اندلعت حرب كلامية عنيفة بين حزبي الوفد والمصريين الأحرار إثر تصريحات خرجت من شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم المصريين الأحرار عن تقدم عدد من مرشحي الوفد بطلبات لخوض الانتخابات البرلمانية باسم المصريين الأحرار نتيجة الأزمات التي يمر بها الوفد وسرعان ما قام حزب الوفد بإصدار بيان يستنكر فيه هذه التصرفات والتصريحات علي لسان بهجت الحسامي المتحدث الرسمي باسم الحزب. "المساء" أجرت مواجهة بين الطرفين. في البداية قال المستشار بهجت الحسامي ل "المساء": أتحدي ان يعلن حزب المصريين الأحرار عن اسم قيادة وفدية أو مرشح عضو بالوفد تقدم بطلب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة تحت مظلة المصريين الأحرار أتمني ان يكشفوا لنا عن اسم واحد لأنني أخشي ان يتعرضوا لعملية نصب ويضحك أحد عليهم بعدما فتحوا خزائنهم لشراء النواب.. وأنا هنا أقول لهم: الوفديون ليسوا للبيع وأموال المصريين الأحرار لا يمكن أن تشتري أي عضو من أعضاء الوفد وتلك التصريحات تدخل في إطار سعي المصريين الأحرار للإساءة للوفد معتقدين ان الأموال التي يشترون بها النواب من الممكن ان تشتري تاريخاً أو تصنع مستقبلاً. أضاف الحسامي: الغريب والعجيب ان حزب الوفد لم يشهد أي استقالات خلال الفترة الماضية فمن أين أتي "المصريين الأحرار" بهذا الكلام علاوة علي ان الأزمة الأخيرة التي شهدها الحزب أظهرت مدي وحدة الصف وتمسك الهيئة العليا بقياداتها وكانت تلك الأزمة سبباً في تقوية مركز الحزب بعدما أعلي الجميع المصلحة الوطنية ومصلحة الحزب وأعتقد ان الناخب المصري الواعي سيرد علي حزب المصريين الأحرار في الانتخابات القادمة بشكل قوي يكون مفاجأة ودرساً للقائمين عليه. اتصلت "المساء" بشهاب و جيه المتحدث باسم المصريين الأحرار للرد فقال: الكلام عن شرائنا للنواب كلام عبثي بعيد عن الواقع فلا توجد قيادة شخصية محترمة تقبل ان تباع أو تشتري ونصيحتي للقائمين علي أمر حزب الوفد ان يعترفوا بالواقع وبوجود مشاكل حقيقية وانقسامات لديهم فتجاهل الاعتراف بهذه المشاكل والانقسامات قمة المأساة.. وحل المشكلة يبدأ بالاعتراف بها ولعلهم يتذكرون ويتذكر الجميع ان عدد مرشحينا في الانتخابات التي كان من المفروض ان تتم في شهري مارس وأبريل الماضيين وصل إلي مرة ونصف المرة عدد مرشحي الوفد فقد دفعنا ب 220 مرشحاً وهم لم يتجاوز عدداً مرشحيهم حوالي 150 وأنا مصر علي تصريحاتي التي أكدت فيها ان هناك عدد من مرشحي الوفد طلبوا الانضمام علي قوائمنا إلا أننا نتعامل مع الأمر بشكل محترم ولن نعلن عن أسمائهم لأننا نحترم الناس ونتمني ان يتجاوز الوفد أزماته.