صدق أو لا تصدق.. منتخب مصر يخسر من منتخب تشاد بهدف نظيف في ذهاب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.. خسر منتخبنا من فريق لا يرقي لمستوي مراكز الشباب.. فريق هزمناه منذ ما يقرب من شهرين بخمسة أهداف في ملعبه ووسط جماهيره. خسر منتخبنا الوطني من فريق لم يفق من رهبة مواجهة منتخب مصر القوي ويدخل الأجواء إلا بعد فترة طويلة من اللقاء.. بعد أن تأكد أصحاب الأرض من أن منتخب مصر غير طامع في الفوز.. يلعب بلا روح ولا جدية ولا تركيز خسر المنتخب وليس في الخسارة أزمة.. ولكن الأزمات في الأداء الغريب لمنتخب يضع المصريون آمالهم عليه في تحقيق حلم بلوغ المونديال.. الأداء المخيب دفاعاً وهجوماً ووسطاً وروحاً ورجولة. الأزمات بدأت من الفكر الذي لعب به كوبر والذي وضح عليه الخوف الشديد فلعب بتشكيل عقيم خال من أصحاب المهارات أو ممن يملكون القدرة علي صناعة الأداء الجماعي فغاب صانع اللعب مثلما غاب الجناحان عمر جابر ورحيل وقد وضح أن هناك تعليمات واضحة بعدم تقدم الجناحين.. أيضا وضح أن هناك تعليمات لمؤمن زكريا باللعب علي الخط فاستسهل المهمة ونام علي الخط. لم يكن من المتوقع أن يلعب كوبر باثنين في وسط الدفاع.. ولا بتحجيم جابر ورحيل ولا بدلع باسم مرسي وعدم اكتراث كوكا باللقاء.. ولا بالدور الغريب الذي يلعبه النني وهو دور غير مفهوم وغير مؤثر.. ولذلك كانت الدقائق تمر والكل بدون تغيير سواء اللاعبين أو الجهاز. كنا قبل اللقاء نسأل عن رمضان صبحي.. ومع اللقاء سألنا لماذا غاب مصطفي فتحي في ظل غياب محمد صلاح وأيمن حفني.. ومع مرور الوقت سألنا عن غالي والسعيد ووردة وجمال ولكن لا حياة لمن تنادي لقد كان واضحاً أن المنتخب يلعب علي أمل لقاء العودة وانتقل هذا الشعور للاعبي مصر الذين لعبوا ولديهم الثقة في الفوز في أي لحظة أو الفوز في لقاء العودة.. وكانت النتيجة الخسارة والعار. مرت ال 15 دقيقة الأولي بلا جملة واحدة أو أي إبداع أمام فريق أشبه بفرق مراكز الشباب في مصر.. الفكر انصب علي توصيل الكرة لكهربا الذي يلعب بشكل فردي حسب رؤية الجهاز الفني.. فلا يوجد من يبني الهجمة أو يصنعها بسبب فراغ الوسط من صانعي اللعب.. حتي جابر ورحيل محلك سر. أما ال 15 دقيقة الثانية فشهدت مروراًَ لكهربا بمراوغة اثنين من المدافعين ولعب الكرة عرضية لكوكا الذي تعامل معها بإهمال شديد.. وعاد كهربا بتصويبة طائشة وضربة حرة لم تستغل وتصويبة غير جيدة لباسم بعد أول جملة ولكن كل ذلك كشف لمدرب تشاد مستوي أداء منتخبنا وطمعته في اللقاء فبدأ يتخلص من رهبته ويدخل اللقاء ونحن بلا روح ولا فكر ولا رغبة في الفوز. مع بداية الربع ساعة الثالثة من الشوط الأول ظهر لأصحاب الأرض أنياب فوصلوا لمنطقة ال 18 ثلاث مرات يمينا ويسارا ومن العمق.. وبرغم ضعف الوصول. لكنه تحقق وهو إنذار لم نحسب له.. وبالفعل كاد تشاد يخطف هدفاً في أكثر من لعبة خاصة تلك التي شتتها حجازي قبل مهاجم تشاد ليطلق الحكم بعدها صافرة النهاية. بدأ الشوط الثاني بدون تغيير في خطوط مصر ولا في الفكر الدفاعي أو الهجومي.. ولكن كان في صحوة تشاد الذي بدأ علي خلاف الشوط الأول فهاجم واقترب ولكن دون خطورة علي المرمي ولكن الخطورة في الجرأة والوصول لمنطقة ال 18 مستغلين دلع لاعبي مصر. كان لافتقاد الفريق التشادي لعناصر مهارية وعناصر تجيد التهديف أثره علي النتيجة السلبية في ظل اقترابهم من مرمي الشناوي ولاعبونا في حالة تراخ والمدير الفني كوبر صامت أمام الأداء المخيب للمنتخب وسلبية النتيجة بعد مرور 60 دقيقة بالكامل.. بل وطمع تشاد في خطف هدف. تصويبة غير متقنة من ضربة حرة نفذها مؤمن زكريا وظهور باسم مرسي في أكثر من مشهد مع تحركاته بميناً ويساراً وعرضية سهلة في يد الشناوي وتغيير غريب وغير مفهوم بخروج دويدار ونزول سعد سمير كان هو ملخص العشر دقائق حتي الدقيقة .70 وبعد الدقيقة 70 لعب المنتخب التشادي وهاجم وضغط وأحرز هدف في الدقيقة 72 من عرضية استقبلها ندوسيل برأسه وسط حراسة من دفاع المنتخب وحارس مرماه ليتقدم صاحب الأرض وسط ذهول الجميع. أخيراً يجري كوبر التغيير الأول بنزول حسام غالي بدلاً من طارق حامد.. ثم نزول وردة بدلاً من مؤمن زكريا علي أمل فك الشفرات السهلة في دفاع تشاد.. وبالفعل تحرك المنتخب ونشط وضغط واقترب ولكنه لم يمنع تشاد من اللعب والاقتراب بتصويبة من الناحية اليسري منعها الشناوي من الدخول وأخرجها كورنر ترد بهجمة خطيرة لمصر فشل وردة وكهربا وكوكا في استغلالها مرت الدقائق المحتسبة بدلاً من الضائع دون جديد عدا ضربة حرة نفذها رحيل علي رأس كوكا لعبها ضعيفة في يد الحارس التشادي ليطلق الحكم صافرة النهاية.