كان متوقعا تجديد الثقة للطيار حسام كمال لتولي الحقيبة الوزارية للطيران المدني في حكومة المهندس شريف إسماعيل لأسباب عديدة منها نجاحه في تحقيق الإستقرار داخل هذا المرفق الحيوي الذي يعد أحد دعائم الاقتصاد القومي والإنطلاق به نحو الأفضل. والاستقرار لم يكن أمرا سهلا خاصة وأن كافة أنشطة الطيران المدني تعرضت لأزمة طاحنة بدأت مع ثورة يناير وكان الطيران المدني علي مشارف الإنهيار بعد الخسائر الجمة التي تكبدها ولولا ثورة يونيو لأصبح في خبر كان. اختار المهندس إبراهيم محلب الذي تم تكليفه بتشكيل الحكومة حسام كمال لتولي الحقيبة الوزارية للطيران المدني ولا يخفي علي أحد أنه كان علي أعتاب هذا التكليف لأنه من الكفاءات ذات امكانيات متنوعة وخبرة طويلة في هذا المجال وفي أول تعديل وزاري لمحلب أبقي علي كمال وتمسك به وبعد تقدم حكومته بالاستقالة وتكليف شريف إسماعيل بتشكيل الحكومة أبقي علي كمال وهذا يعني أن الوزير الشاب يؤدي واجبه بكفاءة وحنكة وكان له دوره الفعال في خروج الطيران من عنق الزجاجة والإنطلاق بكافة أنشطته للعالمية ولكن هل هذا يعني أن كمال سيهدأ في الفترة القادمة بعد تجديد الثقة؟ أم سيكون التجديد دفعه قوية لبذل أقصي جهد من أجل تحقيق نجاحات الواحدة تلو الأخري ويشهد بها الجميع وتسجل له في تاريخ هذا المرفق الذي تتابع عليه العديد من الوزراء أغلبيتهم تولوا المنصب وغادروا دون أن تكون لهم بصمات فكانوا كالدخان في الهواء. وإنصافا للحق منذ ثورة يناير هناك 7 وزراء للطيران المدني هم مناع ولطفي ومسعود وإمبابي والمعداوي وفاضل وآخرهم كمال الذي قضي أطول فترة في الوزارة لأن الاستقرار يشمل نواحي كثيرة منها التمسك بالوزير الذي يمارس مهامه من أجل الوطن ويدرك أهمية منصبه الرفيع فيقابله جهد مكثف لتحقيق نتائج إيجابية.. من هنا تكون مسئولية كمال في الفترة القادمة فتح ملفات أغلقت لسنوات طويلة وجاء موعد فتحها منها المشروع الذي يعد من المشروعات القومية وهو مشروع مدينة المطار "أيربورت سيتي" الذي يجب أن تتبناه الدولة لإعطاء الثقة للمستثمرين والبدء فورا في تنفيذه خاصة وأن هذا المشروع نتحدث عنه منذ 15 عاما عندما بدأ تفعيله تعثر.. والأمر الآن يتطلب حركة داعمه وفاعله لكي يري النور. أزعم أن النجاح الذي حققه كمال طوال توليه مسئولية الوزارة يعود إلي تعاون العاملين قبل المسئولين والإحساس بأهمية المرحلة التي تمر بها مصر من خلال تفعيل دورهم والعمل علي تنفيذ التكليفات بكفاءة والمتابعة المستمرة والتواجد وسط العاملين بشكل دائم والأهم الحزم والشدة في الوقت المناسب وتواضعه إلي أبعد الحدود فنال حب الجميع الذين لا يتحدثون عنه إلا بالخير وهذا يكفي. النافذة الأخيرة: هل حقا هناك نية لإنشاء شركة جديدة لمدينة المطار وهناك نية لتعيين موظفة صغيرة لرئاسة هذه الشركة؟