لقاء الأهلي والزمالك عالي المستوي الذي أقيم بالامارات وارتفع فيه الأداء لعنان السماء وزادت فيه المتعة التي لم تشاهدها الجماهير كثيرا في لقاءات القطبين بفضل الاعداد الجيد لياقة وفنيا والتركيز العالي والسعي للفوز حتي عاشت الجماهير علي أعصابها طوال المائة دقيقة عمر اللقاء. أقول إن هذا الأداء الراقي لأكبر فريقين كرويين خاصة بعد عودة الأهلي للانتصارات سوف يجعل الموسم القادم الذي نستقبله بعد أيام مختلفا عماده النشاط وارتفاع المنافسة وسخونة المواجهات ليس فقط بين القطبين أو مواجهة كل منهما لباقي الفرق التي باتت هي الأخري تطمع في أحد لقبي الموسم الدوري والكأس ومن ثم المشاركة في إحدي مسابقتي الاندية الافريقية رابطة الابطال والكونفيدرالية والتي يشارك فيها فريق جديد هو مصر المقاصة ومعه انبي إلي جانب القطبين وهو ما يدفع المتابع لاحوال الكرة المحلية للتأكيد علي ارتفاع وشدة المنافسة بين الجميع وان اختلف معها الاستعداد من جانب جميع الفرق والأندية وتدعيم فرقها سواء التي تملك الامكانيات أو غيرها من التي تنتظر الدعم والبحث عن مواردها لدي المسئولين في وزارة الشباب أو محافظهم أو أي سبل أخري.. حتي أصبح الجميع علي مستوي متقارب من الاعداد سواء بضم مجموعة غير ما لديهم أو جانبهم أو إقامة معسكرات داخلية وخارجية تشمل مباريات ودية للحصول علي مزيد من الانسجام واكتساب الخبرة. خاصة وأن دوري هذا الموسم لن يختلف كثيرا عن الموسم الماضي اللهم إلا في تخفيض العدد من 20 إلي 18 فريقا وإقامة 34 اسبوعا يلعب فيها كل فريق 17 مباراة في كل دور وكذلك ضم ثلاثة فرق جديدة هي أسوان والمحلة والانتاج الحربي بدلا من الخمسة الهابطين الجونة والرجاء والاسيوطي سبورت وألعاب دمنهور. وإذا ألقينا نظرة سريعة علي بعض الفرق سوف نجد ان الاندية الشعبية الكبيرة الاسماعيلي والاتحاد والمصري والمحلة قد باتوا علي خط النار من خلال استعدادهم للموسم بعد أن غيرت كثيرا في أجهزتها الفنية وضمت وجوها طامعة وراغبة في اثبات ذاتها واعلنت التحدي لاندية المؤسسات والشركات التي تقدمت المشهد وباتت علي مقربة من القمة عندما حقق كل من إنبي ومصر المقاصة المركزين الثالث والرابع وانضما إلي قافلة ممثلي مصر في البطولات الافريقية عندما يشاركان في الكونفيدرالية ويتبعهما وادي دجلة الخامس ليأتي الاسماعيلي بجلالة قدره وأول بطل افريقي في المركز السادس ومن خلفه مجموعة من أندية المؤسسات ليأتي المصري في المركز الحادي عشر والاتحاد في المركز الرابع عشر لنري أن هناك صراعا رهيبا سوف يحدث أولا بين القطبين وتلك الكوكبة من الاندية الشعبية وأندية الشركات ثم والأهم بين باقي الاندية فيما بينها ومعهم الصاعدون الثلاثة خاصة وانها لم تكن التجربة أو الظهور الاول لهم في المسابقة مع عدم اغفال ان احدهم وهو غزل المحلة صاحب لقب الدوري في سبعينيات القرن الماضي. ولن يكون الصراع بين أسماء الفرق والاندية فحسب فهناك منافسة شرسة سوف يراها الوسط الكروي بين مدربي الاندية الثمانية عشر المشاركة في المسابقة وخاصة بعض الوجوه الجديدة من نجوم اللعبة امثال العميد احمدحسن مدرب بتروجت وشوقي غريب نجم المحلة ومدرب المنتخب السابق وأحمد حسام ميدو النجم العالمي في أول تجربة له خارج الزمالك فضلا عن باقي الاسماء الكبيرة في عالم التدريب المحلي من نجوم اللعبة امثال مختار مختار وطارق يحيي وحسام حسن ومحمد يوسف وحمادة صدقي. يبقي بعد ذلك ولنجاح المسابقة دور قضاة الملاعب الحكام وهم وحدهم رمانة الميزان لتلك المنظومة الكروية والتي أتمني ان تكون قد استعدت هي الأخري بلياقة بدنية عالية وتركيز كبير وتعاون واضح بين ثلاثة كل طاقم مع استمرار تحفظي علي رئاسة اللجنة لعضو مجلس إدارة الاتحاد مع كل تقديري للكابتن عصام عبدالفتاح والله الموفق.