غداً تحتفل مصر بعيد ثورة 23 يوليو - العيد ال 59 - الثورة التي قام بها الضباط الأحرار أبناء مصر الذين نشأوا في جو ثوري يحارب الاحتلال البريطاني الذي ظل جاثماً فوق صدور المصريين لسنوات طويلة. آلاف الشباب ماتوا في المظاهرات ضد جنود الاحتلال وكان بين الشباب المكافح من التحق بالكلية الحربية.. بينهم الزعيمان جمال عبدالناصر وأنور السادات. وكان الكفاح ضد الاحتلال هو أحد الركائز الأساسية التي شكلت وجدان الزعيمين بإصرارهما علي أن يكونا ضباطاً بالجيش المصري. ليدافعا عن مصر المحروسة أرض الكنانة. اليوم أبناء مصر يحتفلون مع رجال قواتنا المسلحة بذكري انتصار الإرادة المصرية وطرد المستعمر الغاشم وتحرير مصر من دنس الاحتلال. الغريب أنه في خضم الأحداث التي تعيشها مصر حالياً تجد بعض الأصوات تحاول تشويه تاريخ مصر والعبث بثورتنا العظيمة.. هذه الملحمة الشعبية الأصيلة التي حمل فيها شباب مصر راية الحرية. اليوم تريد هذه الدمي أن تهدم كل شيء له صلة بنضالنا وتضحياتنا. فمنذ عدة أيام تم ضبط ثلاثة مصريين ومعهم أجنبي أثناء محاولتهم تحطيم تمثال شهيد مصر والعروبة الفريق عبدالمنعم رياض الذي استشهد في موقع نمرة 6 علي الخط الأمامي في مواجهة العدو الإسرائيلي بالإسماعيلية. وسط جنوده وضباطه ضارباً المثل والقدوة في البطولة والفداء. اليوم تريد هذه الدمي أن تعطل قناة السويس والبورصة ومرافق الدولة لتهدم كل سبيل للتقدم للأمام والإنتاج. فمن المستفيد من تعطيل عجلة الإنتاج ومن الذي يريد لمصر أن تظل في حالة عدم الاستقرار. من الذي وراء تلك الدعوات المشبوهة علي صفحات الفيس بوك والشات وخلافه للهجوم علي الأماكن الحيوية ومقر وزارة الدفاع وعزل المجلس العسكري. لم نسمع في أي دولة في العالم كبر شأنها أو صغر أن يفكر أحد في التطاول علي الجيش. بل إنه إذا سار الجنود والضباط في شوارع أوروبا وأمريكا يقف المواطنون ليصافحوهم لأن الجيش هو رمز العزة والفخر لكل الأوطان. يا رب العزة أحمِ مصر وجيشها ممن يريدون تخريب الوطن.