عندما تدخل مسابقة الدوري العام لكرة القدم أسبوعها السادس عشر وتقترب من النهاية فإن الأمور في كل الفرق تزداد صعوبة واهتماماً بحثاً عن مكان لائق ومناسب لكل فريق قبل نهاية الموسم خاصة أنه لم يصبح هناك أي فريق حديث أو صاحب تاريخ أو حتي واعد لم يمض من وصوله للمسابقات سنوات ربما تقل عن العشر سنوات ومع ذلك تجدها قد فرضت نفسها علي الساحة الكروية وتقدمت الصفوف.. في حين أن هناك فرقاً أخري مضي من زمانها سنوات طويلة منها من بدأ اللحاق والمحافظة علي مكانه ومنها من اعترف بقدرته علي عدم التقدم والمنافسة علي القمة بات هدفه الأساسي هو البقاء وتأتي بعد ذلك فرق أخري زاد زمانها علي القرن وأخري اقترب وكان لها وعلي مدي الأعوام والمسابقات نتائج صنعت منها مجدها وشعبيتها وتراها هذا الموسم وبعد هذه الشهور وعدد المباريات التي مضت تجري وتسرع الخطي لكي تلحق بمكانها الذي عرفت به نفسها علي الجمهور المصري ببطولاتها في المسابقة المحلية وبعض الأفريقية كل ذلك ينطبق بلا شك علي فرق الأهلي والزمالك والاتحاد السكندري والمصري والمحلة والمقاولون.. ثم يأتي في المرتبة الثانية بتروجت والقناة العائد من جديد وطلائع الجيش وحرس الحدود وإنبي أما المرتبة الثالثة من ناحية التاريخ فهناك الداخلية والمقاصة والتليفونات والجونة واتحاد الشرطة ووادي دجلة ومنها من أحدث الفارق في المسابقة بمفاجآت نتائجها فيضمن بقاءه واستمراره ومنها من دخل الصراع من أجل البقاء خاصة وهناك مذبحة الهبوط والتي يصل عددها إلي 6 فرق يصعد بدلاً منها مثلها من القسم الثاني. من هنا نجد أن صراع المباريات الباقية استند حتي وصل إلي عنف اللقاءات وعدم التركيز ومحاولة انهاء المباريات بنتائج إيجابية لبعضها كل ذلك بسبب العصبية والنرفزة والعنف حتي زادت الكروت الصفراء والحمراء في المباريات وتبعها إصابات وغيابات كثيرة للنجوم في وقت تحتاج الفرق كل الفرق لجهود الجميع أساسي أو احتياطي. وعليه وانطلاقاً من الصراع المنتظر في اللقاءات الباقية من المسابقة نجد أن كل مباراة يلعب أي فريق هي نهاية له وتشكل كل نتيجة يحققها أي فريق الفارق الإيجابي أو السلبي حيث نري نتيجة ترفع فريقها وتعيده إلي الصورة وبوابة قمة المجموعة كما حدث مع الأهلي وأخري ترجع به إلي الوراء وتقلل فرصة في مواصلة التقدم ولعل ما حدث لسموحة والاتحاد السكندري والمقاولون أصحاب قمة المجموعة الأولي والإسماعيلي ودجلة وحرس الحدود في الثانية وما تسببه من نتائج سلبية وضياع الفوز والاكتفاء بالتعادل إيجابياً كان أو سلبياً قد أثر كثيراً علي ترتيبهم ومعهم بالقطع الزمالك صاحب أفضل مجموعة من النجوم ومع مدرب شاب متحمس وجرئ لنراه في مركز بعيد عن التفكير في القمة. ولتجد في النهاية أن مباريات هذه الفرق عندما تلعب هذا الأسبوع المقاصة مع سموحة والأهلي مع الرجاء والجونة مع إنبي في المجموعة الأولي وبتروجت مع القناة والإسماعيلي مع المصري وحرس الحدود مع الزمالك في المجموعة الثانية بالإضافة إلي مؤجلات الإسماعيلي مع الزمالك والأهلي مع سموحة ووادي دجلة مع المصري فإنهما سوف تشهد أكروبات جديدة وتستمر عروض السيرك حتي نهاية الموسم لنتعرف علي الأقطاب الأربعة المتصارعين علي الدرع ومعهم الغلابة والستة الذين يودعون المسابقة علي أمل أن تراهم مرة أخري بعد سنوات خاصة إذا تم تطبيق نظام المجموعة الواحدة الذي أري أن الأهم عودة الأمن والجماهير للمدرجات من جديد لنقول إن الدوري الحقيقي قد عاد.