بات الخوف هو الشعور السائد في القدس وسط الممارسات الاستفزازية للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أهل المدينة. وتشهد القدس موجة من العنف منذ أوئل شهر أكتوبر الماضي. استشهد فيها 61 فلسطينيا مقابل مقتل 11 إسرائيليا. ورغم أن سياحا يعتريهم القلق مازالوا يتجولون في الشوارع الضيقة للقدس فإن أعدادهم قلت. كذلك تراجعت بشكل ملحوظ أعداد الذين تجمعوا هذا الأسبوع في كنيسة القيامة. ويرابط رجال الشرطة وجنود الجيش الاسرائيلي في نقاط علي مسافات منتظمة يقفون فيها وظهورهم للحوائط. ولا يفتح التجار العرب متاجرهم خوفا من الوضع الأمني ولاختفاء الزبائن. وقال مراد فلتس "32 عاما" وهو عامل بناء عربي مسيحي يعيش في القدس القديمة: الوضع سييء كما تري.. وأضاف: عليك أن تسير في المدينة ويداك مكشوفتان حتي يري الجنود الاسرائيليون أنك لا تحمل سكينا. وتابع ¢وبعد الغروب عليك ألا تتأخر في العودة للبيت لان هذا المكان يتحول إلي مدينة أشباح.¢ ويشكو أصحاب المتاجر في القدس القديمة المقسمة إلي أربعة أحياء بين المسلمين والمسيحيين والأرمن واليهود من تأثر نشاطهم التجاري بالأحداث.. ويقول تجار وسكان إن الوضع الآن ليس بالسوء الذي كان عليه في الماضي لكنه يسير في ذلك الاتجاه. ومن أسباب اختفاء المتسوقين تشديد الأمن الاسرائيلي الذي يشمل منع الدخول من الاحياء العربية في الشطر الشرقي من القدس إلي بقية أنحاء المدينة. وقال أحد التجار في الحي الاسلامي بالقدس حيث تنتشر المقاهي وأكشاك بيع الفاكهة بجوار المساجد والآثار القديمة إن الوضع الأمني يعطل النشاط السياحي. واتهم التاجر الشرطة الاسرائيلية بالتحرش بأصحاب المتاجر العربية بما في ذلك ابلاغهم بتغيير اللافتات العربية بلافتات عبرية.