مباراة عالمية.. وليلة تاريخية.. وقمة مية.. المية.. وعيد حقيقي للكرة المصرية كان أبطاله نجوم القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك ورئيسا الناديين المستشار مرتضي منصور ومحمود طاهر وجماهيرهما في لقاء القمة الذي جمعهما في بطولة كأس السوبر المحلي بأرض دولة الامارات الشقيقة عندما احتضنت هذه الاحتفالية الكبري لأحد الأعياد السنوية للكرة المصرية والذي شهد تتويج النادي الأهلي بطلاً لكأس السوبر علي حساب شقيقه ومنافسه التقليدي الزمالك بعد التفوق عليه عليه 3/2 ليستعيد الأهلي بهذا الفوز توازنه ولغة البطولات مع بداية الموسم الجديد بعد خروجه صفر اليدين الموسم المنقضي.. وجاء فوزه عن جدارة لأنه أحسن استغلال الفرص المتاحة في حسم القمة لصالحه عندما نجح عبد الله السعيد في تسجيل هدفي الأهلي الأول والثاني من ضربتي جزاء ليحقق التعادل ثم التقدم بالهدف الثاني لفريقه واختتم الثلاثية مؤمن زكريا بضربة رأس رائعة.. وفي المقابل نجد أن الزمالك رغم تقدمه بهدف السبق فشل في تأكيد تفوقه وحسم القمة لصالحه عندما أهدر كهربا ضربة جزاء ليفتح الطريق أمام الأهلي ليتنفس الصعداء ويتمسك بالأمل مستفيداً من خبرات نجومه بقيادة حسام غالي وعبد الله السعيد وتماسك خط دفاعه الذي نجح زيزو في إعادة ترميمه بالدفع بكل من أحمد خيري ورامي ربيعة.. بل ووضع التشكيل المناسب لمواجهة الزمالك بطل الكرة المصرية بينما فيريرا المدير الفني للفريق اخطأ مثل لاعبيه عندما وضع تشكيلاً غريباً كان أبرز ما فيه عدم البدء بالحاوي أيمن حفني رمانة الميزان وعقله المفكر وصانع ألعابه وبدأ اللقاء بمحمد إبراهيم البعيد عن حساسية المباريات لم يشعر به أحد مثل باسم مرسي الذي لم يكن في حالته المعهوده.. ولكن لابد أن نتفق أن نجوم الأهلي والزمالك قدموا وجبة كروية دسمة حفلت بكل فنون الكرة الحديثة من سرعة ومستوي رفيع في الأداء وروح قتالية عالية وتحركات تتسم بالوعي الخططي العالي ولم يقصر أي لاعب في بذل أقصي ما لديه من جهد وكان نجوم لقاء القمة حسام غالي وعبد الله السعيد وعمر جابر وطارق حامد وإذا كان الزمالك الأفضل والأكثر خطورة في الشوط الأول فان الأهلي تفوق ميدانياً في بدايات الشوط الثاني باستثناء الدقائق الأخيرة علي موعد مع صحوة زملكاوية باحراز كهربا الهدف الثاني ولكن بعد فوات الأوان لتحمر سماء استاد هزاع بن زايد احتفالاً بتتويج الأهلي بطلاً للسوبر المحلي للمرة التاسعة في تاريخه.. واكتملت تلك البانوراما الرائعة لقمة الأهلي والزمالك والتي قدمت صورة مشرفة للكرة المصرية والقدرة العالية التي يتمتع بها اللاعب المصري من مهارات فنية وفردية عالية وممتعة فما شاهدناه في تلك القمة التاريخية كان أشبه بمباريات الديربي العالمية اكتملت تلك الليلة التاريخية للكرة المصرية بالمصالحة الكبري التي تمت بين رئيسي الزمالك والأهلي المستشار مرتضي منصور والمهندس محمود طاهر والروح الرياضية التي سادت أجواء هذا العيد الكروي عندما تبادل الجميع الابتسامة والتهاني والقبلات والعناق بداية من رئيس الناديين ونجومهم عقب اطلاق صافرة النهاية ولحظة تسليم الكأس والميداليات في ظل تنظيم رائع للاتحاد الاماراتي لكرة القدم يعكس مدي الاحترافية لرجالاته لتكتمل الصورة الحضارية لتلك الليلة التاريخية.. والمباراة العالمية لقمة الكرة المصرية.. والتي يستحق فيها النادي الأهلي ان نقول له مبروك وان نشد علي أيدي نجوم الزمالك لأنهم قدموا مباراة محترمة وخسروا بشرف.. وليت مجلس اداراة الجبلاية يستفيد من درس التنظيم النموذجي للامارات لعيد الكرة المصرية بعد مهزلة التنظيم التي شاهدناها في كأس مصر.