** يعود الحاج من الأراضي المقدسة بعد أدائه الفريضة مولوداً جديداً وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه.. لكون فريضة الحج تطهيراً للنفس وعودتها إلي الصفاء والنقاء استعدادا لاستقبال حياة جديدة داعية للحب والتسامح والعمل والعطاء وإنكار الذات من خلال روح معنوية مقرونة بقوة الإيمان مجدداً للعهد مع الله بالتوبة عن المعاصي وارتكاب الذنوب والآثام ملتزماً بالصدق ورقة المشاعر والتعامل مع المجتمع مرتفعاً عن الخطايا وهذه جوانب من فوائد الحج ويبدو أن الفضائيات والإعلام بكل أطيافه يتجاهلون ذلك ولا يتطرقون للحديث عن صحوة للضمائر والتخلص من كل من يعوق مسيرة البناء قضيتها الأولي صحوة الضمائر بالتصدي للفساد والمفسدين والحاقدين المحملين بالكراهية والسم القاتل ضد البناء والتشييد والعمل وعودة مصر لمكانتها ومساندة القيادة الوطنية لتظل مصر منارة للسمو والحضارة. ** تمنيت قضاء العيد بمسقط رأسي "ناحية الحسامدة" عائداً لأحلي وأجمل الأيام مشاركاً في طقوس العيد وحفاوة الناس وفرحتهم وتوادهم وتراحمهم.. لكن المرض وشدة الزحام ورحيل هامات ورموز وشيوخ أفاضل تسكن الذاكرة.. والحب الرباني والابتسامات التي تسبق الوجوه غابت وجاءت أجيال جديدة لا تملك سوي القليل من تلك الأيام وسعادتها التي تعلو بقدوم عيد الأضحي المبارك.. هاجت بي الذكريات والآلام.. تمنيت زيارة قبر والدي والأحباب الذين غيبهم الموت وأخذوا معهم الحب والأمان والثقة والصدق وكل ما هو جميل في الحياة التي لم يبق بها سوي القليل.. مما يؤكد أن الخير موجود لكن الأيام هي التي غيرت الناس بحثاً عن المصالح والمطالبة رغم ذلك وطغت المادة وتراجع الود والوئام مازلت أحلم بعودة أهل الريف لما كانوا عليه من ود وحب وتسامح!! ** الغريب جداً أن يسمي مهرجان المسرح الأخير باسم المهرجان القومي للمسرح المصري وأكثر من نصف العروض هي عروضاً من المسرح العالمي والأدهي من ذلك أن العروض التي حصدت معظم جوائز المهرجان. هي جوائز قدمت للعروض التي وقيمتها "موضوعاتها" من المسرح العالمي فكيف يتفق هذا تحت مسمي عروض مهرجان المسرح القومي.. الغريب في الأمر أن رئيس المهرجان الماضي هو رئيس دورة هذا العام!! فهل نضب المسرحيون وكما قال الفنان "محمود الحديني" في بيان لجنة التحكيم. العروض ضعيفة جداً ومستوي اللغة العربية ضعيف جداً. وطالبه بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المهرجان فهل تم تفعيل دور اللجنة والتوصيات؟!!