أكد الفنان محمود الحديني، رئيس لجنة تقييم الدورة الأخيرة للمهرجان القومي للمسرح، التي شكلها الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة السابق، استمرار عملها. اقيمت الدورة السادسة من المهرجان في الفترة من 27 مارس وحتى 9 أبريل الماضي، في أولى دوراته بعد ثورة يناير، بعد توقفه لعامين، وكان من حظها الكثير من الانتقادات وشكاوي المسرحيين. قبل انطلاقه، بدأ المسرحيين بانتقاد أداء لجنة المشاهدة، وصلت إلى مشادات في حفل الافتتاح، ومنع مسرحيين من حضور الحفل، ونقد لأداء مدير المهرجان الفنان ماهر سليم، والتعارض بين رئاسته للمهرجان وإحدي جهات الإنتاج المشاركة في المسابقة، وهي البيت الفني للمسرح، بالإضافة إلى الانسحابات المتكررة للعروض المشاركة. قدم مجموعة من المسرحيين للوزير مذكرة باعتراضاتهم، شكل على إثرها هذه اللجنة، التي ضمت مجموعة من المسرحيين من أجيال مختلفة، وهم: أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين، الدكتور عبد المنعم مبارك عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، والفنانين خالد الذهبي وعايده فهمي، من جيل الشباب، والمخرج أحمد السيد والكاتب حاتم حافظ. وأضاف الحديني ل"البديل"، تعليقًا على قرار وزير الثقافة الجديد، بإلغاء كافة اللجان، أنه لم يصل اللجنة أو مقررها الدكتور محمد أبو الخير ،رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، أي قرار بالإيقاف، وان ما تردد عن إلغاء عمل اللجان في وزارة الثقافة، خاصة لجان المجلس الأعلي للثقافة، غير واقعي، خاصة أن هذه اللجان هي من تختار الفائزين بجوائز الدولة، المقرر الإعلان عنها في شهر سبتمبر القادم. وقال الحديني: إن اللجنة توشك أن تنتهي من عملها، ولم يتبق لها سوى اجتماع واحد، مقرر عقده الأحد الموافق 26 مايو، لتعلن بعده توصياتها ،التي تتناول سبل تلافي أخطاء الدورة الماضية، وتقييم السلبيات والإيجابيات، والتعديلات المقترحة على لائحة المهرجان القومي للمسرح. كما أضاف أن اللجنة ترفع توصياتها لوزير الثقافة بصفته، أيًا كان الشخص، وأن اللجنة حاولت أن تنقي اللائحة القديمة للمهرجان من بعض البنود، التي لم تنل اتفاقًا بين المسرحيين. وعن أهم التوصيات، قال الحديني إن اللجنة أوصت بتواصل عمل اللجنة العليا للمهرجان على مدار العام، في متابعة للحركة المسرحية؛ لتسهيل عملية تقييمها، وأن يعاد نظام اختيار العروض إلى ماكان عليه من ترشيح جهات الإنتاج للأعمال التي تراها الأنسب للمشاركة، وتحديد عدد ثابت للعروض التي تشارك بها كل جهة. كذلك أوصت بضم تشكيل اللجنة العليا للمهرجان رئيسي المركز القومي للمسرح والقومي للسينما؛ للاهتمام بتوثيق الحركة المسرحية، وتصوير الأعمال المتميزة بشكل احترافي على أيدي مخرجي سينما. وأوصت بمنح رئيس المهرجان سلطات، حتى لا يكون مجرد رئيسًا شرفيًا، وأن تقسم مسابقة المهرجان إلى مسابقتين للمحترفين والهواة؛ تجنبًا للظلم الواقع حاليًا على فرق الهواة التي تنتج عروضها بميزانية ضئيلة، أو بدون إنتاج، وتتنافس مع عروض من إنتاج مسرح الدولة.