هل يكون يوم السادس من أغسطس الجاري حافزًا للمصريين ودافعًا علي تحسين الأداء في العمل وسرعة الإنجاز والدقة في التوقيت؟! هل يكون هذا اليوم ملهما لنا نحن المصريين كي نعمل بمنتهي الجدية ونشد الهمم لبناء مصر الجديدة التي نحلم بها جميعا.. هل يكون هذا اليوم درسا للمسئولين المتكاسلين والمتقاعسين عن العمل الذين لا يتحركون إلا بعد وقوع الكوارث؟!.. هل يكون هذا اليوم رسالة لجماعات الإرهاب الأسود تؤكد أن مصر ماضية في طريقها المشرق والمزدهر مهما كانت التحديات؟! "نعم نحن قادرون".. هذا هو شعار الخميس القادم يوم السادس من أغسطس يوم افتتاح قناة السويس الجديدة التي ستغير خريطة العالم.. هدية أم الدنيا لكل الدنيا.. تلك القناة التي تم إنجازها في زمن قياسي.. في عام واحد فقط دليل علي قدرة المصريين علي صنع المستحيل طالما كانت هناك إرادة وعزيمة وتصميم وانتماء حقيقي لهذا الوطن. كثيرة هي قصص نجاح المصريين الذين شاركوا في حفر قناة السويس الجديدة والتي سيسجلها التاريخ.. رجال وشباب واصلوا الليل بالنهار حتي يتحقق الحلم في زمن قياسي جديد لم يشهده العالم من قبل.. انها مصر التي تبهر العالم دائما.. انها مصر القادرة علي قهر كل ما هو مستحيل رغم كل التحديات والمعوقات التي تواجهها في الداخل والخارج. قناة السويس الجديدة ليست النهاية بل هي البداية.. لن أنسي ما قاله اللواء كامل الوزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة علي شط القناة الجديدة التي أشرف علي مشروعها خلال الحفل الذي أقامته مؤسستنا "دار التحرير للطبع والنشر" لتكريم العاملين في القناة.. فهناك مشروعات قومية كبري في الطريق وهناك مشروعات بدأت ودخلت حيز التنفيذ.. نعم مصر تتغير.. تنهض من جديد بعد سبات دام لعدة عقود جعل الدولة مثل الرجل العجوز غير القادر علي الحركة. مصر لن تعود إلي الوراء.. لن يوقفها إرهاب أيًا كان شكله أو مصدره.. مصر اختارت طريقها نحو المستقبل المشرق الذي ظللنا نحلم به طويلا. مصر الكبيرة.. مصر العظيمة.. مصر الحضارة تعود مجددا.. انتبه أيها العالم.. نعم نحن قادرون!!