تمام يا أفندم.. هذه المقولة يسمعها دائما وزير التربية والتعليم من مديري المدارس مع بداية كل عام دراسي.. ومعناها طبعا ان المدارس جاهزة لاستقبال التلاميذ.. والوزير يأكل الطعم ويصدق ما يقوله المسئولون عن المدارس لأنه لا يوجد رقابة من الوزارة.. مع ان الاهمال والقصور بجميع المدارس واضح وضوح الشمس والذي لا يعرفه الوزير الجديد الهلالي الشربيني الهلالي إن تمام يا أفندم قالوها للوزير السابق في العام الماضي وكانت نتيجتها مقتل أكثر من 6 تلاميذ داخل المدارس نتيجة للاهمال الشديد وعدم إجراء الصيانات المطلوبة في المباني والأبواب والشبابيك وغيرها من الصيانات الهامة ولو أنك ذهبت لمشاهدة استعدادات المدارس ستشاهد ما يندي له الجبين. * يا سيادة الوزير رغم أنه لم يتبق سوي أيام قليلة علي بداية العام الدراسي إلا أن المدارس مازالت خارج نطاق الخدمة ولا يوجد بها أي استعدادات لاستقبال التلاميذ فالمسئولون بكل مدرسة يضعون أيديهم في الماء البارد حتي هيئة الابنية التعليمية لم يعد لها وجود في صيانة المدارس كما كانت من قبل ولا ندري ما السبب هل هو قلة الموارد المالية أم ماذا.. لابد أن نعرف لماذا هذا التقاعس الشديد عن أداء الواجب. * نحن لا نريد أن تتكرر الحوادث التي شهدتها المدارس في العام الماضي من سقوط زجاج علي رقبة تلميذ بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة عمار بن ياسر بحي المطرية أودت بحياته وسقوط مروحة فوق رءوس التلاميذ بالصف الأول الابتدائي وفي مطروح سقطت البوابة الحديدية علي تلميذ أزهقت روحه وغيرها من الحوادث التي أرعبت أولياء الأمور علي فلذات أكبادهم ومع بداية هذا العام هم يضعون أيديهم علي قلوبهم خوفا أن يحدث هذا العام كوارث جديدة. * إن دور وزارة التربية والتعليم في متابعة الصيانة داخل المدارس معدومة تماما وان المسئولين في المدارس يعتمدون في صيانتها علي نسبة ال 30% من الجهود الذاتية مع أن هذه النسبة لا تغني ولا تسمن من جوع لأنها ضئيلة جدا ولا يمكن أن تكفي لصيانة كافة الأعمال المطلوبة فإن مدرسة من صيانة دورات المياه وحنفيات الشرب ودهانات الفصول وإصلاح الأثاث وترميم الأسوار التي أحيانا تنهار نتيجة لأعمال الشغب التي يقوم بها الطلاب.. أما صيانة الكهرباء فحدث ولا حرج فكل ما يفعلونه هو تركيب اللمبات فقط أما باقي الصيانة المطلوبة للمراوح داخل الفصول وكولديرات مياه الشرب والتي تحتاج لصيانة دورية فهي خط أحمر لا يستطيعون لمسه مع أن عدم صيانتها تعرض حياة التلاميذ للخطر الداهم. * إنه من المفروض ان تشكل الوزارة لجنة تقوم بشكل دوري مع بداية كل عام دراسي بالمرور علي المدارس وإعطاء التقاربر عن كل مدرسة وعن حالة الاجهزة والمعامل والصيانات التي تمت والتي لم تتم وتقارير أخري عن حالة المباني والأجزاء المتهالكة بكل مدرسة علي أن يكون هناك متابعة من هيئة الابنية التعليمية لعمل اللازم للأماكن الأكثر خطورة من تهالك الأسوار أو جدران الفصول والأماكن غير الآمنة لعمل ما يلزمها بشكل فوري وتجديدها. نتمني من الوزير الجديد أن يهتم بحياة التلاميذ داخل المدارس التي أصبحت في فترة ما مصدرا لقلق وتوتر أولياء الأمور خوفا علي حياة أبنائهم. كلمة أخيرة يارب توبة من فوق جبل عرفات يارب دعوة تستجاب لمن تاب وأناب