفاء ساءهم ما ارتكب مما يزيد من مساحة النشر وبالطبع فان المواطنين يتابعون كل هذا ويتم شحنهم واثارة غضبتهم ضد الشرطة دون أن يعلموا الدافع الحقيقي وراء هذا النشر الكثيف والمتعمد والمغرض في اغلبه وغير المنطقي بشكل عام. لا يتوقف الأمر علي مواقع التواصل الاجتماعي فقط.. بل إن هناك اعلاميين بعينهم يحصلون علي الملايين ويلعبون بعقول البسطاء ثقافة ودخلاً ويحرضونهم ضد الشرطة بطريق غير مباشر.. هؤلاء الإعلاميون هم الجناح الآخر في "كتيبة الاعدام" وهم اشد خطورة ممن يهيمنون علي مواقع التواصل.. ناهيك عما يبثه عملاء الدول الكبري المعادية لمصر وتتآمر لاسقاطها مثل البرادعي وقيادات الاخوان الهاربين في تركيا وقطر ولندن وغيرها وقناة الجزيرة الصهيونية من تحريض سافر وصريح ضد الدولة عامة والجيش والشرطة والقضاء خاصة. مايفضح هؤلاء انهم يركزون علي سلبيات فردية ويعممونها علي كل الشرطة وارجعوا إلي عبارتهم القذرة "الداخلية بلطجية" لتتأكدوا مما اقول.. في الوقت الذي يتعامون فيه عن شهداء الشرطة الذين يسقطون علي مدار الساعة وهم يدافعون عنك وعني وعن الوطن.. السؤال: ماذا يريد أقذار هذه الحملة بجناحيها وعملائها.. ولماذا الآن تحديداً..؟؟ الاجابة ببساطة وقولاً واحداً انهم يريدون تكرار سيناريو 28 يناير 2011 من اسقاط الشرطة لنشر الفوضي في ربوع البلاد تمهيداً لاسقاط مصر ذاتها وفق المخطط الذي افشلته ثورة 30 يونيه.. انهم يصعدون لشحن الناس ودفعهم للنزول في 25 يناير القادم. احلام يقظة لن تتحقق ولو بالطبل البلدي.. ومن سينزل في هذا التاريخ واي تاريخ فليتحمل تبعات انحرافه وخروجه علي القانون..و.. وخيانته للبلاد.