ردا علي د. محمد علي سلطان محافظ البحيرة في جريدتكم الموقرة "المساء" بتاريخ11/8/2015 تحت عنوان "مفاجأة في أزمة مؤتمر الأدباء ومحافظ البحيرة" أولا هناك كثير من المغالطات فيما يخص تخصيص قطعة أرض لبناء قصر ثقافي بدمنهور وأيضا هناك اتهام واضح من السيد المحافظ لأدباء البحيرة بأنهم لم يقدموا أي مشروع فكري وثقافي ولم يقدموا أي انتاج يروي نهم البحراوية. أولا سأبدأ بالمغالطات التي تخص قطعة الأرض المخصصة لبناء قصر الثقافةپ وهي بالمناسبة لكي يعرف الجميع نفس قطعة الأرض المقام عليها مبني مديرية الثقافة بدمنهور الحالي والمغلق لأنه أيل للسقوط أي أن المبني مقام أصلا من أكثر من خمسين عاما ولكنه مغلق لخطورة المبني علي الرواد والموظفين وماقام به كل مثقفي البحيرة في العقد الأخير هو المطالبة المستمرة لوزارة الثقافة لتوفير الميزانية المطلوبة لبناء قصر ثقافة جديد والقرار الذي يتكلم عنه السيد المحافظ محمد علي سلطان بتخصيص أرض جديدة من المحافظ السابق اللواء مصطفي هدهود علي أن يتم استغلالها خلال عام ما هي الا نفس الأرض المقام عليها مبني مدرية الثقافة القديم والأيل للسقوط أي أنها ليست أرضا جديدة ولكن حدث هذا التخصيص بعد عدة محاولات فاشلة لايجاد قطعة أرض بديلة لهذه القطعة المميزة جدا المقام عليها المبني القديم لمدرية الثقافة بالبحيرة ومنها قطعة أرض خصصت بالفعل في احد الأحياء الشعبية ولكن الادارة الهندسية بهيئة قصور الثقافة لم توافق عليها وقدمت الأسباب للسيد المحافظ وبناء عليه قام اللواء مصطفي هدهود بمخاطبة رئاسة الوزراء لتخصيص قطعة الارض مرة اخري ولعجز الميزانية في هيئة قصور الثقافة كانت هناك ميزانية بسيطة لانشاء سور حول المبني القديم لحين وجود ميزانية لبناء القصر الجديد ومن هنا جاءت عمليات التسويف والمماطلة من الادارات الهندسية التابعة للمحافظة في استخراج التراخيص اللازمة لبناء السور وهذا لكي تمر فترة العام المخصصة في قرار المحافظ ومن ثم الغاء قرار التخصيص وابتداء عملية المساومة علي قطعة أرض اخري وترك هذا المبني القديم صاحب الأرض المميزة وهذا الاسلوب يتم الي الآن من كل رجال السيد المحافظ الحالي محمد علي سلطان وقد طلب كل مثقفي المدينة من سيادته عدة مرات أن يجتمع بممثلين عنهم لكي يوضحوا له المسألة ولكن للأسف دائما ما يكون الرد بأن السيد المحافظ مشغول وعندما دعاه كل أدباء البحيرة لتكريم كوكبة من أدباء البحيرة لفوزهم بجوائز كثيرة علي مستوي مصر والعالم العربي لهذا العام لم يلب السيد المحافظ الدعوة وأرسل السكرتير العام ببعض شهادات التقدير الورقية وقد قام الأدباء في هذا اللقاء بعرض وجهة نظرهم في المساهمة في حل المشاكل المتعلقة بالثقافة داخل المحافظة ووعد السكرتير العام بالتفاعل وحل هذه المشاكل وللمفارقة العجيبة بعدها بعدة أيام رفض السيد المحافظ الموافقة للفرقة المسرحية القومية لمحافظة البحيرة بعمل البروفات الخاصة بهم علي المسرح الوحيد الموجود داخل مدينة دمنهور وحدد مبلغ وقدره ستة آلاف جنيه في اليوم الواحد مما جعل الثقافة تناشد دار الاوبرا المصرية للسماح باستعمال المسرح لمدة ثلاثة أيام فقط وقد وافقت دار الأوبرا مشكورة علي هذا الفعل النبيل وفي نفس الوقت يقول السيد المحافظ في رده لديكم أنه لم يتوان عن تقديم أي دعم للمشاريع الثقافية والأدبية وبكل بساطة يلخص الفكرة العامة لديه عن المثقفين والأدباء في البحيرة بقوله إن "قصر ثقافة دمنهور ارتضي أن يكون واجهة بلا مضمون" والرد هو أنك يا سيادة المحافظ لو كنت لبيت الدعوة المقدمة لسيادتكم لتكريم ادباء المحافظة الذين حصلوا علي معظم الجوائز علي مستوي مصر والعالم العربي لعرفت قدر وقيمة هذا الجيل الذي أنتجته منظومة قصور الثقافة بالبحيرة ولعرفت أيضا أن لديهم مشروعاً ثقافياً وتنويرياً حقيقياً وليس أدل علي ذلك من وقفتهم القوية والرصينة في اعلاء مفهوم التنوير في مقابل رأس المال والسلطه وأعلم يا سيدي أن هناك منارة حقيقية للثقافة في البحيرة بوجود هذا الجيل الكبير من الأدباء المتحققين علي مستوي مصر والعالم العربي وبدون أي دعم من السيد المحافظ اللهم الا عرقلة وجود مكان يليق بدورهم الكبير والحقيقي في هذا المجتمع وفي هذه الحرب الكبيرة بين التنوير والارهاب.