أثار المخترع الصغير الطالب مصطفي الصاوي كثيرا من اللغط لحصوله علي جنسية دولة الإمارات العربية المتحدة.. هاجمه بعض الشباب علي المواقع الالكترونية واتهموه بخيانة بلده مصر.. وانه ضحي بالبلد الذي ولد ونشأ وترعرع فيه وذهب إلي بلد آخر لينال شرف جنسيتها. شرح كثير من علمائنا وضع الطالب.. قال الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي السابق في تصريح لصحيفة "اليوم السابع" إنه لم يتأخر أو يدخر جهدا لمعاونة مصطفي الصاوي المخترع الصغير. وقام بمساعدته حتي تمكن من الوصول إلي الاختراع الذي فاز به بالجائزة. قال الوزير السابق إنه قام بتبني مصطفي وقت أن كان طالبا بالمرحلة الإعدادية ووضع امكانات جامعة المنصورة في متناوله ووفر له اساتذة من كلية الهندسة لمساعدته في بعض الجوانب الفنية في مشروعه.. كما ساعده في السفر للخارج لعرض مشروعه وانجاحه خلال فترة توليه رئاسة جامعة المنصورة. وأشار الدكتور السيد عبدالخالق إلي انه فوجئ بسفر مصطفي والحصول علي الجنسية الإماراتية.. وطالب بوضع دراسة لأسباب هذا العزوف لامكانية علاجها والاستفادة من الخبرات والعقول المصرية. وقال الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث السابق إن حصول مصطفي الصاوي علي الجنسية الإماراتية خسارة لمصر لأنهم يمثلون مستقبل الوطن. أكد أن هذه الواقعة قد تكون سببا في أن نضع آليات حقيقية لتبني شباب المخترعين والمبتكرين. وهذه مسئولية وزارة البحث العلمي. مصطفي الصاوي صاحب ابتكار "السد الذكي".. حصل علي المركز الأول في الأممالمتحدة كأفضل مخترع علي مستوي العالم لعام 2014 كما حصل علي عدد من الجوائز العالمية الأخري باسم مصر.. ثم حصل مؤخرا علي الميدالية الذهبية باسم الإمارات في إحدي المسابقات العالمية. فكرة "السد الذكي" كما نشرتها صحيفة "المصري اليوم" تقوم علي إنشاء أحد السدود في بحر مالح علي مستوي واحد من البحر.. وينقسم إلي جزءين.. الأول إقامة منحدر بحيث يكون السد علي عمق داخلي من البحر ب 35مترا. ويتم تنزيل المياه بانحدار لتدوير 7 توربينات بقدرة 600 ميجاوات للواحد.. وهناك طاقة أخري هي طاقة الرياح في البحر أقوي من الأرض 70% حيث يتم وضع توربينات رياحية علي أطرافه.. وأنسب منطقة لاقامته هي السلوم. ويتم تحلية المياه بأقل تكلفة ممكنه. ونسبة الأملاح بها صالحة لاستصلاح الأراضي التي لا يتم استغلالها بمنطقة السلوم.. وهذا السد سيغذي مصر بأكملها مثل السد العالي في أسوان. الدكتور وائل الطناحي الأمين العام ومؤسس المجلس الوطني للشباب قال إننا طرقنا كل الأبواب لايجاد الدعم لمصطفي وللتسويق له لكن لم يستجب أحد له.. أضاف انني فوجئت بسفره. وزعلت منه لما لقيته أخذ الجنسية الإماراتية ودي حاجة تحسر والعيب علي مصر وعليه. أكد الدكتور الطناحي: إحنا لفينا مصر خرم خرم. وكل مسئول كان آخره انه يتصور معاه علشان الشوه الإعلامي. وكل كلامهم وعود.. وأهله ناس علي قدهم وكانوا بيستلفوا علشان يوفروا له طلباته.. وقال إننا التقينا مسئولا بالبحث العلمي وتلقينا منه وعودا بتشكيل لجنة لتطبيق اختراعه لكنها لم تشكل.. وبوسنا رجل مصر للطيران علشان تسفره مجانا باسم مصر لأن الولد مفيش معاه فلوس يسافر ورفضوا. الدكتورة دليلة مختار مصطفي نائب الأمين العام ورئيس المشروعات بالمجلس الوطني للشباب قالت إن دولة الإمارات احتضنت مصطفي الصاوي. والولد هج من اللي بيحصل معاه ولا يلام في شيء. قالت أمل والدة مصطفي إن نجلها ليس خائنا ولم يبع وطنه وأهله.. ثم قالت: حسبي الله ونعم الوكيل في كل من خون إبني. هذه حكاية مصطفي الصاوي واليكم تعليقي باختصار: * الحصول علي جنسية الإمارات ليست خيانة بأية حال.. فالإمارات دولة عربية شقيقة وعلاقاتها بمصر علي أعلي مستوي.. ومثله مثل من يحمل جنسية أمريكية أو كندية ويظل منتسباً لمصر.. والأمثلة كثيرة جدا. * مصر لا تهتم بالبحث العلمي ولا بأي باحث جاد.. وكل إنسان يظهر موهبته يخرج له من يسفهه ويقول له: انت فاكر نفسك عبقري. كثير من المصريين يعدون بالشيء ولا يفعلون.. وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر: يعطيك من طرف اللسان حلاوة... ويروغ منك كما يروغ الثعلب.