كأس مصر الغالية والمدرب المحترم لمنتخبنا أزعم انني كنت قد انفردت قبل شهرين بخبر اقامة بطولة كأس مصر لكرة القدم. وذلك من خلال تحقيق خاص للنشر في جريدتي "المساء". مع مقال في نفس الزاوية.. وأزعم كذلك أنني تقدمت باقتراح بأن تقام بطولة هذا الموسم. قبل اسبوعين فقط من بطولة الدوري للموسم الجديد مؤكداً أن بطولة كأس مصر هي البطولة الأصلية وهي رمز الدولة ولا يجب أن نتجاهل بطولة كأس مصر في موسم "الثورة" والعهد الجديد.. ومثلما توقعت وعرفت واقترحت. أقر مجلس إدارة اتحاد الكرة اقامة البطولة في سبتمبر المقبل بعد إجازة عيد الفطر المبارك وقبل اسبوعين من انطلاق مسابقة الدوري للموسم الجديد.. ولكن أرفض تبرير اتحاذ الكرة بإقامة البطولة بأن الاتحاد لديه تعاقدات تلزم الاتحاد والأندية بإقامة بطولتي الدوري والكأس والسوبر أيضاً. وقد ضحي الاتحاد بكأس السوبر لان خسائرها بسيطة.. هذا التبرير لا يليق. وكان يجب الا يصدر بيان اتحاد الكرة متضمناً حتمية التزام مجلس إدارة الاتحاد بإقامة بطولته الرسمية في التوقيتات التي يراها احتراماً للبطولتين الكبيرتين العريقتين خاصة أنهما الأبرز عربياً وأفريقياً. بل والأقدم أيضاً.. وطالما لا توجد موانع قهرية لإقامة أي منهما. فلا يجب أن نتحجج بضيق الوقت لان معظم فرق أنديتنا الآن. محترفة ولو بالشكل فقط حيث يتقاضي لاعبوها ملايين الجنيهات ولا عمل لهم سوي لعب الكرة.. كما أن وزارة الداخلية والمجلس العسكري كان لهما فضل عظيم في تأكيد قوة الأمن المصري. رغم الظروف الاستثنائية التي نمر بها. وكان نجاحه في استكمال مسابقة الدوري واستضافة العديد من المباريات الأفريقية خير رسالة يواجهها الأمن المصري إلي العالم من حولنا.بأن ثورتنا ثورة سلام وأن مصر ثابتة قوية وان عزيمة ابنائها أقوي من كل التحديات حتي لوجاءت هذه التحديات من داخلنا ومن فئات تستهدف استقرار البلد والأمة وتقاتل في الخفاء من أجل تشويه صورة الأمن. أهنئ مجلس إدارة اتحاد الكرة علي قراره باستكمال مسابقة كأس مصر.. وانتظر منه القرار الأهم وهو حسن اختيار المدير الفني للمنتخب الوطني بعد فشل المفاوضات مع البرتغالي فينجادا.. ورغم أنني كنت أول من أكد التعاقد معه خلفاً للمعلم حسن شحاتة إلا أنني كنت في شك منه وانه سيكرر فعلته مع الأهلي مستغلا اسم مصر الكبير لتسويق نفسه بعرض آخر.. ولابد من أن يوضع هذا الرجل في القائمة السوداء. فلا يكون له أي وجود مستقبلا علي الأرض المصرية. لأنه مدرب غير محترم رغم أن العالم من حولنا لم يعرفه إلا من خلال عمله في مصر مثلما عرف مانويل جوزيه. التأني وحسن الاختيار مسألة مهمة جداً.. ولست مع الرأي السائد الآن بأنه لا بديل عن مدرب وطني ثم حصر المسألة في شوقي غريب "تدريجياً" رغم الأسماء الأخري التي تتردد داخل الجبلاية.. ولنناقش هذه المسألة صراحة وبداية فإن شوقي غريب أخذ فرصته الكاملة مع منتخب مصر. وهو بالفعل مدرب خبير بالمنتخبات الوطنية وكان له دور بارز جداً في الفترة السابقة مع حسن شحاتة وبطولاته الأفريقية الثلاث إلا أن المرحلة المقبلة تحتاج إلي رؤية مختلفة وذخيرة هائلة من الخبرة التدريبية والخروج عن المألوف سواء في اختيار المدير الفني أو ثمنه أو تمويل نفقاته. نحن نريد نقلة حقيقية للكرة المصرية تخرجنا من الحيز الأفريقي الذي ضاق علينا جدا. وان نكسر قيود الاحتراف الأوروبي "المحترم" المفروضة علي اللاعب المصري. هذه المهمة بالبلدي لا يصلح لها إلا مدرب خبير ببطولات كأس العالم. وله اسم كبير في عالم التدريب للكبار.. مدرب نتباهي به ونتعلم منه وتخشاه المنتخبات الأخري.