اتاح له ثراؤه ووسامته الفرصة في تعدد الاختيار أمامه لإنتقاء شريكة حياته وتهافتت عليه فتيات الأسر الراقية للفوز بقلبه وامكانياته المادية ولكنه كان يريد مواصفات معينة فيمن ستشاركه حياته ويغدق عليها من أمواله وبالصدفة البحتة وجدها فتاة من أسرة بسيطة ولكنها من العائلات الأصيلة التي جار عليها الزمن . تعرف عليها في عرس صديقة فقد كانت الصديقة المقربة للعروس وبعد الحفل كان قد جمع عنها كل المعلومات الكافية والتي تهمه وعلم بأنها تعمل بالتدريس في مدرسة خاصة بعد تخرجها في كلية الآداب وتساعد والديها في مواجهة أعباء الحياة ومتطلبات الأسرة وهدفها الوحيد ان يتخرج شقيقها في كلية الطب ويصبح طبيباً مشهوراً كي تحقق حلم والديها فأحب فيها إنتماءها لإسرتها والسعي لإسعادهم وقرر الارتباط بها بعد ان اقتنع بشخصيتها وشعر بأن القدر ابتسم له بعد ان فشل في أكثر من خطبة لطمع الفتيات فيه ومغالاتهن في طلبات الزواج فما كان منه إلا ان تقدم الي أسرتها للاقتران بها. وسعدت الأسرة والفتاة ب"رجل الأعمال" وبهذا الإرتباط وكان شرطه الوحيد ان تترك عملها وانه سوف يقوم بالنيابة عنها في مساعدة اسرتها لأنها ستكون أسرته ولكي تتفرغ هي لحياتها الزوجية معه خاصة انه كثير السفريات والتنقل ويريدها معه ويحلم بسرعة الإنجاب. وافقت الأسرة علي مضض ولكنهم أحسوا بصدق مشاعره فاقترحوا ان تحصل علي اجازة بدون مرتب لحين اقتناعها بترك عملها نهائياً ووافق علي ذلك وتم زفافهما بعد ثلاثة أشهر فقط في حفل اسطوري لم تكن تتوقعه.. وبالرغم من قصر مدة تعارفهما إلا أنها احبته وبادلته الاحترام وكانت لا تدخر وسعاً لإسعاده بشتي الطرق ولكنها كانت تشعر بشيء غامض يقف حائلاً بينه وبينها وخاصة عند زيارته لأسرته فقد كان يرفض اصطحابها معه ويتذرع بحجج واهية الي ان اكتشفت سر غموضه عندما زارته فجأة في مكتبه ووجدت بصحبته شاب معاق ذهنيا وفوجيء بها أمامه ولأول مرة في مدة زواجهما الذي إستمر عاماً كاملاً يتطاول عليها ويقوم بطردها من المكتب. خرجت وقد أحست بالإهانة وصممت علي كشف الحقيقة وعاد إلي المنزل وحاول بشتي الطرق مصالحتها خاصة بعد ان علم بأن زيارتها له كانت لتبشره بحملها في طفلهما فأغدق عليها الأموال وقام بالتنازل عن عقار يمتلكه لها لتأمينها ومحاولة إرضائها ولكنها وجدت ان مبالغته في فرحته وتصرفاته وراءها شيء خطير. بالفعل بعد ان بحثت وراءه واستدرجت بعض اصدقائه في الحديث عن ظروفه تأكدت بأن في اسرته مرضاً غامضاً كانت نتيجته إنجاب كل اشقائه لطفل معاق ذهنياً ولكنه يخفي الأمر عن كل المقربين إليه. أحست بالصدمة والذهول من معرفة الحقيقة والتي اخفاها عنها وبعد ان كانت فرحة وسعيدة ومستبشرة بحملها اصبحت تكره هذا الحمل وتتمني الخلاص منه وصارحته بما عرفته عن اسرته وانها تريز الاجهاض كي لا تعرض إبنها القادم لمعاناة طويلة لكنه رفض بشدة وقام بحبسها في المنزل فقررت مسايرته حتي تستطيع عمل ما صممت عليه وهو الاجهاض. بالفعل بعد ان احس بالأمان عاد لطبيعته الأولي معها فقامت بالتخلص من الجنين وعندما علم بذلك ضربها وأسرع بتحرير محضر ضدها الأمر الذي اصابها بالذهول . أكدت الزوجة أمام أماني السيد "خبيرة" مكتب تسوية المنازعات الأسرية بأنها قامت بذلك في خلال اسابيع الحمل الأولي حتي لا تتحمل الذنب وقامت بتقديم دعوي طلاق للضرر من زوجها كي لا يعتدي عليها مما اصابها بحالة نفسية سيئة أضطرت معها للتردد علي الاطباء وارفقت بالمستندات شهادات طبية تؤكد حالتها النفسية السيئة وآثار ضرب زوجها لها.. رفض "الزوج" الحضور الي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بينما أوضح محاميه بأنه علي استعداد للمصالحة مع زوجته بعد اتفاقهما ودياً معاً علي بعض النقاط. رفضت الزوجة هذا العرض ليتم إحالة دعوي الطلاق للضرر الي محكمة الأسرة.