الفارق بين جماهير الأهلي والزمالك.. وباقي جماهير الأندية الأخري هو البطولة.. فجماهير القطبين لا هدف لهما سوي البطولة ومنصات التتويج حتي وإن طال البعاد.. الجماهير تربت علي العز ولا تفرح لمجرد الفوز علي فريق لأنها تعلم أن هذه الفرحة مؤقتة.. ولذلك نجد أن تفكيرها لا يمكن تشتيته ابدا.. فلا تشغل بالها بأي فرعيات المهم هو التتويج خاصة الأهلي الذي يري أن ابتعاد فريقه عن التتويج هو قمة الضياع حتي لو حدث ذلك مع بطولة أو اثنتين.. اما جماهير الزمالك فإنها قد تصبر سنوات لو لمست أن مدرسة الفن والهندسة متواجدة علي الساحة.. ولذلك وجدنا ثورة غضب من جمهور الأهلي بعد ضياع بطولتي الدوري والكأس في موسم واحد لأنها اشياء تحدث علي فترات ومن الصعب ان تتكرر اكثر من مرة مع جيل واحد من الشباب.. وجيل الشباب الحالي للأهلي لم يتربي فقط علي البطولات بل عرف معني الانجازات والأرقام القياسية ولذلك يشعر بمرارة. وكما قلنا فإن جماهير الأهلي ليس في حساباتها من يفوز باللقب ولكن المهم ألا يضيع منها اللقب وتلك ثقافة البطل.. وتغضب الجماهير فقط لو ان أحدا تجاوز في حقها وحاول النيل منها بكلمات استفزازية.. هنا فقط ترفض فوز هذا الطرف باللقب. ولكن هناك صراعات قديمة من يحاول أن يظهرها في موقف غير حقيقته فهو واهم.. وفي مقدمة ذلك ازماته مع فرق مدن القناة خاصة الاسماعيلي والمصري.. فكلاهما يكن للأهلي كرها غريبا ومرفوضا حتي أنهم ردوا علي موقف الجماهير مع النجم الجميل المحترم أحمد حجازي بحرق علم وفانلة الأهلي وهي بوابة لمزيد من النار. وقد يندهش البعض من فتح هذا الملف بهذا الوضوح وأن أرد بأن الملف يجب فتحه طالما أن هناك من ينادي في الاسماعيلي بإقامة لقاء الأهلي والاسماعيلي في الاسماعيلية.. من هنا يجب ان تكون الأمور واضحة وبلا غموض. أما جمهور الزمالك الذي إن رضي بحلاوة أداء فريقه فإنه يعتصر ألما كلما مر عام بلا لقب.. لأن الزمالك في النهاية هو نادي انجازات قلت أو زادت.. وصبره لا يعني انه راض بالابتعاد عن منصة التتويج.. ولكنه يتحمل ويجعل نفسه مثالا للصبر والتفاني حتي يري فريقه بطلا.. وقد حدث بالفعل واصبح الزمالك بطلا ومنافسا علي الألقاب من جديد. أما باقي الجماهير فإنها تتفرغ للدخول في قضايا فرعية وتفرض سيطرتها علي قيادات الأندية بطلبات غريبة وتتدخل في كل كبيرة وصغيرة وتتواجد في مقر الأندية وكلما صدر قرار علي غير رغبتها تتجمع أمام النادي وتثور وتهاجم اللاعبين وتتعدي عليهم في شكل غير حضاري برغم أن تاريخ هذه الأندية مع البطولات 1%.