** .. وانتصرت الارادة الشعبية باستكمال بداية الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق بعد ثورة "30 يونيو" التي أضاءت الطريق لمصر.. وخرجت فيها الجماهير كلها لتعلن للعالم أجمع أن أبناء المحروسة هم وحدهم الذين يدعمون المساواة والحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة. فبالانتخابات البرلمانية تستقبل مصر مرحلة جديدة من تاريخها تتطلب من الجميع المشاركة والتوحد تحت رايتها.. فالورقة التي تضعها بداخل الصندوق يعتبر مشروع الناخب في المستقبل.. لبناء مؤسسات تحقق الآمال والأحلام والطموحات وللتعبير عن حب الوطن والانتماء الحقيقي والعمل والتكاتف في سبيل تقدمها.. التجربة الديمقراطية التي نعيشها اليوم توجب علينا جميعاً أن نعبئ الشعب بكل فئاته إلي ضرورة الحرص علي النزول للتصويت والمشاركة في الاعادة للمرحلة الأولي والثانية لانتخاب من يمثلنا في مجلس النواب ومن يتقاعس فلا يلومن إلا نفسه. إن المشاركة والنزول في التصويت يعد بالفعل حجراً في التنمية والبناء والثقافة والتعليم والصحة والسياحة والاقتصاد وكل نواحي الحياة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة وبناء مصر الجديدة حتي نثبت للجميع أننا كشعب سنظل دوماً مهدا للحضارة والتاريخ والحرية والسياسة والاقتصاد.. شعب خلق وانصهر في بوتقة الكفاح خلال مئات السنين.. شعب لا يهزم شعب النضال وصنع المعجزات.. مصر بهذا الاستحقاق الثالث تستكمل مؤسساتها الدستورية بكل ما يمثله ذلك من استقرار وأمن وأمان.. البرلمان القادم في انتظاره العديد والعديد من المهام منها اقرار القوانين التي صدرت في غياب الحياة البرلمانية وكذلك مراجعة واصدار الكثير والكثير من التشريعات التي تفتح وتجلب باب الاستثمارات للأجانب والعرب والمصريين. لا يمكن لكل ذي عينين أن ينكر الجهود الحثيثة التي قامت بها القوات المسلحة والشرطة لتأمين الانتخابات من أجل حماية ارادة المواطنين خلال الادلاء بأصواتهم.. ودور رجال القضاء المصري الشامخ في تحقيق أقصي درجات الشفافية والنزاهة لإرادة شعب مصر الأبي.. وكذلك غرفة العمليات بمركز معلومات مجلس رئاسة الوزراء التي بدأت عملها منذ الساعة السابعة في أول أيام الانتخابات قبل بدء التصويت في الساعة التاسعة صباحاً وأعلنت الغرفة كل شيء ولم تخف شيئاً علي وسائل الإعلام المختلفة التي تابعت هي الأخري وجمعيات المجتمع المدني وأشادت جميعها بتأييد خريطة الطريق والبرلمان جزء مهم من تلك الخريطة.. فكلما تم الاسراع بعقد البرلمان وتأديته لدوره كان ذلك أفضل للشعب المصري ولعلاقاتها بالعالم الخارجي.. وتتطلع لانعقاد البرلمان قبل نهاية هذا العام بعد انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات.